في تطور جديد ينذر بتصاعد حدة التوترات في الشرق الأوسط، كشفت مصادر موثوقة أن حزب الله قد تلقى تعليمات مباشرة من طهران لتكثيف هجماته ضد إسرائيل. هذا الأمر يأتي ردًا على الهجوم الأخير الذي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق، والذي أثار موجة من الغضب والتوعد بالانتقام من الجانب الإيراني.” 
 
*تعليمات إيرانية* 

بعد أن أبلغت الولايات المتحدة إيران أن ليس لها أي دور في الهجوم على القنصلية الأمريكية في دمشق، على لسان مسؤول أمريكي رفيع المستوى، ومع تأكيد إيران على استنكار الهجوم وتوعدها بالرد، فإن مصادر لبنانية كشفت في تصريحات لـ"العرب مباشر" أن حزب الله يستعد لزيادة نشاطه ضد إسرائيل. 

وأضاف المصدر، أن الجانب الإيراني يدرس توجيه ضربة إلى أحدى السفارات الإسرائيلية، ولكن يخشى من تباعت الرد الإسرائيلي من جهة والأزمة التي ستندلع مع الدولة التي ستتلقى الضربة. 

 وتابع المصدر: حفظًا لماء الوجه الإيراني، طلب النظام الإيراني من حلفائه وعلى رأسهم حزب الله وميليشيا الحوثي في اليمن بتكثيف ضرباتها ضد إسرائيل 
 
*إسرائيل تكثف الأمن حول سفاراتها* 

من جهته، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي: إن "الكيان الصهيوني" يجب أن يدرك أن الهجوم على القنصلية الإيرانية لن يمر دون رد، مؤكدًا على استعداد بلاده للرد المناسب على ما وصفه بـ"الجريمة الجبانة"، حسب قوله. 

وفي تطورات أخرى، استدعت إيران القائم بأعمال السفارة السويسرية في طهران باعتبارها راعية للمصالح الأمريكية في إيران، وأرسلت "رسالة مهمة" إلى واشنطن بشأن الحادث. 

علاوة على ذلك، طلبت إيران عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي لبحث الهجوم الذي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق، مؤكدة أن هذه الهجمات تشكل انتهاكًا صريحًا للقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة. 

في الوقت نفسه، تُعزز إسرائيل تدابيرها الأمنية في جميع أنحاء العالم، حيث تم توجيه تعليمات للسفارات الإسرائيلية لتكثيف إجراءات الأمن بعد الهجوم على القنصلية الإيرانية. 

وفيما يبدو أن التصعيد يعم المنطقة بأسرها، يبقى العالم في انتظار تطورات الأحداث وردود الفعل الدولية على هذه الأحداث التي تهدد بزعزعة استقرار المنطقة.