ياسين أقطاي يهاجم السعودية.. كيف يحرك أردوغان مستشاره لمهاجمة العرب

يستخدم أردوغان مستشاره السياسي ياسين أقطاس لمهاجمة العرب

ياسين أقطاي يهاجم السعودية.. كيف يحرك أردوغان مستشاره لمهاجمة العرب
ياسين أقطاي

بسبب رغبة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في السيطرة على أفغانستان من خلال شريعة تأمين مطار كابل، يدفع بكل أذرعه لتنفيذ ذلك الغرض، حتى وإن كان السبيل لذلك هو تشويه البلدان الأخرى، بعد مساعيه الضخمة للمصالحة معهم بسبب عزلة تركيا وانهيارها الداخلي. 

أردوغان يدفع بأقطاي

وفي سبيل تنفيذ ذلك، دفع أردوغان بذارعه المقرب، ياسين أقطاي، مستشار الرئيس التركي، لتشويه موقف أميركا والدول الإسلامية فيما يتعلق بالأحداث الحالية في أفغانستان، لإظهار تركيا أنها الدولة الأمثل لتولي تلك المهمة بتأمين المطار، مثلما سبق أن تحدث أردوغان.

وعبر مقال أقطاي بصحيفة "يني شفق" التركية، تحدث عن الكثير من المزاعم والإساءات ضد الدول العربية، كما هاجم أميركا أيضا، حيث ادعى: "لقد ذكر صديقنا عبدالله مراد أوغلو حادثة منذ هذا القبيل خلال مقاله أمس، حينما هاتف الرئيس الأميركي السابق ترامب، العاهل السعودي الملك سلمان وخاطبه بكل تبجح؛ (أيها الملك، لا يمكنك البقاء لأسبوعين بدوننا، نحن نحميكم)، وربما ذلك التهديد المبطّن قد تجلى واضحًا اليوم في أفغانستان حينما سحبت الولايات المتحدة يدها".

وقال أقطاي: "وربما من خلال هذا المثال نستذكر بعض الأنظمة في العالم الإسلامي، وكم تدين للولايات المتحدة على الرغم من كل شيء.. قس على ذلك، عدم صدور ردة فعل مثل تصريح أو موقف رسمي سواء من دول العالم الإسلامي أو الدول العربية، إزاء ما يجري في أفغانستان، بل يبدو أن الجميع يتبع سياسة؛ انتظر وشاهد".

الإساءة للعالم الإسلامي

وفي إساءة مباشرة للدول الإسلامية، زعم أقطاي: "السؤال الأهم، ما هو موقف أو مدى جهوزية العالم الإسلامي والعربي بشكل عام لمواجهة موجة تغيير من هذا النوع؟ أليس من المفترض أن يكون العالم الإسلامي أكثر جاهزية وتنظيمًا في مواجهة مثل هذه الأحداث وأن يتمتع بعزيمة نحو تطوير عقل مشترك؟".

وتابع في ادعاءاته الباطلة: "لكن لسوء الحظ لا يبذل العالم الإسلامي أو العربي أي جهد في هذا الصدد، إلا أن مثل هذه الأحداث قد تخلق فرصًا لزيادة قدرة الدول الإسلامية والعربية على الالتقاء معًا وتطوير حالة وعي وتقديم حلول مشتركة".

وما يثبت أن حديث مستشار أردوغان مجرد ادعاءات، أنه تجهل كافة الجهود العربية والأجنبية في دعم اللاجئين الأفغان، ليستثني من إساءاته حليفته الدوحة، بقوله "في هذا الصدد أود أن ألفت أنه من الضروري استثناء تركيا وباكستان وقطر والكويت من ذلك".

وتابع: "إن الجيوش التي أنشأتها الولايات المتحدة وأغدقت عليها أموالا هائلة، تبقى عرضة للانهيار، ما إن قررت الولايات المتحدة الانسحاب من المشهد يوما ما، ويمكن قراءة ذلك كمشهد حاضر لا يزال يفرض قوته، كما يمكن ملاحظة أن الكثير من الأنظمة في العالم التي تتمتع في الظاهر بمؤسسات وهياكل، تدين بوجودها واستمراريتها للدعم الفعال من خلال الولايات المتحدة".

جهود السعودية

ويأتي ذلك رغم جهود السعودية الضخمة لصالح كابل، حيث أصدرت بيانا عبر وزارة خارجيتها حول تطورات الوضع بأفغانستان، تضمن: "انطلاقًا من المبادئ الإسلامية السمحة، وعملًا بقول المولى سبحانه وتعالى (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ)، فإن حكومة المملكة العربية السعودية تأمل أن تعمل حركة طالبان وكافة الأطراف الأفغانية على حفظ الأمن والاستقرار والأرواح والممتلكات".

وأكدت الخارجية السعودية أن حكومة المملكة "تؤكد في الوقت ذاته وقوفها إلى جانب الشعب الأفغاني الشقيق وخياراته التي يقررها بنفسه دون تدخل من أحد".

كما طالبت منظمة التعاون الإسلامي حركة طالبان بضرورة ضمان عدم استخدام أفغانستان كمنصة أو ملاذ آمن للإرهاب والتطرف، وتحقيق المصالحة واحترام الاتفاقيات الدولية.

وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، يوسف بن أحمد العثيمين: "يجب كذلك على المجتمع الدولي، وعلى النظام الحاكم خاصة، العمل على ضمان عدم استخدام أفغانستان مرة أخرى كمنصة أو ملاذ آمن للإرهاب والتطرف، أو التدخل في شؤونه الداخلية"، مضيفا أن التطورات الجارية تستدعي "بشكل عاجل إعادة إرساء الأمن وإحلال السلم والاستقرار في أفغانستان حتى يتسنى إعادة الوضع إلى طبيعته، ولضمان حماية حقوق أبناء الشعب الأفغاني كافة".