الإيرانيون بين مقصلة الأزمات وخيانة نظام الملالي

يعيش الإيرانيون حياة بائسة تحت حكم نظام الملالي

الإيرانيون بين مقصلة الأزمات وخيانة نظام الملالي
خامنئي

أشارت  صحيفة ”فاينانشال تايمز“ البريطانية، إلى الاحتجاجات الحالية في إيران التي جاءت جراء  انقطاع الكهرباء والمياه التام، وإلى اتهامات لنظام الملالي بالخيانة العظمى عبر عدم وفائه وتحقيقه  لوعوده بتوفير هذه الاحتياجات للمواطنين الفقراء مجانا. 

فقد وصفت الصحفية البريطانية في تقرير لها اليوم الثلاثاء الاحتجاجات بالأسوأ منذ الحرب العراقية - الإيرانية التي اندلعت في الثمانينيات.

شهدت  عدة مدن وعلى رأسها طهران والأحواز  وشادكان في محافظة خوزستان، وكردكوي، احتجاجات  عارمة  حيث احتج المواطنون على انقطاع التيار الكهربائي. 

وتعالت هتافات الإيرانيين ضد نظام الملالي مرددين:  ”يسقط الديكتاتور“، وبالرغم من استخدام العنف الشديد مع المتظاهرين والذي أصيب عدد منهم جراءه وقُتل شخص واحد على الأقل إلا  أن النظام الإيراني حمّل المتظاهرين مسؤولية مقتله، وتنصل من قتل قوات الأمن له بحسب  "فاينانشال تايمز".

ووفق تقارير محلية إيرانية فلقي أربعة من المحتجين مصرعهم منذ اندلاع الاحتجاجات بالأيام الماضية  وتعرض آخرون للاعتقال من قبل  قوات الأمن  الإيراني في خوزستان ذات الأغلبية العربية.

وأضافت أن الإيرانيين يشعرون بالخيانة بسبب الثورة التي أسست  الدولة الدينية في عام 1979، وكان مؤسسها، آية الله الخميني، الذي لم يفِ إطلاقا بوعوده للشعب الإيراني بتوفير ”الماء والكهرباء مجاناً للفقراء“.

غضب 

يرى الإيرانيون أن توفير  المرافق خاصة الأساسية  هي أبسط حقوقهم التي فرط النظام الإيراني في توفيرها وسط اتهامات للنظام بالخيانه وسرقة موارد إيران لصالح رجاله.

تقول زهرة، البالغة من العمر 36 عاماً "ربة منزل" : "يجب أن يستفيد كافة الشعب من ثروات البلاد  فنحن نمتلك أكبر ثروة وبلادنا غنية، لكن هذه الثروة لا تمنح  إلا لرجال النظام".

وأضاف أحد المحتجين الإيرانيين  للصحيفة البريطانية أن الفقراء  في إيران لا  يثقون في المسؤولين ويرفضون أي تغيير في نظام الدعم.

ويواجه المحتجون الإيرانيون  قمعا غير مسبوق للتضييق عليهم حيث يستخدم النظام سلاح الاعتقال العشوائي للمتظاهرين وقطع شبكات الإنترنت عن مدن إيران بشكل تام في مواجهة احتجاجات الإيرانيين حيث انقطع الإنترنت في احتجاجات نوفمبر/تشرين الثاني عام 2019 لمدة أسبوع وراح ضحيتها  1509 من المحتجين  نتيجة استخدام القوة.