مصير الإخوان بعد رفض منح تركيا الجنسية لـ وجدي غنيم

رفضت منح تركيا الجنسية لـ وجدي غنيم

مصير الإخوان بعد رفض منح تركيا الجنسية لـ وجدي غنيم
صورة أرشيفية

في ضربة قاصمة لعناصر جماعة الإخوان الإرهابية الفارين خارج مصر، رفضت السلطات التركية منح الداعية الإخواني المدان بالإعدام وجدي غنيم جنسيتها، وذلك بعد أن أدانته السلطات المصرية، وأصدرت حكماً بالإعدام في حقه بتهمة تأسيس خلية أطلق عليها "خلية وجدي غنيم"، لارتكاب أعمال إرهابية وتفجيرات في مصر.

ضربة موجعة 

وقال غنيم في فيديو بثه على مواقع التواصل: إنّه رغم فرحته وسعادته بفوز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بولاية رئاسية جديدة لمدة (5) أعوام، فإنّه حزين بسبب رفض أنقرة منحه الجنسية التركية.

وأكد أنّه تقدّم بطلب للحصول على الإقامة والجنسية منذ (9) أعوام، على أمل أن يُسمح له بحرية الحركة والتنقل والحصول على العلاج في تركيا، ولكّنه فوجئ بردّ الحكومة بالرفض، وذلك قبل ساعات من إعلان فوز أردوغان، مشيراً إلى أنّه يبحث عن بلاد جديدة تؤويه بعدما بات لا يستطيع العيش والإقامة في تركيا.

المصير المجهول

كذلك رفضت السلطات التركية منح الجنسية لعدد من شباب وعناصر الإخوان، بينهم إعلاميون وصحفيون، ودون تقديم إيضاحات أو مبررات، ورفضت أيضاً تجديد الإقامة لعدد آخر، ممّا يعني رفض تواجدهم في البلاد ومغادرتهم لأراضيها.

تهم إرهابية 

وضعت القاهرة الإخواني الهارب وجدي غنيم على قوائم الإرهاب بعد أن قضت محكمة جنايات القاهرة بإعدامه في القضية المعروفة إعلاميا باسم "خلية وجدي غنيم"، في عام 2017.
تتهمه السلطات المصرية، وفق ما جاء في نص تحقيقات قضية "الخلية"، المنشورة بالصحف المحلية، بتأسيس جماعة إرهابية، على خلاف القانون، لممارسة العنف والتطرف، في الفترة من 2013 وحتى 2015.

في 8 سبتمبر من عام 2018، قضت الدائرة 28 إرهاب، بمحكمة جنايات جنوب القاهرة، بمحاكمة غنيم وعدد من قيادات تنظيم الإخوان بالإعدام في قضية "فض اعتصام رابعة".
في 21 إبريل من عام 2015، قضت محكمة جنايات القاهرة، بالسجن المشدد 20 عاما، لعدد من قيادات تنظيم الإخوان في قضية "عنف الاتحادية"، من بينهم وجدي غنيم.

مغادرة تركيا 

وقال عمر رحمون المحلل السياسي: إن نظام أردوغان امتنع عن منح الجنسية التركية أو الإقامة المؤقتة عن المطبل الأردوغاني الإخوانجي وجدي غنيم الذي أمضى تسع سنوات متواصلة بمهنة التطبيل والتزمير لأردوغان ضد العرب جميعًا وتم إبلاغه بضرورة مغادرة تركيا فورًا”.
 
وأضاف: “سماع مقطع وجدي غنيم وهو ينوح فأصبحت الجماعة المطرودة من المقصف بسبب كبر سنها، بحد ذاته يبعث الأمل في النفس ويبشر بأن كنس هذه الزبالة بات قريبًا جدًا ومن كل البلدان”.

ومن جانبه علق الناشط السياسي السعودي صالح جريبيع الزهراني عبر تويتر وقال: “الإخواني وجدي غنيم يطالب ببترول الأمة… ماذا عن جنسية الأمة.. لماذا لم يعطكَ أردوغان الجنسية التركية، ألم تقولوا بأنه خليفة المسلمين؟! إذًا لماذا يفعل معك هكذا؟! الحقيقة أن أردوغان يتعامل معكم كأحذية يستعملها ثم يلقي بها في أقرب مزبلة”.
 
طرد وجدي غنيم

وقال المحلل السعودي البارز منذر آل الشيخ مبارك: إنه “في الأيام الأولى بعد إعادة انتخاب أردوغان رئيسًا لتركيا يتم اتخاذ قرار طرد وجدي غنيم من تركيا وعدم إعطائه حتى مجرد الإقامة فيها، تسع سنوات أقامها قدم فيها كل خدمات الإخوان من تغرير بالسذج والتآمر على أمته وتزيين العجم وهو بين ظهرانيهم وها هو يخرج من الباب الصغير”.