اعتقال 10 آلاف وتعيين رئيس جديد للحكومة.. هل تحاول كازاخستان التغلب على محاولة الانقلاب؟

اعتقلت سلطات كازاخستان 10 آلاف شخص

اعتقال 10 آلاف وتعيين رئيس جديد للحكومة.. هل تحاول كازاخستان التغلب على محاولة الانقلاب؟
صورة أرشيفية

تطورات جديدة تشهدها كازاخستان، بعد أحداث دامية استمرت، لعدة أيام، إثر ارتفاع أسعار الغاز قبل أن تتحول التظاهرات إلى أعمال شغب أدت إلى سقوط عشرات القتلى وأكثر من 1000 جريح.

تعيين رئيس وزراء جديد

وأعلن رئيس كازاخستان، قاسم جومارت توكاييف، في كلمة أمام البرلمان في جلسة بثها التلفزيون الرسمي على الهواء مباشرة، ترشيح علي خان إسماعيلوف لمنصب رئيس الوزراء، اليوم الثلاثاء. 

وصوت البرلمان لصالح تعيين إسماعيلوف، الذي كان يشغل منصب النائب الأول لرئيس الوزراء في الحكومة السابقة التي أقالها توكاييف، وذلك في الأسبوع الماضي وسط اضطرابات عنيفة في الدولة الغنية بالنفط في آسيا الوسطى.

كما وجه رئيس كازاخستان، الحكومة الكازاخستانية بإنشاء صندوق اجتماعي عام في الجمهورية، مشيرا إلى أن شركات كبرى ستقدم مساهمات في الصندوق، الذي سيتولى العمل في مجال الرعاية الصحية والتعليم والدعم الاجتماعي على سبيل المثال سيساعد الصندوق الأطفال المصابين بأمراض نادرة. 

اعتقال 10 آلاف مواطن

وجراء أعمال العنف، أعلنت وزارة الداخلية بكازاخستان، اليوم، اعتقال ما يقارب 10 آلاف شخص خلال الاضطرابات التي وقعت الأسبوع الماضي.

كما قالت وزارة الداخلية: إن المباني الحكومية تعرضت للهجوم في عدة مدن كبرى بعد أن تحولت الاحتجاجات على ارتفاع أسعار وقود السيارات إلى أعمال عنف.

وسبق أن اعتبر رئيس كازاخستان أن بلاده نجت من محاولة انقلاب دبرتها من سماها "مجموعة منفردة"، مؤكدا أنه تم استعادة النظام في البلاد لكن ملاحقة "الإرهابيين" مستمرة.

وأوضح أن الهدف الرئيسي لتلك الاحتجاجات العنيفة كان الاستيلاء على السلطة، مضيفا: "الصفعة الأساسية وُجهت إلى مدينة ألما آتا.. فسقوط هذه المدينة كان من شأنه أن يمهد الطريق للسيطرة على الجنوب ذي الكثافة السكانية العالية ثم على البلد بأسره، لاسيما أنهم كانوا يخططون للاستيلاء على العاصمة".

أحداث كازاخستان

شهدت كازاخستان أحداثا عديدة مؤخرا، وتداخل أطراف خارجية بالبلاد، إثر التطورات المتلاحقة التي تجعلها محل بحث وحديث في العالم، وخاصة رئيسها قاسم جومرت توكاييف، حيث اعتقلت السلطات قائد لجنة الأمن الوطني السابق كريم ماسيموف، بتهمة "الخيانة العظمى" إثر إقالته في أعقاب أعمال الشغب بالبلاد، بعد بدء تحقيق بتهمة الخيانة العظمى، إذ تم اعتقال مسؤولين آخرين للاشتباه بـ"الخيانة".

وبعد عنف دام، لعدة أيام، استعادت قوات الأمن السيطرة على شوارع العاصمة الاقتصادية ألماتي، حيث شهدت حركة احتجاج إثر ارتفاع أسعار الغاز قبل أن تتحول التظاهرات إلى أعمال شغب أدت إلى سقوط عشرات القتلى وأكثر من 1000 جريح.

ووفقا لفرانس برس، أعلنت الشرطة في كازاخستان سقوط 18 قتيلا و748 جريحا في صفوفها، بينما اعتقل أكثر من 3800 شخص في جميع أنحاء البلاد، حسب أحدث الأرقام التي بثها التلفزيون.

وفي تصريح أثار جدلا واسعا، قال رئيس البلاد: إنه أمر قواته بإطلاق النار "بهدف القتل" لإخماد انتفاضة عمت أرجاء كازاخستان، ورفض رئيس كازاخستان، قاسم جومرت توكاييف، أي إمكانية للتفاوض مع المحتجين وسمح لقوات الأمن بـ"إطلاق النار بهدف القتل" لوضع حد لأعمال الشغب.