إدانات عربية واسعة حول الهجوم الحوثي الإرهابي ضد البحرين

خرجت إدانات عربية واسعة حول الهجوم الحوثي الإرهابي ضد البحرين

إدانات عربية واسعة حول الهجوم الحوثي الإرهابي ضد البحرين
صورة أرشيفية

قال الجيش البحريني: إن اثنين من أفراده استشهدا وأصيب آخرون في هجوم بطائرات مسيّرة شنه الحوثيون، يوم الاثنين، على القوة التي تم نشرها ضمن قوات التحالف العربي المشاركة في عمليات عاصفة الحزم وإعادة الأمل.

البحرين ترد

ونقلت وكالة الأنباء البحرينية عن قوة دفاع البحرين قوله: إن اثنين من أفراده استشهدا وأصيب آخرون في هجوم بطائرات مسيّرة شنه الحوثيون على "القوة المرابطة بالحد الجنوبي على أرض المملكة العربية السعودية الشقيقة رغم وجود توقف للعمليات العسكرية بين أطراف الحرب في اليمن".

وأوردت الوكالة "تم إرسال طائرة مع طاقم طبي متكامل لإخلاء الجرحى والمصابين والشهداء إلى أرض الوطن".

التحالف يكشف 

من جانبه،  أكد المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف "تحالف دعم الشرعية في اليمن" العميد الركن تركي المالكي عن استشهاد ضابط وضابط صف وإصابة عدد من منسوبي قوة الواجب المشاركة من مملكة البحرين الشقيقة بعمليات إعادة الأمل والمرابطة على الحدود الجنوبية للمملكة صباح اليوم الاثنين.

وقال العميد المالكي في تصريح له اليوم: وإذ تنعي قيادة القوات المشتركة للتحالف الشهداء الأبطال الأوفياء لدينهم وأمتهم، فإنها تتقدم بأحر التعازي وصادق المواساة لأهالي وذوي الشهداء الأبطال، وتدعو الله أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، وأن يتقبلهم من الشهداء الأبرار وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.

وأضاف العميد المالكي: أن "قيادة القوات المشتركة للتحالف تدين الهجوم الغادر صباح اليوم من بعض العناصر التابعة للحوثيين، باعتباره عمل عدائي غادر في سياق الأعمال العدائية خلال الشهر الماضي باستهداف إحدى محطات توزيع الطاقة الكهربائية وأحد مراكز الشرطة بالمنطقة الحدودية، وإن مثل هذه الأعمال العدائية والاستفزازية المتكررة لا تنسجم مع الجهود الإيجابية التي يتم بذلها؛ سعياً لإنهاء الأزمة والوصول لحل سياسي شامل، وتؤكد قيادة القوات المشتركة للتحالف رفضها للاستفزازات المتكررة واحتفاظها بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين".

إدانة عربية

أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانتها واستنكارها للهجوم "الغادر" الذي تعرضت له قوة دفاع مملكة البحرين الشقيقة المرابطة على الحدود الجنوبية للمملكة، والذي أسفر عنه استشهاد عدد من الجنود وإصابة آخرين.

وعبّرت المملكة العربية السعودية وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء السعودية "واس" اليوم الثلاثاء، عن خالص تعازيها لقيادة وشعب مملكة البحرين الشقيقة، وإلى ذوي الشهداء، متمنية الشفاء العاجل للمصابين.

وأكدت السعودية وقوفها وتضامنها التام مع مملكة البحرين الشقيقة، مجددة موقفها الداعي إلى وقف استمرار تدفق الأسلحة للحوثيين، ومنع تصديرها للداخل اليمني، وضمان عدم انتهاكها لقرارات الأمم المتحدة.

نعى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اثنين من العسكريين البحرينيين اللذين راحوا ضحية هجوم حوثي في اليمن، وكانا يشاركان في قوات التحالف العربي هناك، متمنياً الشفاء العاجل للمصابين، سائلاً الله أن يتغمد الشهداء بواسع الرحمة والمغفرة، وأن يلهم أهلهم الصبر.

وذكر بيان للجامعة العربية اليوم الثلاثاء أن أبو الغيط أدان استمرار الهجمات الحوثية الغادرة برغم التزام الحكومة الشرعية بالهدنة ووقف إطلاق النار، مُحملاً مسؤولية استمرار معاناة اليمنيين للطرف الحوثي الذي يُمعن في رفض كل نداءات السلام ويُصر على مواصلة نهج العنف والتخريب.

عمل إرهابي 

وقال الدكتور عبد الكريم الأنسي المحلل السياسي اليمني: إن الهجوم الحوثي على الحدود السعودية واستهداف القوة البحرينية يثبتان أن ميليشيا الحوثي غير جادة في محادثات السلام وتتخذها كتكتيك لتمرير اشتراطاتها".

وتابع في تصريح لـ"العرب مباشر": إن "الهجوم جزء من استعراض القوة والتصعيد الحربي والذي ظهر جليا في العرض العسكري الأخير في محاولة حوثية مستميتة لإثبات علو كعب الميليشيات منذ اتفاق الهدنة والتي جرى استغلالها في تجنيد أكثر من 36 ألف عنصر".

ووصف السياسي اليمني الهجوم الحوثي بـ"الهمجي" وأنه "دليل جديد على عدم جدية الميليشيات في المحادثات التي ترعاها السعودية والأمم المتحدة، مشيرا إلى أن الهجوم يشير مجددا إلى ضرورة الرد الرادع وكبح جماح الميليشيات عسكرياً كضرورة ملحة لتعود الميليشيات وهي صاغرة إلى طاولة السلام.