المبعوث الأمريكي يتوجه إلى الدوحة.. هل اقترب الإعلان عن اتفاق غزة؟

المبعوث الأمريكي يتوجه إلى الدوحة.. هل اقترب الإعلان عن اتفاق غزة؟

المبعوث الأمريكي يتوجه إلى الدوحة.. هل اقترب الإعلان عن اتفاق غزة؟
مبعوث أميركا

كشف موقع "أكسيوس" الأمريكي، عن مسار المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة. 
ووفقًا للمصادر، فقد تجاوز الطرفان معظم النقاط الخلافية، وفي مقدمتها قضية "المفاتيح"، والتي تشير إلى عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم مقابل الرهائن الإسرائيليين.

وبحسب التقارير، اقترحت إسرائيل إطلاق سراح 125 أسيرًا من أصحاب الأحكام المؤبدة، إضافة إلى 1100 أسير فلسطيني اعتقلوا بعد تاريخ السابع من أكتوبر 2023. 

وتوقعت المصادر أن تحظى هذه المبادرة بقبول حماس، ما يفتح الباب أمام الوصول إلى اتفاق شامل خلال الأيام القليلة المقبلة.

المبعوث الأمريكي يتوجه للدوحة


في إطار التحركات الدبلوماسية المتسارعة، كشف مصدر مشارك في جهود الوساطة، أن المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، يخطط للتوجه إلى العاصمة القطرية الدوحة قبل نهاية الأسبوع، في محاولة لإغلاق ملف الاتفاق بين إسرائيل وحماس بشأن التهدئة وتبادل الأسرى.

ورغم ما أعلنته المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، عن أن ويتكوف "في طريقه إلى المنطقة"، فإن المصدر أكد أن الأخير لم يغادر الولايات المتحدة بعد، وأنه سيبدأ رحلته يوم الأربعاء بزيارة إلى أوروبا، على أن يتوجه لاحقًا إلى قطر في حال نضجت الظروف للإعلان عن اتفاق نهائي.

مؤشر اقتراب الاتفاق النهائي

ووفقًا لتقديرات الوسطاء، فإن نية ويتكوف الانضمام إلى المحادثات تعتبر مؤشرًا حاسمًا على اقتراب التوصل إلى اتفاق، حيث اعتاد المبعوث الأمريكي الحضور فقط في المراحل النهائية التي تسبق الإعلان الرسمي عن تفاهمات.

وفي السياق نفسه، أجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الثلاثاء، جلسة تقييم مع فريق التفاوض الإسرائيلي المتواجد في الدوحة، ما يعكس أهمية اللحظة السياسية والضغوط المتزايدة على الأطراف.

مظاهرات متواصلة في إسرائيل

ومن المتوقع أن تلتقي مجموعة من الرهائن المحررين، اليوم الأربعاء، مع مسؤولين من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن، في إطار تحركات سياسية وشعبية تهدف إلى تعزيز الضغط على الحكومة الإسرائيلية لإبرام الصفقة.

كما شهدت مدينة تل أبيب، في 19 يوليو 2025، تظاهرة حاشدة دعمًا للرهائن المحتجزين في غزة، وسط تصاعد الدعوات الشعبية لإبرام اتفاق يضمن الإفراج عنهم ووقف نزيف الأرواح.

تفاصيل الصفقة المقترحة والمرحلة التالية

تشير المبادرة الحالية المطروحة إلى إطلاق سراح عشرة رهائن أحياء وتسليم جثامين 18 قتيلاً إسرائيليًا، مقابل عدد لم يُحدد بعد من الأسرى الفلسطينيين، وذلك خلال هدنة مؤقتة مدتها 60 يومًا.

وفي حال دخول التهدئة حيز التنفيذ، ستُفتح جولة ثانية من المفاوضات لبحث شروط وقف إطلاق النار الدائم، إلى جانب الإفراج عن 22 رهينة إضافية، يُعتقد أن نحو عشرة منهم لا يزالون على قيد الحياة.

وكان الوسطاء قد أعربوا في وقت سابق عن تفاؤلهم بإمكانية التوصل إلى اتفاق قريب، خاصة بعد أن خفّضت إسرائيل من سقف مطالبها المتعلقة بوجود قواتها داخل غزة أثناء التهدئة، لكن، وبحسب مصدر مطلع على المفاوضات، فإن حركة حماس لم تقدّم حتى مساء أمس الثلاثاء ردًا رسميًا على الاقتراحات الجديدة، ما يشير إلى تردد أو رغبة في كسب مزيد من الوقت.