الفيفا لم تفعل شيئًا لتحسين ظروف العمل القسرية في قطر

يعاني العمال في قطر من ظروف قسرية

الفيفا لم تفعل شيئًا لتحسين ظروف العمل القسرية في قطر
صورة أرشيفية

اعتبرت صحيفة "جلوبال كونستراكشن ريفيو"، أن الفيفا وصناع كرة القدم لم يقدموا شيئًا لإجبار قطر على إجراء تعديلات في ظروف العمال المهاجرين والقوانين الحاكمة للعمل في الإمارة الخليجية التي تستعد لاستضافة المونديال عام 2022 .

وبحسب الصحيفة، كانت محاولات الضغط الحقيقية تأتي من النقابات العمالية وجماعات حقوق الإنسان فقط، وذلك وفقًا لتقرير جديد حول ظروف العمل في قطر.

بعد وفاة آلاف العمال في قطر

وقالت "جلوبال كونستراكشن فيو": إن مركز الفيفا للأخلاقيات والتنظيمات البحثية المستقلة (FERW) استطلع القوى العاملة في الدولة الخليجية الصغيرة قطر بعد وُرود تقارير تؤكد وفاة الآلاف ممن لقوا حتفهم خلال العمل في تجهيزات قطر لكأس العالم العام المقبل.

وفي استطلاع للعمال، وجدت أن التحركات من أجل الضغط على الحكومة القطرية لتحسين ظروف العمال كان من جانب منظمة العمل الدولية (ILO) ومنظمة العفو الدولية فقط لإلغاء نظام الكفالة المكروه للعمالة المهاجرة، وإقرار حد أدنى للأجور.

وبحسب الاستطلاع، فإنه عندما تم سؤال العمال بشأن التعديلات، اعتبروا أنه لم يحدث أي تغيير فعلي، وأن التغييرات كانت مجرد قوانين جوفاء دون أي جديد على الأرض. 

إصلاحات على ورق

وأكد 16% من العمال أن القوانين بحاجة إلى تنفيذها بشكل أكثر عدلاً وأن يتم تحقيقها على الأرض، وقال 13% إنهم لم يستفيدوا من أي منها .

دفع منظمات العمل 

وفي عام 2017 كشف العديد من التقارير عن الظروف السلبية والقاسية التي يعيشها العمال، وتدفقت تقارير المنظمات الحقوقية إلى جانب الاتحاد الدولي للنقابات  (ITUC)، وكذلك منظمة العمل الدولية لدفع تنفيذ إصلاحات. 

وبالإضافة إلى نظام الكفالة، الذي يفرض على العمال الحصول على إذن من أصحاب العمل لتغيير وظائفهم، لم يكن يحصل عامل منهم على الحد الأدنى للأجور، كما ارتبطت الانتهاكات بعدد ساعات العمل، خصوصًا في أشهر الصيف وهو الأمر الذي فاقم عدد الوفيات المرتبطة بالحرارة.

ووفقًا لتقرير مركز الفيفا للأخلاقيات والتنظيمات البحثية المستقلة FERW ، كان تركيز وسائل الإعلام العالمية على مسألة قطر لأجل إعادة النظر في أوضاع العمال المهاجرين، ولم يتم إجراء أي تغيير أو ضغط من أجل التغيير بدفع من الفيفا، ما اعتبره كاتب التقرير أنه كان "فرصة ضائعة" بالنسبة لكرة القدم وقدرتها على تغيير ظروف الناس. 

وفاة 6500 عامل تهزّ العالم

وأشارت الصحيفة إلى أنه في فبراير/ شباط ، اهتزت قطر بتقرير نشرته صحيفة "الجارديان" التي أشارت إلى حدوث 6500 حالة وفاة بين العُمّال المهاجرين منذ أن فازت قطر بحقوق استضافة كأس العالم في عام 2010.

بينما حاولت الدوحة التشكيك في هذا الرقم، وتقول: إن معدل الوفيات في انخفاض مستمر بسبب إصلاحات الصحة والسلامة.

وفي عام 2018 ، وضع الفيفا قواعد تُجبر الدول التي تتقدَّم لاستضافة كأس العالم في المستقبل على الكشف عن مخاطر حقوق الإنسان وتحديد ما ستفعله لمعالجتها.