ثروت الخرباوي: جماعة الإخوان فقدت أي شرعية شعبية أو سياسية ومحاولاتها للتشويه الإعلامي لن تنجح
ثروت الخرباوي: جماعة الإخوان فقدت أي شرعية شعبية أو سياسية ومحاولاتها للتشويه الإعلامي لن تنجح

في تطور مستمر للأوضاع السياسية في مصر، أكّد العديد من الخبراء والمتابعين للشأن المصري أن جماعة الإخوان المسلمين فقدت بشكل نهائي أي شرعية شعبية أو سياسية في البلاد، وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه الجماعة محاولات مكثفة للعودة إلى الساحة السياسية من خلال وسائل الإعلام المختلفة، معتمدةً على أساليب تشويه الحقائق وبث الفتن بين المواطنين.
ويرى مراقبون أن الجماعة، بعد الإطاحة بها من الحكم في 2013، لم تتمكن من استعادة قوتها الشعبية، رغم محاولاتها المستمرة في استغلال الأزمات الاقتصادية والاجتماعية لتحقيق مكاسب سياسية. كما أشاروا إلى أن هذه المحاولات غالبًا ما تكون مصحوبة بأخبار مغلوطة وأكاذيب تهدف إلى زعزعة الاستقرار الداخلي.
وفي هذا السياق، أفادت تقارير أمنية بأن جماعة الإخوان تبذل جهدًا كبيرًا في استخدام منصات التواصل الاجتماعي وبعض القنوات الإعلامية الموالية لها لنشر مواد دعائية تحاول إظهار الحكومة المصرية في موقف ضعيف، وهو ما يعكس سعيها المستمر لاستعادة نفوذها المفقود.
لكن الخبراء أشاروا إلى أن الشعب المصري قد أصبح أكثر وعيًا لما يُحاك ضد استقراره، وأن محاولات الإخوان لتشويه صورة الدولة أو نشر الفوضى ستظل دون جدوى في ظل دعم المواطنين للسلطات الحالية، والذين يعتقدون أن أمن البلاد واستقرارها هو الأولوية القصوى في هذه المرحلة.
من جانب آخر، أكدت الحكومة المصرية على مواصلة جهودها في مواجهة ما وصفته بـ"التطرف الإعلامي" وتطويق محاولات التشويه من خلال تعزيز القوانين الخاصة بتنظيم الإعلام، ودعم وسائل الإعلام المحلية الملتزمة بالحقائق والشفافية.
علق المفكر السياسي وثروت الخرباوي، القيادي السابق في جماعة الإخوان، على محاولات الجماعة المستمرة للعودة إلى الساحة السياسية، مؤكدًا أن الجماعة فقدت تمامًا أي شرعية شعبية أو سياسية في مصر.
وأضاف الخرباوي - في تصريح لـ"العرب مباشر" - أن هذه المحاولات تقتصر على التشويه الإعلامي وبث الفتن بين المواطنين، في محاولة يائسة لاستعادة نفوذها المفقود.
وأوضح الخرباوي أن وسائل الإعلام التي تعتمد عليها جماعة الإخوان لا تمثل الحقيقة، بل تسعى لنقل أخبار مغلوطة وأجندات تهدف إلى زعزعة استقرار الدولة. وقال إن الشعب المصري أصبح أكثر وعيًا بما تحاول الجماعة نشره من أكاذيب، وأن محاولات إخوانية لبث الفوضى وتوجيه رسائل مغلوطة لن تلقى صدى بين المواطنين الذين يدعمون استقرار بلدهم.
كما أكد الخرباوي أن الجماعة لم تعد تمتلك أي قاعدة شعبية أو سياسية، وأن محاولاتها الأخيرة للظهور إعلاميًا لن تُؤدي إلى أي تغيير في الواقع السياسي في مصر، خصوصًا في ظل تماسك الحكومة المصرية ودعمها من قبل الشعب، وأضاف أن الجماعة ستظل عالقة في ماضيها المظلم، ولا يُمكنها العودة إلى المشهد السياسي بسهولة.