الإرهابية إلى طريق النهاية.. ماذا بعد إعلان باراجواي الإخوان تنظيمًا إرهابيًا؟

أعلنت باراجواي الإخوان تنظيمًا إرهابيًا

الإرهابية إلى طريق النهاية.. ماذا بعد إعلان باراجواي الإخوان تنظيمًا إرهابيًا؟
صورة أرشيفية

حالة من الفشل الذريع تشهدها جماعة الإخوان "الإرهابية" في الخارج، وذلك في ظل التحركات الغربية لتحجيم أنشطة الجماعة الإرهابية بعد محاولاتها  باستغلال العواصم الأوروبية لإعادة تنشيط التنظيم، حيث تقوم دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بفضح ممارسات الجماعة الإرهابية، وكشفتهم لدى العلن بأنها جماعة إرهابية تمول الإرهاب وتدعو للعنف.

مصير مظلم

وكشفت العديد من التقارير أن تنظيم الإخوان الإرهابي يواجه مصيرا مظلما داخل القارة الأوروبية التي طالما وفرت حواضن للتنظيم وقدمت كافة أوجه الدعم له، لكنها تيقظت مؤخرا لمدى خطورة الدور الذي يلعبه التنظيم في نشر التطرف والإرهاب، باستغلالها الظروف الاجتماعية والثقافية لسكان بعض الضواحي، خاصة الجاليات المسلمة، ولعبت على المتناقضات لنشر الفكر المتطرف والتكفيري لدى أبنائها، وأصبحت تقيم حلقات لتعليم قيم العنصرية والتطرف الديني.

وعززت عدة دول أوروبية إجراءات مكافحة الإرهاب والتطرف على أراضيها، في مقدمتها النمسا وألمانيا وفرنسا الذين حظروا نشاطات وشعارات عدة منظمات إرهابية حيث أدركت العديد من الدول الأوروبية مخاطر وتهديدات تنظيم الإخوان داخلها، فعقب هجمات نيس بفرنسا التي وقعت نهاية عام 2020، بدأت أوروبا تدرك حجم الخطر الذي تمثله تنظيمات الإرهاب على أمنها واستقرارها، وبات معروفا مصدر هذه القنابل الموقوتة والذئاب المتمردة؛ ما دفع أوروبا لتوحيد جهودها والتعاون المشترك لمواجهة تلك التنظيمات المدعومة من الخارج.

خطوة الجماعة 

يقول العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية، إن دولة باراجواي أصدرت قرارا بتصنيف جماعة الإخوان أنها جماعة إرهابية تكفيرية، وذلك لما تسببه هذه الجماعة من خطورة كبيرة على الأمن القومي لدول العالم.


وأكد  في تصريح لـ"العرب مباشر" أن دول الغرب التي تخترقها المنظمات التكفيرية بسهولة، وذلك لأن تلك الدول تعيش بقدر من العزلة عن باقي دول العالم نظراً لبعد موقعها الجغرافي، ولهذا تقوم الجماعات التكفيرية بإدارة الموارد المالية لأغلب دول أميركا اللاتينية.

وأضاف: أنه يعتقد في القريب العاجل أن باقي الدول الأوروبية ستسلك نفس المسار الذي سلكته دولة باراجواي تجاه منظمة الإخوان التكفيرية، حيث تأكد العالم أن هذه الجماعة هي الظهير الأيديولوجي لكافة المنظمات التكفيرية حول العالم.

تأثير كبير 

فيما قال محمد الشرقاوي، الباحث المتخصص في ملف الجماعات الإسلامية، إن أسباب توسع إدراج جماعة الإخوان في عدد من دول العالم واضحة، فنحن نتحدث عن تنظيم متورط في أعمال عنف وقتل وتخريب وتخابر وتحالف مع كيانات إرهابية أخرى.

وأضاف الشرقاوي، في تصريحات إعلامية أنه بالنظر لقرار اللجنة الدائمة للكونجرس في باراجواي بإعلان جماعة إرهابية، سنجده نص صراحةً على أن التنظيم الذي تأسس في ١٩٢٨ على يد حسن البنا يقدم المساعدة الأيديولوجية لمن يلجأ للعنف ويهدد الاستقرار في كل من الشرق والغرب.

وأكد الباحث المتخصص في ملف الجماعات الإسلامية، أن قرار اللجنة الدائمة للكونجرس في باراجواي، يعني استشعار خطورة التنظيم داخل باراجواي، كونه يستغل الأقليات المسلمة لإيجاد موطئ قدم له، لافتا أن مثل هذه القرارات قد تكون متأخرة، لكنها تؤكد يوماً تلو الآخر أن العالم صار يدرك واقعية الرؤية المصرية في مكافحة الإرهاب وتعقب أذرعه وتجفيف منابع التمويل".

وشدد على أن تأثير القرار على جماعة الإخوان بالغ للغاية، والجماعة نفسها تدرك ذلك جيداً، وهذا يتأكد من خلال المناورات التي تقوم بها الجماعة داخل بعض الدول مثل ليبيا، للحفاظ على الحاضنة الآمنة ومصادر التمويل.