أفادت تقارير إعلامية أمريكية، بأن تقييمًا أوليًا سريًا، أعدته وكالة استخبارات الدفاع في البنتاغون، ونقلته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية وشبكة "سي إن إن" الأمريكية، ألقى بظلالٍ من الشك على تأكيدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القضاء التام على منشآت إيران النووية بعد الضربات الجوية الأخيرة. 

وبيّن التقييم، الذي سُرِّبت تفاصيله إلى شبكتي "سي إن إن" و"نيويورك تايمز"، أن الهجمات عطّلت البرنامج النووي الإيراني لبضعة أشهر فقط.

تفاصيل التقييم الأولي

أغلق القصف مداخل اثنتين من المنشآت الثلاث المستهدَفة، من دون أن يؤدي إلى انهيار الأبنية المحصَّنة تحت الأرض.

لم يُدمَّر مخزون إيران من اليورانيوم المخصَّب، ويُرجَّح أن بعضه نُقل إلى مواقع سرية.

قدّرت الوكالة أن التأخير في مسار البرنامج النووي لا يتجاوز ستة أشهر.

وصف التقرير التقييم بأنه تمهيدي، مؤكدًا أن الصورة الشاملة لما جرى ما تزال قيد التكوّن.

رد فعل البيت الأبيض والرئيس ترامب

انتقد البيت الأبيض التسريب قائلاً: إن محتواه غير صحيح على الإطلاق، وإنه صدر عن موظف منخفض المستوى.

 من جانبه، اتهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وسائل الإعلام بمحاولة التقليل من شأن واحدة من أنجح العمليات العسكرية في التاريخ، مؤكدًا أن المواقع النووية الإيرانية دُمّرت بالكامل. 

ونشر على منصة "تروث سوشال"، أن مواقع إيران النووية تدمَّرت تدميرًا كاملاً، مشيرًا أن مَن سرَّب التقرير يحاول النيل من إنجاز الطيارين الذين نفذوا المهمة.

عملية المطرقة منتصف الليل

وبحسب وسائل الإعلام الأمريكية، فقد حملت الضربات الجوية اسم عملية المطرقة منتصف الليل، واستهدفت المواقع النووية الرئيسية الثلاثة: أصفهان، نطنز، وفوردو، وقد استخدمت قنابل خارقة للتحصينات زِنة 13 ألف كيلوغرام لضرب موقع فوردو المشيَّد تحت جبل. 

وصرّح وزير الدفاع بيت هيغسِث، أن الأهداف مُسحت من الوجود، بينما أوضح رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال دان كين أن المؤشرات الأولى تدل على أضرار بالغة، موضحًا أن التقييمات التفصيلية ستستغرق وقتًا.

انتقادات ترامب للتغطية الإعلامية

واصل ترامب هجومه على قنوات الكيبل الإخبارية التي شككت في فعالية الهجمات، معتبرًا إياها خاسرة ومغرضة. وأكد أن الطيارين أصابوا أهدافهم بدقة وأنهم يستحقون التقدير.

في جلسة لمجلس الأمن الدولي، قالت القائمة بأعمال المندوب الأمريكي دوروثي شيا: إن الضربات حققت هدفًا محددًا يتمثل في إضعاف قدرة إيران على إنتاج سلاح نووي، وإنها جاءت في إطار حق الدفاع الجماعي المتأصل، وتهدف إلى الحد من التهديد الذي تمثله إيران لإسرائيل والمنطقة وللسلم والأمن الدوليين على نطاق أوسع.