الملا عبدالغني برادار.. أقرب زعماء طالبان لرئاسة أفغانستان

يعد الملا عبدالغني برادار أقرب زعماء طالبان لرئاسة أفغانستان

الملا عبدالغني برادار.. أقرب زعماء طالبان لرئاسة أفغانستان
الملا عبدالغني برادار

بعد سيطرة طالبان على أفغانستان، واستقالة وفرار الرئيس أشرف غني، تفرض الحركة قبضتها على البلاد بكل قوة، لتساعد لتعيين رئيس جديد لكابول، حيث يعتبر الملا عبدالغني برادار هو الأقرب للمنصب، بعد غياب لزعيم طالبان الحالي هبة الله أخوند زاده.

من الرئيس الأفغاني القادم؟

رجحت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، أن الملا عبدالغني برادار، الذي عاد لأفغانستان، قبل ساعات، بعد غياب 20 عاما، كان فيها بين الاعتقال والمطاردة، هو الأقرب للرئاسة.

ودلّت الصحيفة على تلك الفرضية عبر عدة مؤشرات، حيث قاد برادار المفاوضات الطويلة مع واشنطن العام الماضي، حتى وصلوا لاتفاق يقضي بسحب واشنطن قواتها من أفغانستان، حتى كان أول قائد في طالبان يتواصل مباشرة مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

كما قال برادار، الذي يترأس المكتب السياسي لطالبان، بعد فرار الرئيس أشرف غني الأحد الماضي: "لقد حققنا نصرًا لم يكن متوقعًا. الآن يتعلق الأمر بكيفية خدمتنا لأبناء شعبنا وتأمينهم وضمان مستقبلهم بأفضل ما في وسعنا."

البداية والنشأة

ولد الملا برادار في ولاية أورزغان، عام 1968، قبل أن ينتقل إلى قندهار، وبعد الغزو السوفيتي عام 1979 قاتل إلى جانب الملا عمر؛ الذي تربطه به علاقة مصاهرة، حيث إن برادار زوج شقيقته.

القتال مع طالبان

أصبح برادار من قيادات الصف الأول لطالبان، حيث أسسها مع قائدها الملا عمر، الذي توفي في 2013، وبات في واجهة الأحداث، منذ دخول القوات الأمريكية في أفغانستان، حيث إنه في عام 1989، دشن برادار في قندهار مدرسة دينية، والتي كانت إحدى نوى حركة طالبان.

بعد أن تمكنت طالبان من السلطة، في 1996، أصبح نائباً لوزير الدفاع في حكم السنوات الخمس، ولكن بعد الدخول الأمريكي أصبح جزءا من مجموعة صغيرة من المسلحين المستعدين لاتفاق يعترفون فيه بإدارة كابول الجديدة، لكنها باءت بالفشل.

الفرار من أفغانستان

فر الملا برادار من أفغانستان، بعد زيادة الوطأة على قوات طالبان، لكن تم اعتقاله في 2010 بمدينة كراتشي الباكستانية، ومكث في السجن 8 سنوات، قبل أن يطلق سراحه، بضغط من واشنطن.

وقالت التقارير الإعلامية إن برادار يحظى باحترام لدى مختلف فصائل طالبان، لذلك تولى رئاسة مكتبها السياسي في الخارج، وتم تفويضه لتوقيع اتفاق مع الولايات المتحدة.

أكثر القادة مرونة

وصفته تقارير أجنبية أنه أكثر قادة طالبان مرونة، فضلا عن مهارته في المفاوضات، على عكس باقي قادة طالبان، فضلا عن أنه يبدي التعويل على الدعم الشعبي، حيث إنه في 2009 كان صاحب "مدونة السلوك".

كما أنه بعد 20 سنة، اعتمد على أسلوب مخاطبة المقاتلين في الحركة، حيث قال في أحدث رسائله "إن التحدي بدأ لتوه حيث سيتعين على طالبان حكم البلاد"، قبل عودته لمكان نشأته في قندهار بعد ثلاثة أيام من السيطرة على الحكم.

ويمتلك الملا برادار دورًا جوهريًا في الأنشطة العسكرية والتمويلية لحركة طالبان.