إيران.. قوات الأمن تقمع التظاهرات باعتقال التلاميذ واحتجازهم في مدارسهم

تقمع قوات الأمن التظاهرات باعتقال التلاميذ واحتجازهم في مدارسهم

إيران.. قوات الأمن تقمع التظاهرات باعتقال التلاميذ واحتجازهم في مدارسهم
صورة أرشيفية

حملات اعتقال تشنها قوات الأمن الإيرانية وتستهدف بها تلاميذ المدارس في محاولة لقمع الاحتجاجات المستمرة منذ مقتل مهسا أميني - 22 عاما - على يد قوات شرطة الأخلاق الإيرانية، القوات الإيرانية حاصرت المدارس بـ"شاحنات" لا تحمل لوحات ترخيص واحتجزت الأطفال داخل مدارسهم، كما أغلقت السلطات جميع المدارس ومؤسسات التعليم العالي في كردستان الإيرانية.

بطش أمني

عنف القوات الإيرانية  واعتقال الطلاب يأتي في ظل اشتعال الاحتجاجات، ومشاركة مئات من فتيات المدارس الثانوية وطلاب الجامعات في مواجهة الغاز المسيل للدموع وفي كثير من الحالات الذخيرة الحية من قِبل قوات الأمن، بحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية، التي أكدت أن حجم الاحتجاجات المستمرة محل خلاف، حيث يزعم المسؤولون الحكوميون أن وسائل الإعلام المدعومة من الغرب تعطي صورة خاطئة للتجمعات المتفرقة التي تتفكك بسرعة بمجرد وصول قوات الأمن، لكن منظمة حقوق الإنسان الإيرانية ومقرها النرويج قالت يوم السبت: إن ما لا يقل عن 185 شخصًا، من بينهم ما لا يقل عن 19 طفلاً، قتلوا في المظاهرات التي عمت أرجاء البلاد، حيث أظهرت وسائل التواصل الاجتماعي حشودًا كبيرة، لكن ليست ضخمة، تندد بالنظام في طهران ليلة السبت.

تظاهرات الشباب

من جانبهم، يقول أنصار الاحتجاجات، التي اندلعت في البداية بوفاة أميني بعد أن ألقت شرطة الأخلاق في طهران القبض عليها لعدم ارتدائها الحجاب بشكل صحيح، إن استمرار وأصالة المظاهرات العفوية في كثير من الأحيان يظهران عمق عزلة الشباب عن كبار السن، والطبقة الحاكمة الرجعية اجتماعيًا المنفصلة عن قيمها ومواقفها، وعلى الرغم من صور شاحنات الأمن التي وصلت المدارس، قال وزير التعليم الإيراني محمد مهدي كاظم: إنه لم يتم إصدار أي اعتقالات من المدارس، وقال إنه تم الاتصال بأهالي الطلاب المشاركين في الاحتجاجات، وقالت متين، طالبة التكنولوجيا البالغة من العمر 20 عامًا من رشت، "عائلتي قلقة بشأن مصير شقيقتي نازنين، 16 عامًا، اتصل بنا شقيق والدتي هذا الصباح وحثنا على اصطحاب نازنين من المدرسة، مضيفة، والدي يملك أصدقاء في وسائل الإعلام حذروه من اعتقال تلميذات وفتيان من بندر عباس من قِبل القوات القمعية، فأصيب بالذعر واصطحبا شقيقتي من المدرسة بعد أن طلب منهما عمي القيام بذلك في أسرع وقت ممكن وقال إن الشرطة قد تهاجم المدارس.