كيف ساهم مجلس الإمارات للإفتاء والإفتاء المصرية في محاربة التطرف؟

ساهم مجلس الإمارات للإفتاء والإفتاء المصرية في محاربة التطرف

كيف ساهم مجلس الإمارات للإفتاء والإفتاء المصرية في محاربة التطرف؟
صورة أرشيفية

تسعى الإمارات ليعيش العالم بأسره في سلام، وتساهم الإمارات في رفع راية التسامح منذ النشأة إلى الآن حسب رؤية قيادة الدولة في أن يسود السلام العالم، ومع انتشار الأفكار المتطرفة سعت الإمارات لإيجاد طريقة لمنع انتشار التطرف والإرهاب على مستوى العالم حيث يساهم في انتشار السلام عالميًا.

في السابق كانت الفتاوى الإرهابية منتشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات وغيرها وتبث الحقد والكراهية؛ ما يثير أزمات خاصة في الوطن العربي، وكانت الحكومات في أغلب الدول العربية تصرف أموالًا طائلة من أجل مكافحة الإرهاب.

خطر انتشار الأيديولوجيات المتطرفة والهجمات
 
وبالرغم من أن الدول العربية لا تزال تواجه خطر انتشار الأيديولوجيات المتطرفة والهجمات التي تشنها الجماعات المتطرفة العنيفة داخل المنطقة وخارجها، إلا أن هناك من يقف لذلك بالمرصاد وعلى رأسهم، الهيئات الإسلامية الرسمية، وخاصة مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، ورابطة العالم الإسلامي، ودار الإفتاء المصرية. 

حرصت دولة الإمارات العربية المتحدة طوال الوقت على التصدي للإرهاب بقوة، ومكافحة التطرف والإرهاب، وانطلقت، من قناعة رئيسة إلى أن تلاشي الخطر المباشر للإرهاب لا بد منه، وأنه لا يمكنها أن تعيش مستقرة في ظل محيط غير مستقر يعاني من ويلات الإرهاب والتطرف.

كما أصبحت مواجهة ظاهرة التطرف والإرهاب على رأس أولويات صناع القرار في دولة الإمارات، ليأتي إنشاء مجلس الإمارات للإفتاء استكمالاً لتجربة الإمارات الثرية في مجال تصويب فكر التطرف ومواجهة خطاب الكراهية.

ومجلس الإمارات للإفتاء الشرعي بدولة الإمارات تأسس ليكون الجهة الوحيدة المخولة بإصدار الفتاوى الشرعية العامة في الدولة.

ويتولى إصدار الفتاوى العامة الشرعية في الدولة، وضبط الفتوى الشرعية وتوحيد مرجعيتها وتنظيم شؤونها، وآليات إصدارها في الدولة، ومواجهة الإساءة إلى المقدسات، والتكفير والتعصب المذهبي، من خلال بيان الرأي الشرعي في هذه المسائل.

كما يقوم بإصدار الدراسات والأبحاث الشرعية ذات الصلة بمختلف مجالات التنمية، فضلاً عن المتابعة والإشراف على الفتاوى الشرعية الصادرة عن الجهات المعنية بالتنسيق معها.

دار الإفتاء المصرية

ويبرز دور دار الإفتاء المصرية بما لها من رصيد فقهي عبر العصور وقاية للمسلم وحماية له من الوقوع في الجهل والتطرف أو الإلحاد، وهو ما دعاها إلى إطلاق تطبيق "فتوى برو"، "Fatwa Pro" التطبيق الإلكتروني المقدم للمسلم في الغرب مشتملاً على عدد من اللغات منها الإنجليزية والفرنسية والألمانية.

التطبيقات أطلقها الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم المملكة المتحدة في شهر مايو 2022، خلال كلمته التاريخية التي ألقاها أمام مجلسي العموم واللوردات البريطاني.

وفي أكتوبر 2022 أعلنت دار الإفتاء المصرية، تحت مظلة الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بدء التشغيل الكامل لتطبيق فتوى برو وهو تطبيق إلكتروني متعدد اللغات أنشئ للتواصل مع الجاليات المسلمة خاصة في الغرب الناطقة باللغات الإنجليزية والفرنسية كمرحلة أولى، ليكون بمثابة المفتي المعتدل والمعين لهم على الحصول على الفتوى الرشيدة.

والهدف الرئيس هو "حماية المسلم في الغرب"، وتقديم الفتاوى الصحيحة والوسطية في مختلف مجالات الفتوى، وعرضها بصور ثابتة على التطبيق بأسلوب سهل للوصول إلى أيّ تساؤل يشغل المسلم في الغرب.

مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي

ويتطلع مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي إلى ضبط الفتوى داخل المجتمع الإماراتي، وتكوين مرجعية دينية على أسس علمية وطنية، وابتكار أدوات اجتهادية معاصرة تقوم على صياغة خطاب ديني يُستمدّ من الموروث الديني العريق، ويراعي الواقع المعاصر ويستشرف المستقبل.

مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي يسعى، بقيادة الشيخ العلامة عبد الله بن بيه، إلى التعاون مع دول العالم من أجل أن يسود السلام والتسامح والأخوة، ونبذ التطرف والكراهية، وقد عمد إلى تبادل الزيارات والخبرات والمشاركة في المؤتمرات الدولية وإصدار البيانات التي تدين التطرف والإرهاب، بحسب الدراسة.