انفجارات تهز العاصمة القطرية.. عملية إسرائيلية تستهدف مفاوضي حماس في قلب الدوحة

انفجارات تهز العاصمة القطرية.. عملية إسرائيلية تستهدف مفاوضي حماس في قلب الدوحة

انفجارات تهز العاصمة القطرية.. عملية إسرائيلية تستهدف مفاوضي حماس في قلب الدوحة
استهداف الدوحة

شهدت العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الثلاثاء، انفجارات متتالية أعقبها تصاعد أعمدة الدخان، في حادث وصفه مصدر إسرائيلي لشبكة "سي إن إن" بأنه هجوم مباشر نفذته إسرائيل ضد قيادة حركة حماس المتواجدة في قطر منذ سنوات، حسبما نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية.

وبحسب بعض المصادر فإن القيادات المستهدفة هي خليل الحية وزاهر جبارين وخالد مشعل.

ولم يحدد المصدر الإسرائيلي هوية القيادات المستهدفة، إلا أن الدوحة تُعرف منذ فترة طويلة بأنها أحد المراكز الأساسية لقيادة حماس خارج قطاع غزة، حيث يقيم فيها عدد من أبرز قادة الحركة ويشرفون على ملفاتها السياسية والعسكرية.


اعتراف الجيش الإسرائيلي 


عقب الانفجارات مباشرة، أصدر الجيش الإسرائيلي بيانًا أكد فيه أنه استهدف ما وصفه بـ"القيادة العليا" لحركة حماس من خلال "ضربة دقيقة"، نُفذت بالتعاون مع جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك".

البيان لم يذكر صراحة مكان تنفيذ العملية، لكنه ألمح إلى أنها تمت خارج حدود قطاع غزة، وهو ما يفتح الباب أمام تأكيدات أن العملية بالفعل وقعت في قطر.

اتهامات مباشرة لحماس 


وجاء في البيان الإسرائيلي، أن قادة حماس الذين تم استهدافهم "يقفون منذ سنوات وراء إدارة عمليات الحركة الإرهابية، وهم المسؤولون بشكل مباشر عن مجزرة السابع من أكتوبر، كما يقودون التخطيط وإدارة الحرب المستمرة ضد إسرائيل".

رد فعل أولي من حماس


في المقابل، أكد مسؤول بارز في حركة حماس لشبكة "سي إن إن"، أن المفاوضين التابعين للحركة كانوا من بين المستهدفين في الهجوم، ما يزيد من حساسية الموقف خاصة في ظل استمرار المباحثات المتعلقة بوقف إطلاق النار.

ويأتي ذلك بعد يوم واحد فقط من لقاء جمع رئيس وفد التفاوض في حماس خليل الحية مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني في الدوحة، وهو لقاء بحث آخر التطورات المتعلقة بالمبادرة الأمريكية لوقف إطلاق النار.

أول عملية إسرائيلية على الأراضي القطرية


تشير التقديرات الأولية إلى أن الهجوم يمثل سابقة خطيرة، حيث يُعتبر المرة الأولى التي تنفذ فيها إسرائيل عملية عسكرية على الأراضي القطرية، ما قد يفتح الباب أمام أزمة دبلوماسية واسعة بين الدوحة وتل أبيب، خصوصًا أن قطر لعبت دورًا محوريًا طوال الأشهر الماضية كوسيط رئيسي في مفاوضات تبادل الأسرى ووقف الحرب في غزة.

تداعيات مفتوحة على مسار المفاوضات

العملية الإسرائيلية تثير تساؤلات جدية حول مستقبل الوساطة القطرية والدور الأمريكي في إدارة المفاوضات، فاستهداف شخصيات قيادية ومفاوضين من حماس في العاصمة القطرية قد يعقد بشكل كبير المساعي الجارية للتوصل إلى اتفاق، خصوصًا أن هذه المرحلة تشهد ضغطًا أمريكيًا متزايدًا على حماس للرد بشكل إيجابي على المقترح الأمريكي الأخير.