ما وراء الكواليس.. خطة أمريكية لإدارة أمن غزة بعد الانسحاب الإسرائيلي من نتساريم
ما وراء الكواليس.. خطة أمريكية لإدارة أمن غزة بعد الانسحاب الإسرائيلي من نتساريم

تستعد شركة أمن أمريكية خاصة لتولي مسؤولية إدارة نقطة تفتيش رئيسة على الطريق المؤدي إلى شمال قطاع غزة، وذلك بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من المنطقة غدًا السبت، وفقًا لمصدر مطلع على القضية.
انسحاب إسرائيلي
وبحسب شبكة "سي إن إن" الأمريكية، سيشرف أفراد مسلحون تابعون للشركة على تفتيش المركبات المتجهة إلى شمال غزة، بينما لن يخضع الفلسطينيون العائدون سيرًا على الأقدام للتفتيش، بموجب شروط اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس.
وأضافت أنه من المتوقع أن تُكمل القوات الإسرائيلية انسحابها من "ممر نتساريم" الواقع في وسط غزة يوم السبت، مما يفتح الباب أمام عودة السكان النازحين إلى شمال غزة لمنازلهم – أو ما تبقى منها.
وتابعت أنه تم بناء الممر الاستراتيجي من قبل القوات الإسرائيلية ليكون طريقًا مركزيًا يربط شمال وجنوب القطاع.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن شركة "يو جي سوليوشنز" الأمنية الأمريكية ستنشر أفرادها لتولي مسؤولية هذه النقطة. كما أن شركة أمريكية أخرى، تُدعى "سيف ريتش سوليوشنز"، متورطة في التخطيط واللوجستيات المتعلقة بنقطة التفتيش.
ووفقًا لموقعها الرسمي، تقدم "سيف ريتش سوليوشنز" خدمات تخطيطية واستراتيجية للجهات العاملة في أكثر البيئات تعقيدًا حول العالم. ورغم أن الشركتين لا تملكان بصمة إلكترونية كبيرة، إلا أن وجودهما في غزة يُعد اختبارًا عمليًا لإمكانية نشر مقاولين أمنيين في المنطقة.
خطط أمريكية
وناقشت إسرائيل سابقًا نشر شركات أمن أمريكية لتأمين شحنات المساعدات الإنسانية في غزة أو لإنشاء مناطق إنسانية خالية من عناصر حماس، لكن تلك الخطط لم تُنفذ قط. ومع ذلك، يُعتبر نشر المقاولين عند نقطة التفتيش اختبارًا لإمكانية تنفيذ مثل هذه الأفكار في المستقبل.
ومع الانسحاب الإسرائيلي، يُتوقع أن يشهد شمال غزة عودة واسعة للسكان النازحين إلى منطقة مدمرة بشدة بعد 15 شهرًا من الحرب. بينما تُشكل إعادة الإعمار تحديًا هائلًا أمام المجتمع الدولي والمحلي.
ويتزامن ذلك مع استمرار التركيز الإسرائيلي على عمليات عسكرية في الضفة الغربية، ما يعكس تحولًا في الأولويات بعد هدوء نسبي في غزة.