غضب خليجي شعبي من استهداف الجزيرة لولي العهد السعودي والمملكة.. ماذا حدث؟

شنت قناة الجزيرة هجوما استهدف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وفبركت أخبارا بشأن أحداث 11 سبتمبر

غضب خليجي شعبي من استهداف الجزيرة لولي العهد السعودي والمملكة.. ماذا حدث؟
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان

لماذا تعمد مقال الجزيرة الذي نشر  على موقعها بنسخته الإنجليزية المملوكة لقطر الإساءة لولي العهد السعودي؟ لماذا حذفت القناة المقال؟  لماذا نشرت القناة مقالاً آخر يتهم المملكة بالتورط في أحداث 11سبتمبر ؟ لماذا تعمدت قطر انتهاك قمة العلا؟ أسئلة كثيرة أثارت جدلا وغضبا خليجيا حول ممارسات قطر  عبر منصات التواصل الاجتماعي.


مقال الإساءة لولي العهد السعودية نشر أمس الجمعة بموقعها بنسخته الإنجليزية،،كاتب المقال هو جوشوا  كوبر، وهو نائب مدير مؤسسة القسط لحقوق الإنسان، بحسب ما أوردت الجزيرة . 

يهاجم المقال بشكل مباشر وولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان، ويشوه جهوده في ملف حقوق المرأة، رغم التطورات الضخمة التي بذلها ولي العهد السعودي لدعم السعوديات.


    
وأظهر كاتب المقال عداءً لولي العهد حيث كتب "بينما يواصل محمد بن سلمان تصوير نفسه على أنه مصلح وبطل للنساء السعوديات، دعونا نتذكر مصير الأعداد المتزايدة من السجناء السعوديين، الذين تم اعتقال العديد منهم لمجرد التشكيك في سياساته".

لم يقتصر الأمر على ذلك، وإنما زعم أيضًا الكاتب وجود انتهاكات بالسجون متضمنا الحديث عن القاهرة أيضا، حيث كتب: "يقال أحيانًا إنه يمكن الحكم على المجتمع من خلال الطريقة التي يعامل بها سجناءه. أما في حالة الأنظمة القمعية - من مصر إلى كمبوديا - فإن معاملة السجناء تتحدث عن حكام البلد أكثر من المجتمع نفسه"، مدعيا: "في المملكة العربية السعودية، بينما سعى ولي العهد والحاكم الفعلي محمد بن سلمان إلى تصوير نفسه على أنه مصلح تقدمي، مستشهداً برؤيته الطموحة 2030 ومشاريعه الضخمة مثل مدينة نيوم الضخمة، فقد أشرف في الوقت نفسه على حملة قمع لحقوق الإنسان. لم يسبق له مثيل في ضراوته".

وواصل ادعاءاته بأنه: "تكشف الظروف في السجون ومراكز الاعتقال السعودية بشكل صارخ الطبيعة الحقيقية لحكم محمد بن سلمان. كشف تقرير جديد ومعمق صادر عن منظمة القسط، وهي منظمة حقوقية غير حكومية تركز على السعودية، شمل بحثها مسحًا فريدًا للسجناء، أن انتهاكات حقوق السجناء قد ازدادت إلى درجة مقلقة على مدى السنوات الخمس الماضية".

واتجه كاتب المقال الإنجليزي إلى تشويه أحكام القضاء السعودية، زاعما: "مع حرمان عدد لا يحصى من الضحايا داخل المملكة العربية السعودية من العدالة، فإن الأمر متروك للمجتمع الدولي لضمان المساءلة. على الرغم من أن مقتل جمال خاشقجي هز العالم في عام 2018، إلا أن الصورة اليوم أكثر اختلاطًا، حيث تتسع الفجوات بين الخطاب والعمل. أصدر البرلمان الأوروبي مؤخرًا قرارًا يدعو الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى محاسبة المملكة العربية السعودية على سجلها في مجال حقوق الإنسان؛ في غضون ذلك، يبدو الآن أن تعهدات إدارة بايدن بإعادة ضبط العلاقات الأميركية السعودية من غير المرجح أن تتحقق".

واختتم بقوله المزعوم بأنه: "لكن مع استمرار محمد بن سلمان في تصوير نفسه على أنه مصلح وبطل للمرأة السعودية، دعونا نتذكر مصير الأعداد المتزايدة من السجناء السعوديين، الذين تم اعتقال العديد منهم لمجرد التشكيك في سياساته، والحكم على ولي العهد لأنه يستحق أن يحكم عليه".

أما المقال فقد روجت له الجزيرة عبر حساباتها بمنصات التواصل ما أثار  جدلا في السعودية والخليج.

غضب خليجي 


الجدل الأكبر المثار حول انتهاك قطر ونقضها وعدم احترامها  لاتفاق العلا، الذي بموجبه أعيدت العلاقات مع شرط عدم الإساءة للرباعي العربي. 

وكتب المحلل السياسي مبارك آل عاتي أن: "الجزيرة شعرت بخزيها وحذفت التغريدة مرغمة بعد أن نجح المغرد السعودي في كشف وفضح  كاتب المقال وارتباطه الوثيق بدولة الجزيرة وبعدد من المنظمات الإرهابية".

كما ندد بتلك المحاولات الناشط منذر آل مبارك، بقوله: "الجزيرة نشرت وحذفت التغريدة فهل رد عليها أحد من #محللي_أبو_ريالين أم جميعهم على الصامت؟؟, هل أعلن أحد منهم مقاطعتها ؟؟.. بدؤوا هجومهم على مصر ثم الإمارات ثم البحرين بموجب تخمينات كما يقولون ونراهم على الصامت في واقع لا يحتاج لتخمين.. هل علمت من يخدمون في هجومهم على الحلفاء؟؟".

وأكد المهندس محمد أحمد الملا أنه: "تستخدم الجزيرة سياسة نشر المقالات المسيئة للقيادات العربية ومن ثم مسحها من على موقعها ونشرها بمواقع الإخوان ومن يسمون بالمعارضين، وتحقق هدفها".

فيما كتب الناشط أمجد طه أن: "‏إعلام نظام قطر يسب ويسيء للمملكة العربية السعودية وقيادتها الكريمة ثم يحذف المقال والتغريدة بعد التأكد من إيصال الرسالة وانتشارها. لا يُنشر حرف في قطر و قنواتها إلا بأمر من الأمير تميم"، مطالبا الدوحة بالاعتذار، في قوله: "أي تميم هو المسؤول المباشر عن الإساءة لسمو الأمير محمد بن سلمان ووجب عليه الاعتذار".

تناقض واضح 


ويظهر ذلك الموقف، تناقض خطاب قناة الجزيرة القطرية بين نسختيها باللغة العربية والإنجليزية، حيث لم تنشر ذلك النقال عبر نسختها العربية، في محاولة لتصديره إلى الخارج دون تداوله عربيا، إلا أن حالة  الغضب السعودية - الخليجية دفعت القناة القطرية للإسراع في حذف المقال. 


في الوقت ذاته نشرت قناة الجزيرة الإنجليزية مقالا آخر يتهم السعودية بالتورط في أحداث 11 سبتمبر التي استهدفت أميركا كما عاودت القناة بنشر تقارير مزعومة حول عملية الإصلاح في السعودية.   

في تجاهل متعمد من الجزيرة للإنجازات العربية بين دول الرباعي، تسلط الضوء على نشر الانتقادات وبث الفتن والإساءات.

ويتناقض ذلك مع اختفاء القناة القطرية بالسعودية بعد ساعات من المصالحة بيناير الماضي، حيث نشرت عبر صفحتها الرسمية العربية عبر فيس بوك، منشورات قالت فيه: "صورة تظهر حجم التطور العمراني والحضاري الذي تعرفه مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية".

وأكدت القناة القطرية أن السعودية: "تصنف كثالث أكبر عاصمة عربية من حيث عدد السكان، وتقع وسط شبه الجزيرة العربية في هضبة نجد، على ارتفاع 600 متر فوق مستوى سطح البحر، وتعتبر العاصمة السعودية إحدى أسرع مدن العالم توسعا ومن أكثر المدن العربية تطورا في البنية التحتية".

وواصلت الجزيرة بث تقاريرها عن السعودية وضدها في ذات الوقت عبر نسختها الإنجليزية ما يُظهر  التناقض بين نسختي الجزيرة العربية الموجهة للعرب، والإنجليزية الموجهة لأوروبا وأميركا، حيث بثت تقارير تظهر المملكة أنها متشددة وتقيد حقوق المرأة والمثليين والأطفال بين أوروبا وأميركا، في محاولة لتقليب الغرب على المملكة، وفي الوقت نفسه تزعم عبر موقعها العربي أن المملكة منفتحة وتحرض على الانحلال