محاولات وقف حرب غزة خلال الساعات القليلة القادمة.. اتصالات مكثفة لإبرام الهدنة

محاولات وقف حرب غزة خلال الساعات القليلة القادمة.. اتصالات مكثفة لإبرام الهدنة

محاولات وقف حرب غزة خلال الساعات القليلة القادمة.. اتصالات مكثفة لإبرام الهدنة
حرب غزة

أفادت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية، بأن حركة حماس من المنتظر أن تقدّم ردها الرسمي بحلول مساء غد الجمعة، على المقترح الجديد الذي طُرح عليها بخصوص وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ويتضمن المقترح هدنة تستمر لمدة لا تقل عن 60 يومًا، تُجرى خلالها مفاوضات موسعة بين الطرفين بغرض التوصل إلى اتفاق دائم ينهي الحرب. 

وأشارت التقارير، أن الولايات المتحدة ستقدّم لحماس ضمانات واضحة بأن إسرائيل توافق مبدئيًا على إنهاء الحرب والانخراط في مسار الانسحاب الكامل من القطاع.

 
تفاصيل بنود الهدنة المطروحة


ينص المقترح الأمريكي الجديد على إطلاق سراح مئات من الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية مقابل إطلاق سراح عشرة من الأسرى الإسرائيليين الأحياء لدى حركة حماس، بالإضافة إلى
تسليم رفات 18 قتيلاً إسرائيليًا كانوا في عداد الأسرى.

 ووفقًا للجدول الزمني المقترح، ستقوم حماس في اليوم الأول من الهدنة بإطلاق سراح ثمانية أسرى أحياء، على أن يُفرج عن أسيرين إضافيين في اليوم الخمسين من الهدنة. أما رفات القتلى، فسيتم تسليمها عبر ثلاث دفعات متفرقة.
 

زيارة مرتقبة لوفدإسرائيلي إلى الدوحة أو القاهرة

في حال وافقت حماس على بنود هذا المقترح، فإن وفدًا إسرائيليًا سيغادر إلى العاصمة القطرية الدوحة  أو إلى العاصمة المصرية القاهرة، بشكل مبكرلاستكمال التفاوض على التفاصيل النهائية للاتفاق.

 ومن أبرز نقاط الخلاف التي ما تزال قيد النقاش مسألة توزيع وتنسيق المساعدات الإنسانية، حيث تطالب إسرائيل بأن تستمر المنظمات الأمريكية في الإشراف الكامل على توزيع تلك المساعدات داخل قطاع غزة، بينما تعارض حماس هذا الشرط.
 
الخلاف حول مستقبل الحكم في غزة


كما تنص الخطة المقترحة على أن حركة حماس لن تكون طرفًا في إدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب. وبدلاً من ذلك، تُنقل المسؤولية إلى مجموعة فلسطينية مدنية "من دون انتماء سياسي"، وهي نقطة حاسمة بالنسبة لإسرائيل التي طالما شددت على استبعاد حماس من أي ترتيبات سياسية أو إدارية مستقبلية في القطاع.
 
ضمانات أمريكية بدعم مباشر من ترامب


وبحسب المصادرالإعلامية الأمريكية، فإن إسرائيل أعربت عن استعدادها لمنح حماس تعهّدًا رسميًا يقضي بأن الهدنة ستُمدّد إلى ما بعد الستين يومًا في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي لإنهاء الحرب خلال هذه الفترة، شريطة أن تظل المحادثات جادة ومتواصلة. 

ومن اللافت أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شخصيًا سيكون هو الضامن لهذا الالتزام، ومن المتوقع أن يُصدر إعلانًا رسميًا بهذا الصدد في حال مضت المفاوضات قدمًا.

ومن جانبه، علّق وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين، صباح اليوم، على هذا قائلًا: إن ما وصفه بـ"نافذة الفرص" قد فُتحت أمام إسرائيل بعد العملية الأخيرة التي نُفذت ضد إيران.

وأضاف كوهين: أن هناك وضوحًا في مدى انخراط الولايات المتحدة في هذه المساعي، مشيرًا إلى الضغوط الأمريكية الممارسة على كل من قطر ومصر، اللتين تلعبان دور الوسيط مع حركة حماس.

وأكد كوهين، أن إسرائيل تسعى لتحقيق هدفين متوازيين، وهما استعادة جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، وضمان عدم عودة حركة حماس إلى المشهد بعد انتهاء الحرب.