رفض عربي للتهجير.. مصر والأردن تدينان محاولات الإجلاء الجماعي للفلسطينيين من غزة

أدانت مصر والأردن محاولات الإجلاء الجماعي للفلسطينيين من غزة

رفض عربي للتهجير.. مصر والأردن تدينان محاولات الإجلاء الجماعي للفلسطينيين من غزة
صورة أرشيفية

بينما تواجه مصر إمكانية استقبال تدفُّق اللاجئين الفلسطينيين من حدودها الشمالية مع غزة، كرر الرئيس عبد الفتاح السيسي معارضة بلاده الطويلة الأمد للسماح بإعادة توطين الفلسطينيين من غزة في سيناء، في ظل رفض عربي واسع لجهود إسرائيل لتهجير الفلسطينيين من منازلهم.

رفض عربي

وبحسب شبكة "فويس أوف أميركا"، فإن مصر وإسرائيل اتفقتا يوم السبت على فتح معبر رفح الحدودي بين غزة والأراضي المصرية للسماح للمواطنين الأميركيين العالقين في الأراضي التي تسيطر عليها حماس بالمغادرة، ولكن يبدو أن الاتفاق النهائي توقف بين الدولتين بسبب رفض إسرائيل السماح بمرور المساعدات الدولية عبر معبر رفح البري في مصر إلى قطاع غزة.

وشدد السيسي يوم الخميس على أنه يجب على الفلسطينيين مقاومة الجهود الرامية إلى إجبارهم على مغادرة غزة، قائلاً إن القضية الفلسطينية هي قضية عزيزة على كل العرب، وعلى الفلسطينيين أن يظلوا صامدين وأن يبقوا على أرضهم.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، حث القائد العسكري الإسرائيلي الكولونيل ريتشارد هيشت الفلسطينيين في غزة على "الخروج من غزة" والتوجه إلى مصر. وأصدر جيش الدفاع الإسرائيلي في وقت لاحق بيانا قال فيه إنه "لا توجد دعوة رسمية" من جانب إسرائيل لسكان غزة لدخول مصر.

وقال عضو البرلمان المصري مصطفى بكري: إن مصر "حذرت إسرائيل والأطراف الدولية الأخرى من أنها ستحارب أي جهود لمحاولة إعادة توطين الفلسطينيين في سيناء"، مؤكدًا أن ثمة خطة عمرها عدة عقود لزرع الفلسطينيين في سيناء واستخدام الأراضي المصرية كجزء من وطن فلسطيني.

وقال خطار أبو دياب، أستاذ العلوم السياسية في جامعة باريس، إن الرئيس المصري السابق حسني مبارك هو أول من أكد أن إسرائيل لديها خطة لإعادة توطين الفلسطينيين في سيناء مقابل مسح جزء من ديون البلاد – وتقدر الآن بنحو 170 مليار دولار، ولكن مصر رفضت المقترح في هذا الوقت.

وأضافت الصحيفة أن العديد من القادة العرب حث الفلسطينيين في غزة على عدم محاولة مغادرة المنطقة، وطلب رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، ومقره رام الله، من سكان غزة – التي تسيطر عليها حركة حماس المنافسة – عدم مغادرة المنطقة، في مؤتمر صحفي يوم الجمعة. 

كما أصر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، خلال مؤتمر صحفي عقده السبت في عمان، على أن بلاده لن تسمح للفلسطينيين بالفرار إلى الأردن.

وقال إن الملك عبد الله الثاني صرح بأن إجبار الفلسطينيين على الفرار من وطنهم هو "خط أحمر" لن يقبله.

وحذر الصفدي من أن "أمن واستقرار المنطقة برمتها مهدد" جراء ما يجري في غزة.

المساعدات الدولية

وأوضحت الشبكة الأميركية، أن مصادر أمنية فلسطينية ومصرية أفادت بأن ضربات عسكرية إسرائيلية دورية بالقرب من الحدود بين مصر وغزة في الأيام الأخيرة، تسببت في توقف حركة المرور عبر معبر رفح الحدودي، وحثت مصر الدول الراغبة في إرسال مساعدات إلى غزة على إرسالها إلى مطار العريش القريب حتى يتسنى إرسالها إلى الحدود بالشاحنات عند إعادة فتح المعبر.

وتابعت أن مصر والأردن تضغطان بقوة على المجتمع الدولي من أجل إجبار إسرائيل على السماح بدخول المساعدات، حيث رفضت مصر إجلاء الرعايا الأجانب إلا إذا سمحت إسرائيل في البداية بإدخال المساعدات الدولية إلى غزة.