بعد تركيا.. خبير بالحركات الإسلامية يكشف بوصلة الإخوان المقبلة

تتجه بوصلة جماعة الإخوان بعد تركيا الي إيران

بعد تركيا.. خبير بالحركات الإسلامية يكشف بوصلة الإخوان المقبلة
صورة أرشيفية

انتكاسات وإخفاقات متتالية تعيشها عناصر وقيادات جماعة الإخوان الإرهابية الهاربة إلى إسطنبول، وسط مخاوف إخوانية من تخلي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عنهم وتسليمهم للسلطات المصرية للتقارب مع القاهرة، لإنقاذ اقتصاده المنهار.

متانة علاقة الإخوان وإيران


وجدت جماعة الإخوان الإرهابية هذه المرة ضالتها في حليفها الإستراتيجي إيران، والتي تربطها علاقات متجذرة تمتد منذ عام 1938، لتحل طهران ملاذًا آمنًا لها، بديلًا من تركيا.

خلافات عقائدية ولم تفسد للود قضية


ورغم الاختلافات العقائدية الدينية بين الإخوان وإيران، إلا أن العلاقات المشتركة توطدت في أعقاب ثورة 25 يناير المصرية، وخاصة في عهد الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي، حيث شهدت العديد من الزيارات والمقابلات بين الطرفين.

مساعٍ إيرانية لاستعادة الإخوان مقاليد السلطة


كما توجت تلك الزيارات المتبادلة بدعم إيراني مستميت لاستعادة جماعة الإخوان الإرهابية سيطرتها على مفاصل الدولة، بعدما كتبت ثورة 30 يونيو / حزيران عام 2013 نهايتها في مصر.

تحركات واتصالات إخوانية 


وشهدت الساعات القليلة الماضية تحركات واتصالات مكثفة لقيادات جماعة الإخوان الإرهابية مع مسؤولين إيرانيين، للتنسيق حول توفير دعم لوجستي وملاذات آمنة لبعض عناصر الجماعة المتهمين بقضايا إرهاب، والذين سيغادرون تركيا خوفًا من تسليمهم إلى مصر، بحسب مصادر مطلعة في إسطنبول.

وتأتي المحاولات الإيرانية لتقديم كافة أنواع الدعم اللوجستي للجماعة الإرهابية، في محاولة لتوسيع نظام الملالي نفوذه في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجه، عبر تشكيل التحالفات مع الجماعات الإرهابية التي تتفق معها أيديولوجيًّا مثل جماعة الإخوان في مصر.

علاقة ليست بجديدة


ومن جانبه، قال صبرة القاسمي الباحث في الحركات الإسلامية: إن العلاقة بين جماعة الإخوان الإرهابية وإيران ليست بجديدة، مؤكدًا أن هناك تنسيقات وتفاهمات ولقاءات سابقة ممتدة منذ عام 2010 وحتى اليوم.

سبب استقطاب إيران للإخوان


وأضاف القاسمي، في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر"، أن استقطاب إيران لجماعة الإخوان، يأتي في سياق المساعي الإيرانية لنشر أجندتها التخريبية في مصر والمنطقة.

تنسيقات إخوانية للجوء لإيران برعاية قطرية


وأكد الباحث في الحركات الإسلامية أنه قد بدأ بالفعل التنسيق منذ فترة ليست بقليلة بين جماعة الإخوان الإرهابية وإيران برعاية قطرية، خاصة بالتزامن مع شعور عناصر الإرهابية بالقلق من تضحية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بهم وتسليمهم إلى مصر.

الإخوان يدركون انتهازية أردوغان 


وتابع: إن قيادات الجماعة الإرهابية يدركون جيدًا أن أردوغان سيقوم بتسليمهم إلى دولهم الأصلية من أجل الحصول على مكاسب شخصية له، ولذلك جهزت الإخوان المحطة الانتقالية الجديدة بعد تركيا.