بعد 10 سنوات.. سيناريوهات عودة الانتخابات في العراق

تعودة الانتخابات إلي العراق

بعد 10 سنوات.. سيناريوهات عودة الانتخابات في العراق
صورة أرشيفية

سنوات من الانتظار والترقب داخل العراق لأجل الانتخابات، الشعب العراقي الذي يعاني بشدة من تداعيات الحروب والإرهاب، وكذلك الانقسامات والتدخلات الخارجية في شؤون البلاد السياسية بات على بُعد مرحلة جديدة من السياسة العامة للبلاد.

وتواصل العراق الاستعداد للانتخابات المقبلة في العام الحالي، بعد توقفها لمدة 10 سنوات، حينما نظمت آخر مرة انتخابات مجالس المحافظات في أبريل عام 2013.

الاستعدادات للانتخابات على أرض الواقع

وتعتزم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، نصب عشرات آلاف كاميرات المراقبة داخل المحطات والمراكز الانتخابية.
وتهدف المفوضية العليا للانتخابات من وراء هذه الخطوة رصد وتوثيق كافة تفاصيل ومجريات اليوم الانتخابي الطويل، وضمان أكبر قدر من الشفافية والنزاهة.

حيث إن الانتخابات باتت على مقربة وفق القانون رقم 4 لسنة 2023 التعديل الثالث لقانون انتخابات مجلس النواب العراقي ومجالس المحافظات والأقضية، رقم 12 لسنة 2018، يتم توزيع المقاعد لمجالس المحافظات العراقية بين المحافظات حسب عدد السكان، والبالغة 15 باستثناء محافظات إقليم كردستان.

المراقبة تمنع الاعتراض من قِبل القوى السياسية

خطوة المراقبة بالكاميرات سابقة في الانتخابات في العراق، من شأنها إضفاء مزيد من المصداقية على سير ونتائج العملية الانتخابية، خصوصا في ظل الاتهامات المتبادلة عادة بين قوى سياسية بالعمل على التلاعب بالنتائج عند كل معركة انتخابية.

وسيتم تشغيل الكاميرات قبل بدء الاقتراع في الساعة السابعة صباحا وحتى انتهاء عمليات الاقتراع بالكامل، والعد والفرز اليدوي وإعلان النتائج.

وستوثق هذه الكاميرات البالغ عددها قرابة 70 ألف كاميرا، المجريات داخل مختلف المحطات بالصوت والصورة، كما سيتم نصب نحو 7 آلاف كاميرا في ساحات مراكز الاقتراع بهدف المراقبة، فضلا عن توفير كاميرات أخرى احتياطية تحسبًا لتعطل بعض الكاميرات المنصوبة.

ويقول النائب العراقي نسيم عبد الله: إن مراقبة الاقتراع بالكاميرات لأول مرة في العراق خلال انتخابات مجالس المحافظات، وسيتم تسجيل الأحداث ستغطيان كافة تفاصيل عمليات التصويت يمنع التلاعب في النتائج والتي كانت تحدث دوماً في الانتخابات.

وأضاف عبد الله، في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": أن هذه الانتخابات ذات أهمية كبرى كونها أول استحقاق انتخابي منذ الانتخابات العامة الأخيرة التي جرت في أكتوبر من العام 2021، وما خلفته من فراغ سياسي مزمن امتد لقرابة عام كامل قبل تشكيل الحكومة من قِبل ائتلاف إدارة الدولة، والتي كلف برئاستها محمد شياع السوداني.