"تليجراف": تقرير "هيومن رايتس ووتش" كشف خداع قطر للعالم

صورة أرشيفية

ما زالت أصداء تقرير "هيومن رايتس ووتش" الخاص بعاملات المنازل في قطر، والمأساة التي يواجهن بسبب العمل بنظام السخرة والعبودية والاعتداء عليهن لفظيًا وجسديًا.


وكشف التقرير مدى بشاعة العمل في قطر، في ظل عدم منح العاملات أيامًا للراحة مع العمل لساعات طويلة قد تتجاوز الـ ٢٠ ساعة يوميًا. 


قوانين وهمية


حاول "تميم بن حمد" حاكم قطر خداع العالم بإصلاحات وهمية لقوانين العمل كان من شأنها حماية العمالة الفقيرة من استبداد أرباب العمل.


وبحسب صحيفة "تليجراف" البريطانية، فإن الإصلاحات التي أعلنت عنها قطر ليست كافية لضمان رفاهية عاملات المنازل أو لحمايتهن من العنف.


وقابلت المنظمة الحقوقية 105 من عاملات المنازل في قطر ووجدت أن لكل واحدة منهن قصتها الخاصة عن الانتهاكات.


اغتصاب وحرمان من الطعام

وطبقاً للتقرير، قالت 15 عاملة منزلية إنهن تعرضن للإيذاء الجسدي، والذي تراوح بين البصق والصفع وأشكال شديدة من الاعتداء والإهانة، وأفادت 5 عاملات أنهن تعرضن للاعتداء الجنسي، وفي بعض الحالات اغتصبن. 


وأفاد البعض أنهن حرمن من الطعام الكافي أو أجبرْنَ على أكل بقايا الطعام، بينما قالت أخريات إنهن حُرمن من الرعاية الطبية وأجبرن على النوم على الأرض.


ويقول "ستيف كوكبيرن"، رئيس قسم العدالة الاقتصادية والاجتماعية في منظمة العفو الدولية: "إن الصورة العامة لنظام يستمر في السماح لأصحاب العمل بمعاملة عاملات المنازل ليس كبشر ولكن كممتلكات". 


وأضاف: "قالت لنا عاملات المنازل إنهن يعملن بأكثر من 16 ساعة في اليوم، كل يوم من أيام الأسبوع، وهو معدل يتجاوز بكثير مما يسمح به القانون".


وصادر أصحاب العمل جوازات سفرهم جميعًا تقريبًا، وأكد آخرون عدم حصولهم على رواتبهم والتعرض للإهانات والاعتداءات الوحشية.


انتهاك الإنسانية

التقت الصحيفة مع عاملة تدعى ماريان قالت: "أجبروني على ارتداء زي موحد من البدلات القديمة التي كانت تنتمي إلى الخادمة السابقة للعائلة".


وتابعت: "غير مسموح لي بالحصول على هاتفي، وبالتالي عدم القدرة على التواصل مع أطفالي سوى مرتين شهريًا فقط".


وأضافت: "يمكننا فقط إرسال رسائل نصية، ولا يمكننا التحدث عَبْر الفيديو لأنني مضطر لشراء باقة الإنترنت الخاصة وهي مكلفة". 


واستطردت قائلة: "أصحاب العمل لا يعطوني كلمة مرور wi-fi الخاصة بهم، يقولون لي إنهم ليسوا بنكًا ".