ماذا يحدث خلف الأبواب المغلقة في الخطوط الجوية القطرية وسر العروض السخية

ماذا يحدث خلف الأبواب المغلقة في الخطوط الجوية القطرية وسر العروض السخية
صورة أرشيفية

كشفت تقارير بريطانية الكواليس السيئة لشركة الخطوط الجوية القطرية، وإجبارها للعاملين من الدول الفقيرة على العمل في ظل انتشار فيروس كورونا، وإلا يتم تهديدهم بالطرد، بالإضافة إلى الانتهاكات المتعددة في حق العاملين وطردهم دون أي أساس، ومخططات الحكومة القطرية لتحسين صورتها أمام العالم.

الخطوط الجوية القطرية تكتسب مكانتها الدولية على حساب أرواح العاملين

أكدت صحيفة "آرب نيوز" البريطانية، أن الخطوط الجوية القطرية تخاطر بحياة المضيفات وأطقم الطائرة في ظل أزمة انتشار فيروس كورونا حول العالم.

وتابعت: إن قطر تحاول إخفاء أمر تسريح العاملين في الخطوط الجوية، وإبقاء الأمر سرًا فيما بين العاملين في الشركة، إلا أن الأمر وصل لكافة وسائل الإعلام.

وأضافت: أن المضيفات قد كشفن أنه تم تهديدهن إما العمل خلال الأزمة والمخاطرة بحياتهن أو تعرضن للطرد من الشركة.

وأشارت إلى أن طيران الشركة الخليجية فاجأت الصناعة العالمية باستئناف حركة الطيران بحجة عودة العالقين، ما كان بمثابة كارثة في العالم.

وأوضحت أنه في الوقت الذي توقفت فيه كافة شركات السفر عن العمل حول العالم رغم معاناتها من التباطؤ في العمل والنزيف المالي كان لدى الشركة القطرية خيار آخر وهو استئناف السفر، لأسباب قد لا تكون معروفة سوى للإدارة العليا في الدوحة.

وأكدت الصحيفة أن هذا لم يكن مفاجئًا نظرًا لسجل قطر السيئ في استغلال العمال المهاجرين، والانتقادات الدولية لها.

تهديدات للعاملين الوافدين إما العمل أو الطرد

وأكدت الصحيفة أن قرار قطر بمنح العاملين في الرعاية الصحية حول العالم 100 ألف تذكرة مجانية، هدفه محاولة لفت الانتباه العالمي عن ممارسة قطر التعسفية في خفض تكاليف شركة الطيران من خلال تسريح 20% من موظفيها.

وتابعت: إن خطتها لإعادة العالقين في الخارج كان وراءها كارثة أيضًا وهي إجبار العاملين في الشركات على العمل رغم تفشي الفيروس، وانتهاك حقوقهم في الحفاظ على أرواحهم.

وقال أحد العاملين في الخطوط الجوية القطرية: "لم يكن لدينا خيار، اضطررنا للعمل في هذه الرحلات الجوية وإلا سيتم طردنا، يقول لنا بكل وضوح إما العمل في مثل هذه الظروف أو العودة لبلدانكم الفقيرة".

وتابع: "الموظفون الأجانب والمفضلون من قبل الإدارة خصوصًا الأوروبيين، تم دفع رواتب سخية لهم مقابل العمل في هذا الوقت، مع تقديم رعاية صحية فائقة لهم، وكان العمل بالنسبة لهم اختيارياً، أما أطقم الطائرة فكانوا يتعرضون للتهديد".

وأكدت الصحيفة أن قصص الرعب والانتهاكات التي تعرض لها موظفو الخطوط الجوية القطرية، تكشف كيف وصلت هذه الشركة لمكانتها بصورة غير شرعية.

وأشارت إلى أن الشركة تخطط للاستغناء عما يقرب من 9200 موظف وعامل، دون توضيح الآلية التي ستعتمد عليها الشركة في طرد الموظفين، إلا أن أحد المصادر قد أكد أن الشركة ستعتمد في الطرد على المدة التي قضاها العمال في الشركة، وهي الفكرة التي عززت التحيز الجنسي المتأصل في سياسات التوظيف والطرد في قطر.