قيادي قتل أمه وشقيقه وأطفاله.. عنصرية الحوثيين تظهر على أقاربهم

قيادي قتل أمه وشقيقه وأطفاله.. عنصرية الحوثيين تظهر على أقاربهم
صورة أرشيفية

القتل والذبح والتمثيل بالجثث، بات أمرًا عاديًا لدى جماعة الحوثي، التي نشرت الإرهاب في ربوع اليمن واستولت على الأراضي والأملاك والمنازل، ضد معارضيهم، لترتفع حدة الجرائم لديهم إلى الفقراء والمساكين، لتتفاقم مؤخرًا إلى أُسَرهم أيضًا، في جرائم مفجعة.

قيادي يقتل أسرته


بدم بارد، أقدم عنصر مسلح عائد من جبهة القتال الحوثية على ارتكاب جريمة مروعة راح ضحيتها 7 قتلى و4 مصابين من أفراد أسرته في "عزلة بروه" بمديرية "عتمة" بمحافظة "ذمار" وسط اليمن.


ووَفْقًا للصحف المحلية، فإن القيادي الحوثي "صبري يوسف غيلان البروي"، 21 عامًا، عاد مساء الأحد إلى قريته وأخذ سلاح كلاشينكوف لصهره وباشر إطلاق النار عليه فورًا وأرداه قتيلاً، ثم اتجه إلى منزل شقيقه وقتله مع ثلاثة من أطفاله، وهم فتاتان بعمر سبع وست سنوات وطفل بعمر شهرين، فيما أصيب طفل رابع بطلق ناري بكتفه.

قتل والدته


وبعد أن أنهى على أشقائه وأبنائهم، عاد الحوثي إلى منزله وقام بإطلاق النار على والدته التي لفظت أنفاسها على الفور.


وأوضحت الصحف أن المسلح الحوثي اختبأ بمنزل جيرانه وظل يطلق النار على كل مَن يحاول الاقتراب منه، ما أدى إلى إصابة خمسة من جيرانه فارق أحدهم الحياة بعد عجز السكان عن إنقاذه، حتى تمكن الأهالي من القبض على الجاني بعد خمس ساعات من محاصرته ونفاد ذخيرته بالكامل.


وسبق أن توفي اثنان من أشقاء الحوثي الجاني وهم يقاتلون في صفوف الميليشيات الحوثية.

حوادث مروعة سابقة


كما أنه سبق أن أقدم مقاتلون حوثيون صغار السن على تنفيذ حوادث إطلاق النار العشوائي والقتل الجماعي في ظل انتشار الأسلحة وثقافة الموت التي رسختها ميليشيا الحوثي.


وفي يونيو الماضي، ارتكب حوثي عشريني في مدينة تعز، جنوبي غرب اليمن، مجزرة مروعة راح ضحيتها 6 أفراد من أسرته وجيرانه، بينهم أبوه وأمه واثنان من إخوانه في جريمة لاقت استنكارًا واسعًا.


وكان القيادي الحوثي علي عبد المغني الحميدي، أطلق النار من بندقيته، كلاشينكوف، صوب اثنين من جيرانه، ما أدى لمقتلهما على الفور، ثم عاد إلى المنزل وقام بقتل والديه وأخته الكبرى وأخيه الأصغر، في قرية الزوحة جنوب غربي شرعب السلام شمال تعز.


كما أصيب اثنان آخران من إخوانه بجروح خطيرة نُقلا على إثرها إلى مستشفى المديرية، ويتوقع نقلهما إلى منطقة الحوبان لإجراء عمليات لهما.

80 % من اليمنيين بحاجة للحياة


وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أكدت أن 80% من اليمنيين بحاجة إلى مساعدة من أجل البقاء على قيد الحياة، وأن 65% من الشعب اليمني البالغ عددهم 30 مليونًا، بالكاد لديهم أي شيء للأكل، و64% من اليمنيين لا يحصلون على الرعاية الصحية، في حين ليس لدى 58 بالمئة منهم مياه نظيفة".


وأضافت أن الحرب أجبرت 10% من الشعب على الفرار من منازلهم، حيث إن نحو 17.8 مليون في اليمن يفتقرون إلى المياه الآمنة وخدمات الصرف الصحي الملائمة، جراء استمرار الصراع في اليمن.


ونوهت بأن السكان في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين يعيشون في أزمات صعبة وحياة غير إنسانية، وكارثة المجاعة منذ أعوام، تسببت في تزايُد أعداد الأسر الفقيرة وفقدان آلاف الأسر لمصادر عيشها، حيث بات أكثر من 21 مليون نسمة من أصل 26 تحت خط الفقر، أي 80% من تعداد سكان البلد المضطرب.