قطريون لـ"العرب مباشر": زحام الشوارع وغياب السلع يفاقم أزمة "كورونا" برمضان

قطريون لـ
صورة أرشيفية

بات الزحام في الشوارع التجارية القطرية من الأمور التي تؤرق القطريين، وتتفاقم هذه المشكلة المزمنة مع أوقات الذروة، خاصة في ظل تفشي وباء كورونا المستجد من ناحية، ومن ناحية أخرى بسبب فشل الحكومة في تحديد مواعيد مناسبة لتلك الأيام التي يرتاد فيها المواطنون على الشوار لشراء مستلزمات الشهر الكريم، مما ينذر بكارثة في البلاد.

ومع دخول شهر رمضان تتفاقم المشكلة نتيجة الإقبال على شراء المستلزمات الغذائية، ونقص السلع في العديد من الأسواق وتكدسها في أماكن قليلة، أدى الوضع إلى عرقلة حركة السير، بسبب وقوف أعداد كبيرة من السيارات بانتظار استلام طلباتهم.

وتزداد المخاوف من تصاعد حدة هذه المشكلة نتيجة الإقبال الكبير الذي تشهده الشوارع التجارية، وتنتقل تلك الأزمة إلى انتشار العدوى بين المواطنين، خاصة أن المحال لا تضع ضوابط الأمن والوقاية للمواطنين قبل شراء مستلزماتهم.

وقد بدأت مظاهر الزحام المروري في الشوارع التجارية من الآن نتيجة الاستعداد للشهر الفضيل؛ ما دفع الكثير إلى التساؤل عن الحلول الجذرية لهذه المشكلة المتجددة، مؤكدين عدم إمكانية إيجاد حلول دون تضافر جهود جميع الجهات المعنية إضافة إلى السعي إلى تغيير السلوكيات، مطالبين بضرورة تغيير أوقات فتح البلاد حتى ينتهي المواطنون من شراء احتياجاتهم.

عدم وجود ضوابط

أكد المواطن القطري السيد خليفة، على ضرورة وضع ضوابط لحركة السير في الشوارع التجارية خصوصًا خلال ساعات الذروة التي تشهد زحامًا مروريًّا كبيرًا، مشيراً إلى تفاقم هذه الإشكالية بسبب ضغط مواعيد السماح بالتنقل من الساعة السابعة صباحًا وحتى الساعة الواحدة فقط.

وأضاف لـ"العرب مباشر": "أعتقد أن شهر رمضان سوف يشهد قفزة كبيرة في أعداد الإصابات بفيروس كورونا بسبب الزحام في الأيام المقبلة لبداية الشهر"، لافتاً أن الدولة لا تهتم بوضع قواعد تتوافق مع المتغيرات التي تطرأ على المواطن.

وعن أسباب الزحام، تابع: "في غالبية الوقت لا توجد مواقف وهو ما يدفع قائد السيارة إلى الوقوف في الطريق معطلًا حركة السير، وعملية الحصول على المشتريات تحتاج إلى وقت حيث تدخل إلى السوق ثم الانتظار للخروج، ومع مرور الوقت تتفاقم المشكلة حتى تصل إلى التوقف التام لحركة السير".

عدم وجود ضوابط للسلامة والوقاية

في هذا السياق يقول صالح اليافعي: إن الشوارع التجارية والأسواق تشهد بالفعل حالة من الزحام الشديد في الأيام الأخيرة التي تسبق رمضان، تصل لدرجة أن المواطن والمقيم يشعران بأن الزحام متواصل على مدار الساعة في ظل إصرار الجميع على شراء احتياجاتهم خلال 5 ساعات فقط.

وأضاف اليافعي لـ"العرب مباشر": والصدمة أن معظم المتواجدين بالشوارع لا يرتدون كمامات، ولا أحد يلتزم بقواعد التزموا بالحجر والإرشادات الوقائية".

وانتقد إجراءات الحكومة القطرية مؤكداً أنها السبب في تكدس المواطنين، موضحًا: "أعتقد سبب الزحام في بعض المحال التجارية أنها تغلق الساعة الواحدة ومع اقتراب حلول شهر رمضان الكريم يضطر المواطنين للنزول لشراء احتياجاتهم".

معاناة توفير السلع الأساسية

كشف المواطن القطري فهد اليامي، أن عدم عمل الحكومة لتوفير السلع الأساسية للشهر الكريم، خاصة أن المواطنين والمقيمين كانوا أفرغوا الأسواق من المنتجات، أدى إلى أزمة كبيرة في إيجاد السلع الأساسية، قائلاً: "نقف أكثر من 100 شخص في نفس السوق لأنه الوحيد الذي يتواجد فيه الدواجن والبصل، فهناك سوء لتوزيع السلع على الأسواق".

فيما أشار خلال تصريحات لـ"العرب مباشر"، إلى أن التكدس أمام المجمعات التجارية من الأمور التي يجب الانتباه إليها ومعالجتها من الآن، مردفاً: "ولكننا نعاني سنويًّا من نفس الأزمة دون إيجاد أيّ حلول".