تونسيون يوضحون كيف تؤثر التحديات الاقتصادية على بلادهم في رمضان

تونسيون يوضحون كيف تؤثر التحديات الاقتصادية على بلادهم في رمضان

تونسيون يوضحون كيف تؤثر التحديات الاقتصادية على بلادهم في رمضان
صورة أرشيفية

سنوات من الأزمات الاقتصادية الطاحنة تمر بها تونس، التداعيات لما يقرب من 13 مليون مواطن في تونس الخضراء أصبحت صعبة للغاية في بلاد تنهش الأزمات الاقتصادية المستقبل السياسي، حيث تحاول الحكومة النهوض بالبلاد التي تعاني اقتصاديًا بعد 10 سنوات كان الإخوان على سدة الحكم بها. 

وشهدت تونس في السنوات الأخيرة أزمات اقتصادية وأزمة مائية واضحة، ومع دخول شهر رمضان يبدو أن الوضع في البلاد لن يكون أفضل مما هو عليه، حيث بعض المواد الأساسية غائبة عن طاولة رمضان، فأزمات السكر والطحين في تونس باتت واضحة مؤخرًا.

أرقام اقتصادية صادمة

في شهر يناير من العام الحالي 2024، بلغ معدل التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في تونس 7.8 بالمئة مقابل 8.1 بالمئة في ديسمبر السابق، مسجلا أدنى مستوياته منذ مايو 2022، بحسب المعهد الوطني للإحصاء في تونس، كذلك التضخم السنوي لأسعار المواد الغذائية، بلغ 12.1 بالمئة في يناير وسط ارتفاع أسعار الخضار بنسبة 19.3 بالمئة، والزيوت النباتية بـ 22.7 بالمئة، والأسماك 11.9 بالمئة.

وبلغ تضخم أسعار مجموعة المواد المصنعة بنسبة 6.9 بالمئة على أساس سنوي، مدفوعًا بارتفاع أسعار مواد البناء بنسبة 5 بالمئة والملابس والأحذية بنسبة 9.9 بالمئة، وارتفعت أسعار المستهلكين في يناير بنسبة 0.6 بالمئة، محافظة على نفس النسبة المسجلة في الشهر السابق.

رمضان في تونس 

التضخم الذي ينهش تونس ينعكس بشكل مباشر على الأسعار الاستهلاكية، خاصة في شهر رمضان، الذي يشهد تزايدًا في الاستهلاك والطلب على مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات، حيث لا يزال الاقتصاد التونسي يرزح تحت وطأة أزمات واسعة، لعوامل داخلية وخارجية، حيث عانت البلاد من أزمة اقتصادية حادة فاقمتها تداعيات تفشي جائحة كورونا، ثم ارتفاع تكلفة استيراد الطاقة والمواد الأساسية. 

وهناك تحديات تواجه الحكومة التونسية فيما يتعلق بتدبير العملة الصعبة، وهذا قد يصاحبه تأثيرًا واضحًا على الأوضاع الاقتصادية خلال شهر رمضان، علاوة على مشكلة المياه التي تؤرق الفلاحين في تونس، إضافة إلى تصاعد تكلفة الأعلاف أيضاً، وهذا ما سيؤثر على أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء.

ويقول الناشط التونسي زهير : إن الدولة المصرية أعلنت توفير 4 كيلو سكر لكل بطاقة تموينية بمناسبة شهر رمضان، وفي تونس السكر مدعوم ومفقود منذ زمن ولا يوجد في تونس نظام البطاقات التموينية، بلاش سكر، بلاش دقيق، سنبقى أحياء.

بينما يرى حساب، تونسي آخر، أن في تونس و نحن على أبواب شهر رمضان المبارك،  لماذا لا تقوم جهة ما، محامين أطّباء، أساتذة، معلّمين أو غيرهم بمبادرة لجمع مساعدات من أهل الخير لأخواني أهل العزّ و الكرامة الذين رفعوا رؤوسنا من القهر و الذلٍ، في إشارة من الشعب التونسي الي المواطنين في قطاع غزة.