عمر جرجرلي: نقاوم نظام أردوغان بالرغم من الذي نتعرض له

بعد اسقاط عضويته في البرلمان التركي أكد المعارض عمر جرجولي أنهم يقاومون نظام أردوغان

عمر جرجرلي: نقاوم نظام أردوغان بالرغم من الذي نتعرض له
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

أسقط البرلمان التركي اليوم الأربعاء، عضوية النائب المعارض، عن حزب الشعوب الديمقراطي، عمر فاروق جرجرلي أوغلو، ورفعت الحصانة عن جرجرلي أوغلو على خلفية القرار الصادر ضده بالسجن عامين و6 أشهر بتهمة الدعاية للتنظيمات الإرهابية.

وقال عمر فاروق جرجرلي، في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": إنه لا يمكن أن تتمكن العقوبات والأحكام الوهمية في سلب تمثيل المعارضة وإرادتها، فنحن نقاوم بالرغم لما نتعرض له، ومستمرون في مقاومتنا.

وأضاف جرجرلي: "حكم السجن الذي صدر لي هو حكم سياسي. تبقي الحكومة القضاء تحت سيطرتها وتتخذ القرار الذي تريده. يحاول أردوغان بالتأكيد إسكات الأصوات المعارضة، إن العقوبة التي ألقيت علي تؤثر علي وعلى إرادة الأمة، سأستمر في إسماع صوت الأمة التي أمثلها وسأواصل معارضة الخروج على القانون في نظام أردوغان".

الدفاع عن القضايا الحقوقية

وخطف عمر جرجرلي الأضواء بدفاعه عن حقوق الطالبات المحجبات اللائي مَنَعهن منفذو انقلاب عام 1997 من الدراسة بسبب حجابهن، كذلك بدفاعه في الوقت الراهن عن حقوق النساء اللائي يتعرضن للتفتيش العاري في السجون ومراكز الأمن؛ ما أشعل فتيل الأزمة ودفع نظام أردوغان إلى انتزاع العضوية البرلمانية منه.

ويؤكد المراقبون أن السلطة الحاكمة في تركيا تريد إسكات عمر فاروق جرجرلي للأبد لمنعه من الدفاع عن حقوق المعتقلين والمفصولين بقرارات حالة الطوارئ الرئاسية حيث له تصريح سابق قال خلاله: "إن من يتطلعون لاعتقالي سيتعين عليهم القيام بذلك تحت سقف البرلمان التركي".

مسيرة نضالية

يذكر أن جرجرلي أوغلو سبق أن شغل منصب رئيس منظمة "مظلوم دَرْ" لحقوق الإنسان التي دافع من خلالها في تسعينيات القرن المنصرم وبدايات الألفية الثالثة عن حقوق الأكراد والأتراك على حد سواء، وكذلك عمل صحفيا في العديد من المؤسسات الإعلامية مع الحفاظ على ممارسته مهنة الطب، ومن ثَم دخل عالم السياسة بعد فصله من عمله خلال حالة الطوارئ بقرار من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وفي سياق متصل، يواصل نواب حزب الشعوب الديمقراطي المعارض، اعتصامهم في البرلمان التركي احتجاجا على إسقاط عضوية النائب عمر فاروق جرجرلي أوغلو، وتنديدا بسياسة الحكومة والرئيس التركي رجب طب أردوغان، ومحاولاته التضييق على الحزب وحظره.

فقد أفادت وسائل إعلام محلية بأن الاعتصام بدأ اليوم الخميس في القاعة الرئيسة للبرلمان، ثم انتقل النواب المعتصمون إلى القاعة المخصصة للمجموعة البرلمانية للحزب.