ساعده في مسرحية الانقلاب الفاشل.. مَن هو كبير مستشاري "أردوغان" الجديد؟

ساعده في مسرحية الانقلاب الفاشل.. مَن هو كبير مستشاري
صورة أرشيفية

بعد أن سانده ودعم أغراضه الاستعمارية والسلطوية لأعوام، ووصل به الحال للمشاركة في مسلسل الانقلاب التركي الفاشل في يوليو 2016، كرمه الرئيس "رجب طيب أردوغان" مؤخرًا بمنحه منصبًا رفيعًا في القصر الحاكم، وهو كبير مستشاريه.


عين الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، "تورغوت أصلان"، الرئيس السابق لدائرة مكافحة الإرهاب، في منصب كبير مستشاريه مؤخرًا، بواقعة جديدة أثارت جدلًا ضخمًا في تركيا.
 

القرار المثير للجدل


قبل أيام قليلة، قرر أردوغان في مرسوم رئاسي، تضمن تغيير قادة الشرطة في محافظات اسطنبول، أضنة، كهرمان مرعش، نيغدة، غوموشان، حيث تم تعيين رئيس شرطة اسطنبول مصطفى شاليكان كمساعد لمدير عامّ الشرطة، ونقل رئيس شرطة أضنة "ظافر أكتاش" إلى شرطة اسطنبول، وقائد شرطة كهرمان مرعش إلى شرطة أضنة، ونقل قائد شرطة جوموشان "عمر فاروق كاراتاش" إلى مقر شرطة نيغدة، وتعيين كبير مفتشي الشرطة "جلال تاشي" في مديرية شرطة مقاطعة جوموشان.


كما تضمن القرار أيضًا تعيين "تورغوت أصلان" في منصب كبير مستشاري الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، وهو ما أثار حفيظة المعارضة، حيث اعتبر ذلك توطيدًا لمساعي أردوغان في السيطرة على الحكم بالبلاد، من خلال تمكين المقربين منه.
 
مَن هو تورغوت أصلان؟


ولد أصلان في عام 1962 بأنقرة، وتخرج من كلية الشرطة في عام 1981، ثم درس في أكاديمية الشرطة وتخرج منها في عام 1985.


عقب ذلك عمل أصلان كنائب مفوض في مقاطعات بورصة وبينغول ومرسيليا بفرنسا، وأنقرة ويوزغات وتونجلي، وفي وحدات مختلفة من مقر الشرطة على التوالي، وخلال تلك الفترة حصل على العديد من الشهادات خلال حياته المهنية بما فيها وسام جائزة الدولة لنضاله البطولي للدفاع عن الإرادة الوطنية والديمقراطية، ما جعله أحد المقربين في الدولة من أردوغان الذي تدرج في المناصب أيضًا.

المشاركة في الانقلاب الفاشل


لعب "أصلان" دورًا مهمًّا في مسرحية الانقلاب التركي الفاشل عام 2016، حيث كان حينها يشغل منصب رئيس دائرة مكافحة الإرهاب في أنقرة، وتم الاتفاق على أنه أحد ضحاياها الأوائل، لكن الأمر لم يسِرْ على هذا النحو وتفاجأ بإصابة أخرى بالغة
تعرض الرئيس الأسبق لمكافحة الإرهاب في أنقرة لإصابة بالغة خلال تصديه للمحاولة الانقلابية، حيث تم إطلاق النار على رأسه برصاصتين وتركوه ينزف، وبقي لشهور عديدة في العناية المركزة.


وكان قائد قوات مكافحة الإرهاب تلقى أمرًا بالتوجه إلى مقر القيادة العامة لقوات الدرك في العاصمة التركية أنقرة لحضور "اجتماع عاجل"، لكنه احتجز هناك كرهينة من جانب مجموعة من منفذي الانقلاب، مثلما يدعي.