تقرير إسباني يكشف سلاح أردوغان الخفي في الحرب الليبية

تقرير إسباني يكشف سلاح أردوغان الخفي في الحرب الليبية
صورة أرشيفية

يومًا بعد يوم تكشف وسائل الإعلام والتحقيقات الاستقصائية من يقف وراء الرئيس رجب طيب أردوغان ويقدم له المساعدة في عدوانه على ليبيا ودول منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، واليوم يظهر متهم آخر وهو شركة "إيرباص" الإسبانية، التي ساعدت تركيا في نقل الأسلحة والمرتزقة بين قواعد تركيا المختلفة وإلى ليبيا.

إيرباص تنقل الأسلحة والمرتزقة من القواعد التركية إلى ليبيا

كشفت وسائل الإعلام الإسبانية، عن اللاعب الخفي الذي يدعم العدوان التركي في ليبيا وشرق البحر الأبيض المتوسط وهي شركة "إيرباص" الإسبانية.

وقالت صحيفة "eldiario" الإسبانية: إن الطائرات الإسبانية تنقل الأسلحة والمرتزقة من تركيا إلى ليبيا، رغم الحظر الذي فرضته الأمم المتحدة على البلاد، حيث يمكن للطائرة A400M حمل ما يصل إلى 37 طنًا من المعدات العسكرية.

وأضافت: أن مجموعة إيرباص تقدم دعمًا لوجيستيًّا للرحلات الجوية المستمرة التي تقوم بها القوات الجوية التركية بين قواعدها والأراضي الليبية المنغمسة في حرب أهلية دامية منذ أكثر من خمس سنوات. 

ويكشف تحقيق elDiario.es بتنسيق من Lighthouse Reports، والذي شارك فيه أربع من وسائل الإعلام الأوروبية وباحثين مستقلين، عن دعم هذه الشركة وغيرها من الشركات القارية، بموافقة حكومات الاتحاد الأوروبي، للرحلات الجوية غير القانونية المزعومة، حيث ينفذ الجيش التركي هذه المهام بين قواعد مختلفة في أراضيه ومطارات في ليبيا.

واستنكرت الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والحكومات الأوروبية مثل فرنسا، انتهاك تركيا بشكل منهجي الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا من خلال إرسال الأسلحة والمرتزقة الإسلاميين المجندين في الحرب السورية عبر السفن والطائرات. 

رحلات منتظمة تقوم بها الطائرات الإسبانية بين تركيا وليبيا

وأكدت الصحيفة أنه خلال الفترة بين 24 يونيو و16 أغسطس، تم التأكيد من 11 رحلة جوية بين البلدين عبر طائرة النقل العسكرية A400M التابعة لإيرباص.

وأوضحت أنه يتم قيادة رحلات طائرة A400M، وهي طائرة تم تجميعها في إسبانيا، من قبل جنود أتراك تم تدريبهم في مقر شركة إيرباص في إشبيلية، كما يتم إصلاح وتحسين الطائرات التركية نفسها في مصانع إيرباص في إشبيلية وخيتافي، ويسافر ميكانيكيو إيرباص بانتظام إلى القواعد العسكرية التركية لتنفيذ مهام الصيانة والتحسين على هذه الطائرات.

ويستند التحقيق، الذي بدأ في أبريل الماضي، إلى تحليل عشرات الوثائق، ومقابلات مع عمال إيرباص ومسلحين ليبيين، بالإضافة إلى مراجعة لرادارات الطيران وصور الأقمار الصناعية ومصادر مفتوحة أخرى.
وسائل الإعلام التي شاركت مع elDiario.es هي ARD (التلفزيون والراديو العام الألماني)، Arte (ألمانيا وفرنسا) ومجلة Stern (ألمانيا).

ويُظهر تحليل رادارات الطيران حركة مستمرة لهذه الطائرات بين ليبيا وتركيا. غالبية الطرق بين مصراتة وطرابلس ومدن غازي عنتاب وقيصري وإسطنبول وأنقرة. فقط خلال الشهرين الماضيين هناك رحلات في 24 و25 يونيو، 4 و8 و9 و16 و18 و25 و29 يوليو، في 16 أغسطس... في العديد من هذه الرحلات كان من الممكن مقارنة وجود الطائرات التركية في ليبيا المشار إليها في الرادارات بصور الأقمار الصناعية.

وأوضحت أنه ليست إسبانيا وحدها، بتفويضها ببيع طائرة A400M وافتقارها إلى السيطرة على ما يحدث بها، تدعم الرحلات الجوية التركية بشكل غير مباشر إلى الحرب الليبية، حيث يقدم ما يصل إلى خمس دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي الدعم اللوجيستي لهذه الطائرة في تركيا من خلال منظمة دولية تسمى OCCAR (المنظمة المشتركة للتعاون في مسائل التسلح) التي يشارك فيها ممثلو حكومات إسبانيا وألمانيا وبلجيكا وفرنسا وإيطاليا، من بين دول أخرى.