بيرول أكغون.. رجل أردوغان لأخونة إفريقيا

بيرول أكغون.. رجل أردوغان لأخونة إفريقيا
بيرول أكغون

بعد نشره الإرهاب في القارة الأوروبية، والإخلال بالاستقرار في آسيا، ونشر الفرقة والأزمات، وضع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عينه على إفريقيا، لتسميم عقول الأطفال ودعم التطرف والشغب والفكر الإخواني الإرهابي بين سكان القارة السمراء، مستغلا فقر بعض دولها، ليضع مخططه بالتعاون مع بيرول أكغون، أحد المقربين له.
 
من هو بيرول أكغون؟


يعتبر بيرول أكغون، واحدا من المقربين لأردوغان، وأحد حافظي أسراره الإرهابية، حيث يقود واحدا من خططه لأخونة إفريقيا عبر رئاسته لوقف المعارف التركي.


ويعتبر أكغون عالماسياسيا، وأكاديميا تركيا، ولد في 25 مارس 1968 بمانيسا، ودرس بمدينته  تعليمه الابتدائي والثانوي، وتخرج في جامعة أنقرة، كلية العلوم السياسية، قسم الإدارة العامة عام 1993، ثم انتقل إلى الولايات المتحدة للحصول على درجة الماجستير والدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة كيس ويسترن ريزيرف بأوهايو. 


بدأ أكغون حياته المهنية في جامعة سلجوق، كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية، قسم العلاقات الدولية بعد عودته ، كمساعد، ثم أصبح أستاذا مشاركا عام 2004 ، ويشغل حاليا منصب رئيس قسم العلاقات الدولية في كلية العلوم السياسية في جامعة يلدرم بيازيد وجامعة أنقرة، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة معارف.

وقف المعارف


في خضم مخطط أردوغان الوهمي لاستعادة الحكم العثماني، كانت إفريقيا أحد الملفات الهامة له، فحرص على إلغاء دور جماعة فتح الله غولن فيها، كونه خصمه الأول، بجانب نشر الفكر الإخواني الإرهابي التابع له، عبر تشكيل جماعات ضغط وتلميع صورته وحكومته، من خلال زعم دعم المدارس من خلال وقف "معارف"، عقب الانقلاب العسكري المزعوم عام 2016.


ويعتبر "معارف" هو الجهة التي تزعم تقديم الخدمات التعليمية والتدريبية في داخل تركيا وخارجها عبر العديد من المؤسسات والمدارس التعليمية وتقديم المنح الدراسية المختلفة، لتمرير أفكار من بينها العثمانية الجديدة والعرق المتفوق والقومية الطورانية والإسلامية الراديكالية والقومية التركية، بقيادة أكغرون.


ويتولى أكغرون في مهمته بقيادة "معارف" استغلال فكرة المساعدات والاستثمارات والرشاوى، للإطاحة بمدارس غولن، حيث دشن نحو 300 مدرسة وجامعتين و30 سكنا طلابيا، وارتداها 30000 طالب، وفي ديسمبر 2017، قال إن الوقف يتواجد في "أفغانستان وألبانيا وأستراليا والنمسا والبوسنة والهرسك وجيبوتي وتشاد والجابون وغامبيا وغينيا وجورجيا وكازاخستان والكونغو الديمقراطية وجمهورية الكونغو الشعبية وكوسوفو والكويت ومدغشقر ومقدونيا ومالي ومنغوليا وموريتانيا والنيجر وباكستان ورومانيا والسنغال وسيراليون والصومال والسودان وسوريا وتنزانيا وتونس".

تنفيذ مخطط أردوغان 


كلف أردوغان صديقه المقرب أكغون، بإحكام السيطرة على مدارس غولن، وتحويلها لأداة من أجل اختراق إفريقيا، من خلال بوابة التعليم والثقافة، لزرع الفكر الإخواني، مستغلا حالة الفقر والأمية المنتشرة.


كما وجه أيضا بإدارة تنظيم جميع الرحلات الخارجية للرئيس التركي، ما يثبت أهميته في مخططات أردوغان، بجانب وجود دور غامض له بتلك الزيارات المشبوهة المكثفة للدول الإفريقية.


وقصر أكغرون الدراسة في مدارس الوقف على اللغة التركية فقط، حتى يتمكن من السيطرة على ثقافة شباب القارة وتغيير هويتهم، وخلق كيان موازٍ للإخوان بالقارة السمراء، ودعم أفكار أردوغان ومواجهة معارضيه، منفقا في سبيل ذلك ملايين الدولارات، التي تصل لأكثر من 27 مليار دولار.