المخدرات.. وسيلة الحوثي وإيران لكسر الشباب اليمنيين

المخدرات.. وسيلة الحوثي وإيران لكسر الشباب اليمنيين
صورة أرشيفية

تسعى ميليشيا الحوثي بكل السبل للفتك بالشعب الإيراني، فبعد شنها عمليات قتل واعتقال واسعة وهدم منازل وتشريد الأفراد ونزوح الآلاف، تعتمد حاليا وسيلة نشر المخدرات لإسقاط قامة الشباب بالبلاد.

ضبط نصف طن مخدرات


تلعب حاليا الحوثي دورا بالغ الخطورة للتأثير على الشباب اليمني، حيث تحاول نشر المخدرات بالمجتمع، بينما يتصدى لها بقوة قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن، لذلك منع اليوم دخول شحنة ضخمة من المخدرات.


وأحبطت قيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن، من خلال تنسيق أمني دقيق، محاولة تهريب شحنة مخدرات، قادمة من البرازيل إلى ميناء عدن، والتي تم إخفاؤها داخل إحدى الحاويات الناقلة للسكر.
وكانت تلك الشحنة تضم نصف طن من الكوكايين والهيروين لميليشيا الحوثي، بمساعدة من حزب الله الإرهابي، والتي أصبحت إحدى أهم أدوات الدعم التي تنقلها إيران للحوثيين.

عمليات تهريب سابقة


تعتبر تلك ليست أول مرة يتم الكشف فيها عن محاولة نقل الحوثي للمخدرات لليمن، بالمناطق الخاضعة لسيطرتها، ففي يوليو الماضي، تم الكشف عن الانتشار البالغ للمخدرات بالبلاد، والتي أثارت القلق في صنعاء لتفشي ظاهرة الإدمان على تعاطي المواد المخدرة بين الشباب، في ظل سيطرة وتمويل ودعم الميليشيا السري، لدرجة بيعها بطريقة شبه علنية في بعض شوارع العاصمة، تحت إشراف عصابات شكلها ودعمها قادة حوثيون.


كما أنه في الأشهر القليلة الماضية، ضبطت الأجهزة الأمنية في الحكومة الشرعية أطنانا من المخدرات كانت في طريقها إلى مناطق سيطرة الميليشيات الحوثية.


ويتم توزيع المخدرات بشكل مستمر بعد خلط المسحوق المخدر مع ما يعرف بـ"البردقان" مع نبتة القات يوميا، ويتم إعطاؤها للمقاتلين الحوثيين على أنها مسكنات للألم وأدوية لإيقاف النزيف، والتي تجد طريقها إلى السوق بسهولة.


بينما بات موزعو المخدرات يتباهون علنا بتوزيع تلك البضاعة في الشوارع على أنها إيرانية الصنع أو مهربة من طهران، فيما تعتمد الميليشيا على تجارة المخدرات بشكل كبير لتمويل جبهات القتال والمجهود الحربي، حيث توفر تلك التجارة ما يقدر بمليار دولار سنويا.


وكشف تقرير لوزارة الداخلية اليمنية أن الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط 39 طنا من المخدرات كانت في طريقها إلى ميليشيا الحوثي، خلال مطلع العام الجاري، مؤكدة أن هذه الأرقام جزء من آلاف الأطنان التي يتم تهريبها عبر طرق ومنافذ عدة، فضلا عن الارتباط الوثيق بين ميليشيا الحوثي وبين مافيا تهريب وتجارة المخدرات تابعة لإيران.


وسبق أن اتهمت الحكومة اليمنية الحرس الثوري الإيراني وميليشيا حزب الله بإرسال شحنات مخدرات خلال الأعوام الماضية عبر لبنان وإيران إلى ميليشيا الحوثي الانقلابية في صنعاء.