استشراف المستقبل .. دبي تحتضن حكومات العالم

تحتضن دبي حكومات العالم

استشراف المستقبل .. دبي تحتضن حكومات العالم
القمة العالمية للحكومات

انطلقت القمة العالمية للحكومات في دبي، تحت شعار "استشراف حكومات المستقبل"، وقد شهد سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، أعمال اليوم الأول من القمة، وأكد الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ما تحظى به مصر وشعبها من مكانة خاصة لدى الشعب الإماراتي، مثمنًا دور مصر الرائد في الدفاع عن القضايا العربية، وبمواقف القيادة السياسية المصرية وسياستها الحكيمة على الصعيدين الداخلي والدولي، كما دعا محمد عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء في دولة الإمارات، رئيس القمة العالمية للحكومات المشاركين في الجلسة الافتتاحية للقمة إلى الوقوف دقيقة صمت حدادا على ضحايا زلزال سوريا وتركيا.

"مصر" ضيف شرف القمة

مشاركة مصر هي الأكبر على مدار دورات القمة الماضية خاصة وأنها ضيف شرف القمة، لتأكيد عمق العلاقات بين الإمارات ومصر الممتدة لأكثر من 50 عاماً، حيث ضم الوفد وزراء وممثلين عن القطاعين الحكومي والخاص، للمشاركة في جلسات القمة ومنتدياتها، وتشهد القمة العالمية للحكومات 2023 في دورتها الحالية، حزمة من الإضافات النوعية، في مواكبة دائمة لـ التغيرات العالمية المتسارعة، حتى تواصل القمة دورها الأكثر تأثيراً كمنصة لاستشراف مستقبل الحكومات، وتصميم الآليات لمواجهة التحديات والسعي للارتقاء بجودة الحياة وتعزيز التقدم العلمي والتكنولوجي، وذكر المكتب الإعلامي لحكومة دبي على حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، أن القمة العالمية جمعت 20 رئيس دولة وحكومة، وأكثر من 250 وزيرا و10 آلاف من المسؤولين الحكوميين وقادة الفكر والخبراء العالميين، كما أن القمة تمثل أكبر تجمع من نوعه عالميا بمشاركة 150 دولة، وتستمر أعمالها حتى 15 فبراير.

أسرة الجذور الراسخة

من جانبه، يتحدث الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، في جلسة رئيسية تحت عنوان "الإمارات.. أسرة الجذور الراسخة وآفاق المستقبل"، عن قيم المجتمع الإماراتي العريقة وقوة الترابط بين أبنائه، والتقاليد والطموحات المشتركة منذ القدم، ودور ذلك في بناء دولة الاتحاد القوية والوصول إلى مكانة عالمية مرموقة، وامتلاك القدرة على صياغة مستقبل أفضل لأبنائها والمشاركة الفعالة مع العالم في بناء الحضارة الإنسانية.

التحديات المستقبلية 

في السياق ذاته، تناقش القمة عددا كبيرا من الفرص والتوجهات والتحديات المستقبلية، ساعية إلى إيجاد حلول مبتكرة لها عبر تنفيذ خطط إستراتيجية تسهم في توجيه السياسات وتحديد الأولويات بالشكل الأمثل، وتعقد القمة هذا العام أكثر من 220 جلسة يتحدث فيها 300 شخصية عالمية من الرؤساء والوزراء والخبراء والمفكرين وصناع المستقبل، كما تستضيف 22 منتدى عالمياً تركز على وضع سياسات وإستراتيجيات وخطط مستقبلية تعزز جاهزية الحكومات ومرونتها للمرحلة التالية من التطور، وتوقيع القمة 80 اتفاقية ثنائية وتطلق 20 تقريراً إستراتيجياً بالتعاون مع نخبة من شركاء ومساهمي المعرفة، وإضافة إلى هذا فإن القمة تشكل المنصة الجامعة لأكبر عدد من المنظمات العالمية، إذ تجمع هذا العام أكثر من 80 منظمة عالمية وإقليمية كما تستضيف قيادات عالمية من القطاع الخاص ونخبة من العلماء، وتستعرض القمة، من خلال أكثر من 220 جلسة رئيسية وتفاعلية وحوارية يتحدث فيها 300 شخصية عالمية من الرؤساء والوزراء والخبراء والمفكرين وصناع المستقبل، أبرز التحديات العالمية الحالية والمستقبلية، وتناقش أفضل السبل لتطوير الأداء الحكومي والمؤسسي، استنادا إلى أحدث التطورات والاتجاهات المستقبلية، بهدف مساعدة البشرية على التغلب على تحديات الواقع ومشكلاته والعبور إلى مستقبل أفضل وأكثر تطورا ورخاء وأمنا في مختلف القطاعات، كما تشهد القمة العالمية للحكومات 2023 تنظيم أكثر من 22 منتدى عالميا، تبحث أبرز التوجهات المستقبلية في القطاعات الأكثر ارتباطا بحياة الإنسان.

التمويل المناخي

في السياق ذاته، يشهد اليوم الأول من القمة العالمية للحدث عدداً كبيراً من الجلسات، حيث يتحدث البروفيسور كلاوس شواب مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي "دافوس" في جلسة تحت عنوان "حالة العالم" عن دور التمويل المناخي في بناء مستقبل مستدام، فيما تدور جلسة مختار ديوب المدير العام لمؤسسة التمويل الدولية، فيما يستعرض نجوزي أوكونجو إيوالا، المدير العام لمنظمة التجارة العالمية ملامح التجارة الدولية في مرحلة ما بعد العولمة.