الجزيرة والإخوان.. كيف حاولت قطر استغلال أزمة كورونا لتشويه مصر؟

الجزيرة والإخوان.. كيف حاولت قطر استغلال أزمة كورونا لتشويه مصر؟
صورة أرشيفية

بينما تواجه مصر فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" بأقصى طاقتها على كافة الأصعدة والاتجاهات وبمختلف السبل، لحماية أبناء شعبها واستمرار الحياة بها، سعت قطر من خلال بوقها الإعلامي قناة "الجزيرة" وبدعم من أعضاء الجماعة الإرهابية لبث السموم والشائعات المهلكة، وهي ما واجهته الحكومة المصرية بيد من حديد أيضاً.

أعداد خيالية وشائعات مغرضة

قبل ظهور "كوفيد-19" في مصر، نشرت الجزيرة العديد من الشائعات الكاذبة بشأن مصر، منها وجود حالات في البلاد وإخفاء الحكومة لها، ثم ادعت أن مصر تصدر فيروس كورونا للعالم وأن السفر إليها كان أحد أسباب الإصابة بالوباء في أميركا، فضلاً عن نشر أرقام وبيانات عن إصابات ووفيات فيروس كورونا دون العودة للبيانات الرسمية ومنظمة الصحة العالمية لتدعي أن الوضع كارثي.

كما زعمت أن مصر على وشك إغلاق البنوك لدفع الناس على التسارع لسحب أموالهم والتأثير على الاقتصاد وزيادة أعداد المصابين بفيروس كورونا وتمديد ساعات حظر التجوال، وعدم حصول الموظفين على رواتبهم لخلو الدولة من الأموال.

ووصل بها الأمر إلى نشر الإخوان لتزوير الحقائق الرسمية وشهادات منظمة الصحة العالمية حول الجهد المصري المبذول في التصدي للفيروس، ونشر فيديوهات وأخبار مفبركة عبر عدد كبير من أذرعتهم الإعلامية لإثارة الخوف والفزع.

أكاذيب إخوان قطر

وبعد فشل الإخوان في الأعمال الإرهابية بمصر، عمدت إلى توظيف أزمة الكورونا لنشر الشغب والقلق والتوتر بين المواطنين، فدعمت كافة الشائعات القطرية عن البلاد في وسائلها الإعلامية، بالتشكيك في الأرقام التي أعلنتها وزارة الصحة، والتلاعب في أعراض المرض ووضع فيديوهات بمعلومات مغلوطة عن الفيروس وطرق علاجه ونشر الذعر بالحديث عن حالات في أماكن متعددة.

كما فبركوا أيضاً صوراً لمواطنين يتساقطون على الأرض بسبب الإصابة بالفيروس، بنفس أسلوب المشاهد التمثيلية التي ظهرت عقب فض اعتصام رابعة الإرهابي، وتعمدوا تصوير قرار غلق المساجد بأنه مؤامرة ضد الدين الإسلامي، وهو ما ردده الإرهابي وجدي غنيم الذي حاول دفع الناس لكسر قرار غلق المساجد وتبرير الموت بفيروس كورونا في حالة الإصابة داخل المسجد.

السيسي في الحجر الصحي

لم يقف ذلك الأسلوب الخسيس غير المهني عند ذلك الحد، حيث تولت قناة الجزيرة القطرية دوراً بارعاً فيه وتعمدت الإساءة لرأس الدولة المصرية، الرئيس عبدالفتاح السيسي، مستغلة حالات الوفاة في صفوف لواءات القوات المسلحة الذين بذلوا أرواحهم من أجل تنفيذ عمليات تطهير مؤسسات الدولة.

وادعت أن الفيروس وصل للرئيس السيسي وأنه تم وضعه مع أسرته في الحجر الصحي لمدة 14 يوماً، وقتها، وهو ما أعادت تكراره من جديد قبل حوالي أسبوع، رغم ظهور الرئيس المصري في احتفالية المرأة المصرية على الهواء مباشرة وتحدث بكل شفافية عن كل ما تشهده البلاد.

وبعد أيام من ذلك، نشرت مواقع إخبارية قطرية منها "الجزيرة"، تقارير تفيد وضع اللواء عباس كامل، مدير جهاز المخابرات العامة، بالحجر الصحي أيضاً، للاشتباه بإصابته بفيروس كورونا المستجد، وهو ما تم نفسه سريعاً.

دعم شخصيات 

كما تعمدت قناة الجزيرة الإرهابية الاستعانة بشخصيات لتشويه مصر مقابل الأموال، حيث كانت المنصة الإعلامية الأولى التي تحتضن كل ما هو مسيء مدفوع الأجر مسبقاً، مثل مقطع فيديو لشابة مصرية عائدة من لندن تدعي فيه سوء الأوضاع بالحجر الصحي وعدم وجود اهتمام بهم، كما أنها سرعان ما تداولت فيديو لاعتقاد الفنانة المصرية إيناس عز الدين إصابتها الفيروس، قبل أن يثبت عدم صحة ذلك.

كما أنها كانت الجهة الأكثر احتفاء برفض المصريين العائدين من الكويت الوضع بالحجر الصحي، ونقلهم إلى أحد الفنادق الكبيرة، حيث يزعمون عدم توافر أجواء جيدة لهم بها، وهو ما نددت به الحكومة المصرية، فيما يعتقد كثيرون أنهم مدعومون من جهات خارجية لتلك الإساءة.