"أحوال": ذعر تركي من عودة قطر للعرب بعد فساد مخططات الإخوان في مصر

الأمير تميم بن حمد آل ثان والرئيس التركي

في 5 يونيو 2017 أعلن الرباعي العربي مقاطعة قطر بسبب أجندتها في المنطقة ومحاولة نشر التطرف والفوضى، فما كان من تركيا إلا أن تعلن وبوضوح عن دعمها لتميم وقطر، ويستمر التحالف الشيطاني في تنفيذ مخططاته وسط مقاومة عربية كبيرة لوقف الفوضى التي يخلفها التحالف.

سقوط الإخوان أفسد مخططات تركيا وقطر لتمكين الإخوان في المنطقة


أكد موقع "أحوال" أن الكثيرين في البداية فوجئوا بردّ فعل تركيا السريع والفوري لمساعدة قطر بعد قرار الرباعي العربي بمقاطعتها، وشكلت تركيا جسرًا جويًا للبلاد بعد الأزمة، وأرسلت القوات والطعام، في خطوة نقلت فعليًا أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بعيدًا عن الأزمة العربية.


وتابع أنه في غضون ذلك، لم تتردد تركيا في إدارة ظهرها لبلدين كانت لها علاقات متوترة معهما بالفعل - المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، واختارت تركيا قطر، التي يبلغ عدد سكانها 300،000 نسمة على المملكة العربية السعودية، أكبر شريك تجاري لها في المنطقة، التي يبلغ عدد سكانها 30 مليون نسمة.


ولم تتوقف تركيا عند هذا الحد، حيث حاولت تغيير توازن القوى في المنطقة والتدخل في الشؤون الداخلية في ليبيا وسوريا واليمن والسودان، وهو ما دفع تركيا وقطر للغرق في المزيد من العزلة السياسية في المنطقة.


وأضاف أن العلاقة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره التركي بالفعل مريبة وغامضة، ولا تتماشى مع التقاليد الدبلوماسية على سبيل المثال في عام 2018 أعطى تميم أردوغان طائرته الخاصة التي تبلغ قيمتها 400 مليون دولار، ولم تقدم أنقرة أي تفسير حول سبب تسليم هذه الطائرة، كما أن زعيم قطر أصبح أكثر زعماء العالم زيارة لتركيا خلال السنوات الأخيرة، ما يعني وجود الحاجة للاجتماعات المباشرة بين الطرفين.


وأشار إلى أنه في حين أن محتوى اللقاءات غير معروف، فمن الواضح أن عامل الإخوان المسلمين هو أحد أهم الروابط التي تجمع هذين الزعيمين، وبينما تعود علاقات تركيا مع قطر إلى أبعد من ذلك، اتخذت العلاقات بين الحليفين بُعدًا جديدًا بعد رئاسة زعيم الإخوان المسلمين "محمد مرسي" في مصر عام 2012.


مع وصول مرسي، بدأت أنقرة والدوحة، اللتان شرعتا في وضع خطط للإطاحة أو تغيير الأنظمة في الشرق الأوسط، بالتعامل مع أطراف أخرى مرتبطة بالإخوان المسلمين في دول عربية أخرى، وأصبحت كل دولة، بما في ذلك تونس وليبيا والمغرب ودول الخليج والأردن وسوريا والجزائر واليمن هدفا.


وتابع أن الإطاحة بمرسي عام 2013 وإسقاط نظامه أوقف خطط تركيا وقطر، وتحولت الدول من استراتيجية كانوا فيها صانعي ألعاب إلى مفسدين للعبة، وبدؤوا في زعزعة استقرار المنطقة ونشر التطرف والفوضى في البلدان، و أصبحت ليبيا وسوريا واليمن والصومال التركيز الرئيسي. أصبح البلدان ، اللذان اتبعا في البداية طريق الإخوان المسلمين ، اللاعبين الرئيسيين.

ذعر تركي من عودة قطر للعرب مرة أخرى


وأكد التقرير أن هناك هدفًا آخر للتحالف التركي القطري وهو الثروة المعدنية في قطر وحاجة تركيا لها، حيث تأثر الاقتصاد التركي بشكل متزايد بخطوات أردوغان في السياسة الخارجية منذ عام 2013 ، والتراجع في سيادة القانون وحقوق الإنسان في البلاد ، ونهج التجارة الذي مهد الطريق للفساد.


سبب آخر مزعوم هو ما يسمى بـ "آمِن" وهو صندوق خاص ينتمي إلى أردوغان في قطر ، يحتوي على مليارات الدولارات، يُزعم أنه تم إنشاؤه بعد تحقيق فساد اتهم فيه عدد من وزراء حكومته في عام 2013. 


وأضاف أن أردوغان خاطر بالحروب الخارجية لزيادة شعبيته التي انهارت جراء الأزمات الاقتصادية، ولكن مع استمرار تفشي فيروس "كورونا" في إحداث دمار في اقتصادات العالم، تواصل تركيا، التي ليس لديها سنت في خزائنها، تحويل الأموال إلى ليبيا التي كان يجب أن تقدمها كمساعدة لسكانها. بالإضافة إلى ذلك ، تقوم بتزويد المسلحين من سوريا بطائرات بدون طيار ومدرعات وذخائر.


وأكد الموقع أنه على الرغم من العلاقة القوية بين أردوغان وتميم، إلا أن أردوغان ورفاقه يشعرون بالذعر من فكرة عودة قطر للعرب مرة أخرى، وبالتالي فهو يسعى لتوريط تميم في الحروب الإقليمية أكثر، حتى لا يكون أمام تميم أي فرصة للتراجع.