محللون يمنيون يكشفون كواليس دحر ألوية العمالقة لميليشيا الحوثي

كشف محللون يمنيون كواليس دحر ألوية العمالقة لميليشيا الحوثي

محللون يمنيون يكشفون كواليس دحر ألوية العمالقة لميليشيا الحوثي
صورة أرشيفية

تحقق قوات ألوية العمالقة الجنوبية تقدما كبيرا في محافظة شبوة، حيث نجحت في بسط سيطرتها الميدانية على مناطق جديدة غربي المحافظة، وسط هزيمة عناصر ميليشيات الحوثي.

تحرير شبوة من الحوثي 

وأعلنت ألوية العمالقة عن نجاح المرحلة الثانية من عملية إعصار الجنوب بتحرير مديرية بيحان غربي محافظة شبوة من سيطرة ميليشيات الحوثي ودحرها منها، وتكبيد الميليشيات خسائر مادية وبشرية فادحة، بعد معارك عنيفة.

وأكدت ألوية العمالقة جاهزيتها الكاملة لتنفيذ المرحلة الثالثة من عملية إعصار الجنوب، دون تأخير لتحرير مديرية عين، وأمهلت ميليشيات الحوثي 6 ساعات للانسحاب الفوري من المديرية.

وتوعدت ألوية العمالقة ميليشيات الحوثي ما لم تنسحب فإنها سوف تبدأ حملة جوية وبرية مركزة وبالتنسيق مع التحالف العربي لدكها وتدميرها في مديرية عين وطردها بالقوة.

وكانت ألوية العمالقة الجنوبية في اليمن، قد بدأت الخميس، عملية متكاملة لتحرير مديرية بيحان في محافظة شبوة، من ميليشيات الحوثي، وجاءت عملية مديرية بيحان لتعزز تقدم قوات ألوية العمالقة في محافظة شبوة، وسط حالة من الانهيار والتخبط في صفوف ميليشيات الحوثي.

وشنت الألوية هجوما من 3 محاور لطرد الحوثيين الذين يحتلون مديرية بيحان منذ أشهر، واستعادت ألوية العمالقة السيطرة على مفرق حريب الرابط بين محافظتي شبوة ومأرب، وتقدمت ألوية العمالقة الجنوبية في مديرية بيحان غربي شبوة من محورين، وسط اشتداد المعارك مع ميليشيات الحوثي. بعدها سيطرت على منطقتي هجر السادة والغميس، في مديرية بيحان، بعد طرد الحوثيين منها.

درس للإخوان والحوثيين 

عبدالرقيب السنيدي، المحلل السياسي اليمني في الجنوب، يقول في الوقت الذي ظلت فيه ميليشيات الحوثيين والإخوان تستباح أرض شبوة الشموخ لأكثر من ثلاثة أعوام من القتل والتشريد ونهب الخيرات، وسط تواطؤ قيادات إخوانية عملت على خدمة أسيادها وجعلت من شبوة محمية للإخوان والحوثي لتقاسم الخيرات والنفوذ، فكان الإعصار الجنوبي لقوات ألوية العمالقة الجنوبية قادما من الغرب إلى الشرق بعملية عسكرية واسعه لاجتثاث الإرهاب وميليشيا الحوثي بزمن قياسي لتحرير محافظة شبوة وإعلان تطهيرها من المجوس وعودة قوات حماية شبوة لتأمينها. 

وأضاف المحلل اليمني: أن عمالقة الجنوب كانوا مع الموعد لرسم مشهد بطولي للجنوب في أرض شبوة يضاف إلى انتصاراتهم في الساحل الغربي... أي مدرسة عسكرية تخرجوا منها هؤلاء الأبطال، وأي كليات حربية تدربوا فيها مهارات القتال، ولا يعرفون للتراجع والتخاذل والانسحاب سبيلا، بل معاركهم انتصارات رسموها بدماء الأبطال في كل ميادين المعارك بثبات وتضحية لأجل الجنوب والدين والعرض والعزة والكرامة. 

وأكد أن ما تحقق في شبوة العزة والإباء خلال فترة وجيزة يؤكد بما لا يدع مجالا للمتخاذلين، بأن القيادة الجنوبية للمجلس الانتقالي بقيادة الرئيس الزبيدي وأبناء الجنوب وقواته المسلحة بكافة تشكيلاتها العسكرية والأمنية أينما وجدت النصر حليفها، إيمانا بعدالة القضية التي ضحى من أجلها كوكبة من الأبطال الميامين التي تجبر الأعداء على التراجع والانهزام والاستسلام. 

ولفت أن معركة الوجود حقا والثبات سطرها عمالقة الجنوب في عملية "إعصار الجنوب" كانت مع الزمن والوقت المحددين لنجاحها، رسمت ملحمة بطولية عنوانها عودة شبوة إلى أحضان الجنوب وتطهيرها من المجوس والإخوان، وانتصارا للجنوب.

نجاحات ألوية العمالقة 

يقول الدكتور أيمن سمير، الخبير المتخصص في الشؤون الدولية، أنه عندما سيطرت ميليشيا الحوثي على صنعاء، في 21 سبتمبر 2014، اعتقدت أنها قادرة على فرض سيطرتها وأجندتها على كل البقاع اليمنية، لكن عدن التي تشكل العاصمة المؤقتة للبلاد، مع عدد من المحافظات اليمنية الأخرى، كان لهم رأي آخر، عندما شكلوا جبهة القلب الصلب ضد الحوثي، وبدعم من التحالف العربي، وعملية عاصفة الحزم، التي انطلقت في فجر 26 مارس 2015، وما تبعها من عملية إعادة الأمل، نجح الشعب اليمني في حرمان الميليشيا الحوثية من تنفيذ أجندتها الإرهابية، والتمدد في المحافظات الجنوبية، ومنذ ذلك الوقت، ترسخت قوة الرفض، التي باتت تحاصر أوهام المشروع الحوثي في كل مكان من الجغرافيا اليمنية.

وأضاف: أنه كان تشكيل ألوية العمالقة بمثابة نقلة نوعية واحترافية على طريق هزيمة المشروع الحوثي في اليمن، لما تتمتع به من قدرة على دحر الحوثيين، كان آخرها نجاح المرحلة الأولى من عملية إعصار الجنوب، وتحرير جبل بن عقيل الإستراتيجي، المطل على مركز مديرية عسيلان بشبوة. وتكشف المعارك العنيفة التي خاضتها ألوية العمالقة ضد الحوثيين قدرة الألوية على تحرير التراب اليمني من ميليشيا الحوثي، فكيف يمكن الاستفادة من ألوية العمالقة، لإعادة الاستقرار لليمن، وللملاحة الدولية في باب المندب والبحر الأحمر، التي يحاول الحوثيون ابتزاز العالم، عبر زرع الألغام البحرية، وخطف السفن التجارية، والتي تحمل مساعدات إنسانية للشعب اليمني؟.

وأوضح أن الهدف من وجود ألوية العمالقة هو هزيمة الجماعات والتنظيمات الإرهابية في اليمن، بداية من الحوثي، ونهاية بالقاعدة وداعش، ولهذا كانت جهود ألوية العمالقة في دحر المجموعات الإرهابية، محل إشادة دولية على أعلى المستويات، منها إشادة الخارجية الأميركية في 16 ديسمبر الماضي، بالجهود التي تقوم بها ألوية العمالقة في تعقب وطرد عناصر القاعدة من عدد من المناطق، ومنذ ما يزيد على 6 سنوات، لم تترك ألوية العمالقة موطئ قدم تنعم فيه القاعدة في الأراضي اليمنية، هذه النجاحات وغيرها، التي تسطرها ألوية العمالقة، تدفع بالمجتمع الدولي لاستحداث أدوات ضغط سياسية جديدة على ميليشيا الحوثي لإنهاء الحرب، فالتحالف العربي، يؤكد ليل نهار، أنه مستعد وجاهز لوقف إطلاق النار، في حين لا يزال يعمل الحوثي وفق سيناريو واحد، وهو الحل العسكري، وهو الأمر الذي يؤكد أن «ألوية العمالقة»، سوف تشكل «الرقم الصعب» في معادلة تحرير الأراضي اليمنية، والتي تعمل الآن في جميع الجبهات، خاصة في شبوة ومأرب.