محلل يمني: ميليشيا الحوثي تستغل جميع المناسبات الدينية محليًا لحشد المقاتلين وجمع الأموال

تستغل ميليشيا الحوثي جميع المناسبات الدينية محليًا لحشد المقاتلين وجمع الأموال

محلل يمني: ميليشيا الحوثي تستغل جميع المناسبات الدينية محليًا لحشد المقاتلين وجمع الأموال

تواصل ميليشيا الحوثي الإرهابية استغلالها لمعاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة جراء الحرب التي تشنها عليهم قوات العدو الاسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الجاري، من أجل تعزيز وجودها والحفاظ على مصالحها في اليمن واستقطاب عناصر لها عبر آليات التجنيد للعناصر التابعين لهم.

عمليات تجنيد

وبدأت ميليشيا الحوثي عملية تجنيد واسعة في صفوف فئة "المهمشين" أو من يُعرفون محليا بـ"الأخدام" في مناطق سيطرتها بهدف إرسالهم للجهاد في قطاع غزة، مستغلة حالة الغضب الشعبي عبر تدشين حملات للتجنيد وجمع التبرعات ونهب الأموال، والتي كان آخرها إطلاق حملة تجنيد في صفوف فئة "المهمشين" وخصصت مبالغ مالية للاستقطاب، حسبما كشف تقرير لشبكة "رؤية".

استغلال الأزمات

يقول الدكتور عبد الكريم الأنسي المحلل السياسي اليمني: إنه  شكَّلت الجماعة لجان تحشيد وتعبئة ميدانية جديدة تضاف إلى اللجان السابقة، من أجل تولي مهام النزول الميداني لاستقطاب المنتمين إلى تلك الفئة الأشد فقراً في مناطق متفرقة من اليمن، وجاء التحرك الحوثي بعد مزاعم زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي بأنّه سوف يستهدف إسرائيل بالصواريخ والطائرات المسيّرة، وهو ما تحوّل إلى مثار سخرية واسعة في أوساط اليمنيين.

وأضاف في تصريح لـ"العرب مباشر": أنها لم تكتفِ باستغلال معاناة الشعب اليمني جراء سياساتها الخاطئة التي تمارسها منذ انقلابها على الدولة، بل وتواصل المتاجرة بالقضايا القومية المصيرية، ومنها القضية الفلسطينية، من أجل تحقيق أجندتها المرتبطة بإيران.

ولفت أنه تستغل ميليشيا الحوثي جميع المناسبات الدينية محليًا لحشد المقاتلين، وجمع الأموال لتمويل ما يُسمّى "المجهود الحربي" لإدامة مشروعها الدموي في البلاد، وحاليًا تستغل اليمنيين فيما يتعلق بدعم الفلسطينيين في غزة، فيما الحقيقة تقول إنها تدعم جبهاتها بالمقاتلين الذين يتم حشدهم، وتواصل تغذية أرصدة عناصرها بالمبالغ التي يتم التبرع بها لفلسطين وغيرها من المناسبات الأخرى.

يذكر أنّ حملة التجنيد في أوساط فئة المهمشين من مختلف الأعمار أطلقتها الجماعة منذ أيام في (30) مديرية تتبع العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة إب، مع تخصيص أموال على هيئة أجور ونفقات تشغيلية في ظاهرها نصرة فلسطين، وفي باطنها استقطاب وتجنيد مقاتلين جدد إلى صفوفها.