تحذيرات واسعة النطاق من اجتياح رفح بريًا.. هل تصر إسرائيل على خطواتها التصعيدية؟

تحذيرات واسعة النطاق من اجتياح رفح بريًا

تحذيرات واسعة النطاق من اجتياح رفح بريًا.. هل تصر إسرائيل على خطواتها التصعيدية؟
صورة أرشيفية

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن إسرائيل تستعد لإرسال قوات برية إلى رفح، التي تعتبرها آخر معقل لحركة حماس، وقالت: إن استعدادات تجرى لإجلاء النازحين الفلسطينيين الذين يحتمون هناك.

أوضاع مرتقبة

وتعج رفح المتآخمة للحدود المصرية بأكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني فروا من مناطق أخرى بقطاع غزة، خلال الحرب المستمرة منذ أكثر من 6 أشهر.

وشدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على ضرورة وقف الحرب الجارية، محذرًا من أي عمليات عسكرية في رفح الفلسطينية، بما ستسفر عنه من تداعيات كارثية على الوضع الإنساني في القطاع، وكذا على السلم والأمن الإقليميين.

تحذير أممي

وحذرت فرانشيسكا ألبانيز مقررة الأمم المتحدة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة من خطورة اجتياح رفح الفلسطينية، لافتة إلى أن إسرائيل تسعى إلى إبادة للفلسطينيين وتدمير البنية التحتية لتصبح العودة مستحيلة للفلسطينين وتسعى لإبادة الأراضى من التواجد الفلسطيني وهو نوع من الاستعمار والإبادة الجماعية.

التصعيد الإسرائيلي

فيما أكدت الدكتورة إيمان بعلوشة عضو اتحاد المرأة الفلسطينية بالقاهرة، أن الأوضاع في غزة تتجه لزيادة في التصعيد الإسرائيلي بخصوص الاجتياح البري لرفح والتهديدات المستمرة هي ورقة ضغط كبيرة لمحاولة الاستفادة من المفاوضات لتحقيق بعض النتائج.

وأضافت: أن هناك جهد دبلوماسي مصري كبير للوصول إلى اتفاق بخصوص تبادل الرهائن للحصول على أي مخرج يبقى خيار الاجتياح البري لرفح بعيدًا، قائلة: "الناس في رفح يعيشون في حالة رعب شديد لأنهم لم يبق لهم مكان يذهبوا له وعدد الذين نزحوا كبيرًا جدًا، وأصبحوا في حالة تكدس كبيرة في رفح، والضغط والترويع للناس وأنهم محاصرين في هذه البقعة من الأرض أمر مخيف".

وتابعت: "الحراك الشعبي في كل العواصم الأوروبية والعربية كان مؤثر ولكن حراك الجامعات في أمريكا له تأثير مختلف عن الحراك الشعبي العادي وورقة ضغط كبيرة على إدارة الولايات المتحدة وإسرائيل لإيقاف أي حملة برية على رفح، والحراك في الجامعات مهم، ونرجوا أن يؤثر على السياسة الإسرائيلية".

أمر واقع 

فيما قال أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس: إن اجتياح رفح بات أمرًا واقعًا، والأمر يتعلق فقط بترتيبات مع جيش الاحتلال مع آلية الاجتياح سواء كامل أو على مراحل، وأعلن جيش الاحتلال بشراء 40 ألف خيمة من الصين، وجاء بعضها، وستبدأ عملية اجتياح رفح بعد عيد الفصح.

وأضاف - في تصريح للعرب مباشر-، أن العملية تحتاج من شهر إلى شهر ونصف، وهذا قيل في خان يونس، واستمرت العملية 3 أشهر ونصف، وللأسف هذا أصبح أمرًا واقعًا، ولم يبق من غزة أماكن مؤهلة للحياة سوى رفح فقط.

وتابع: سيسمح للنازحين بالعودة إلى كل المناطق ما عدا شمال غزة، والآن مليون ونصف موجودين في رفح، وبعد اجتياح رفح سيتم نقل كل الموجودين في معسكر آخر، وإنشاء معسكرات جديدة، موضحًا، نتنياهو يحاول كسب الوقت لأنه يتحمل المسئولية الماشرة، وإذا وضعت الحرب أوزارها سيذهب في أول انتخابات، وإذا لم ترتفع أسهم نتنياهو لن يوافق على الانتخابات.