من هو مجتبي خامنئي الذي تنحني أمامه زعماء ايران؟

مجتبي خامنئي الذي تنحني أمامه زعماء ايران

من هو مجتبي خامنئي الذي تنحني أمامه زعماء ايران؟
مجتبي خامنئي

الصراع الحالي في إيران بات سريعًا، في ظل إن حادث الطائرة الذي أودى بحياة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي وعددًا من موظفي الدولة على رأسهم وزير الخارجية الإيراني حسين عبد اللهيان؛ مما فتح الصراع بشكل كبير حول من يخلف المرشد الحالي علي خامنئي. 

الرئيس الإيراني السابق كان أبرز الأسماء في صفوف نظام الحكم في إيران وأحد تلاميذ المرشد خامنئي، ولكن بعد وفاته برز اسم مجتبي خامنئي، والذي من بدوره يسعى لخلافة والده في منصب المرشد الأعلى في إيران، وهو المنصب الذي يعد بشكل عام أكبر من منصب رئيس الدولة. 

فمن هو مجتبي خامنئي؟ 

مجتبى خامنئي من مواليد 8 سبتمبر 1969، وهو ابن للمرشد الأعلى الإيراني على خامنئي، وكان مشاركًا في حرب الخليج الأولى التي اندلعت سنة 1980 وتوقفت سنة 1988، مجتبى يشارك والده النظرة الأيديولوجية، لكن القرارات التي يتخذها بشأن السياسة الخارجية، وبشأن التسلح النووي، وكيفية صياغة مسار بشأن القضايا الاجتماعية والدينية، ستكون ذات أهمية كبيرة لمعرفة ما إذا كان النظام سيبقى على قيد الحياة.

لا يتمتع مجتبى بشخصية عامة كبيرة، لكن النظام متهم منذ فترة طويلة بتمهيد الطريق أمامه لتولي السلطة، خامنئي كان ضد فكرة تأييد ابنه لتولي منصب المرشد الأعلى، لأن ذلك قد يرقى إلى مستوى القيادة الوراثية وهو أمر سيواجه النظام رد فعل عنيفًا عليه، لأن طهران تعتبره "مرشدًا أعلى".

بدأ مجتبى في تولي بعض المهام البسيطة لوالده كمرشد أعلى، والأهم من ذلك أنه كان قريبًا جدًا من الحرس الثوري الإيراني، وما يسمى بالقوى الثورية في النظام التي تتحكم في العديد من الخيوط، وتسعى إلى مواجهة دائمة مع الغرب، ولقد كان يجمع شبكات نفوذ مع الكوادر القوية، خصوصًا مع أعضاء مجلس الخبراء، الهيئة المكونة من 88 شخصًا، والمكلفة باختيار المرشد الأعلى القادم.

مجتبى كان يتلقى علوم الحوزة على يد والده خلال السنوات الأخيرة، كما بدأ يدرس "فقه الخارج" في حوزة قم، كما يزعمون، وهي شروط لنيل درجة "الاجتهاد" كإحدى صفات المرشد وفقًا للدستور الإيراني.

لعب مجتبى دورًا رئيسيًا في السياسة الإيرانية لمدة 15 عامًا على الأقل، حيث اشتكى المرشح الرئاسي مهدي كروبي، من تدخل مجتبى خامنئي في تغيير نتائج انتخابات 2005 لصالح محمود أحمدي نجاد في الساعات الأخيرة من فرز الأصوات.