من هو غابرييل أتال أصغر رئيس وزراء في فرنسا؟

يعد غابرييل أتال أصغر رئيس وزراء في فرنسا

من هو غابرييل أتال أصغر رئيس وزراء في فرنسا؟
غابرييل أتال

في إطار تعديل وزاري يهدف إلى إعطاء دفعة جديدة لولاية الرئيس إيمانويل ماكرون الثانية، عُيّن غابرييل أتال رئيسا للحكومة الفرنسية، ليصبح بذلك أصغر رئيس وزراء في تاريخ الجمهورية الخامسة، ويعد أتال، الذي كان وزيرا للتربية، من أقرب الحلفاء لماكرون، ومن أكثر السياسيين شعبية في البلاد.

مسيرة سياسية متسارعة

وُلِدَ غابرييل أتال في 18 يونيو 1989 في باريس، وهو ابن لمحاميين. درس العلوم السياسية في معهد الدراسات السياسية في باريس، وحصل على شهادة الماجستير في القانون العام.
بدأ مسيرته السياسية كمستشار لوزير الشؤون الاجتماعية ماريسول تورين في عام 2016، ثم انضم إلى حركة "الجمهورية إلى الأمام" التي أسسها ماكرون في عام 2017.

في الانتخابات التشريعية لعام 2017، فاز أتال بمقعد في الجمعية الوطنية عن دائرة باريس السادسة، وأصبح أصغر نائب في البرلمان.

في عام 2018، تم تعيينه كاتبا للدولة لدى وزير الاقتصاد والمالية، وفي عام 2019، تم ترقيته إلى وزير للشؤون الرقمية.
في عام 2020، تم تعيينه وزيرا للتربية، وتولى مهمة إدارة العودة المدرسية في ظل جائحة كورونا.

أكثر السياسيين شعبية

يتميز غابرييل أتال بشخصيته الحيوية وبقدرته على التواصل مع الناس والإعلام، كما يتمتع بثقة كبيرة من قِبَل ماكرون، الذي يراه شريكا وصديقا، وقد أشاد ماكرون بطاقته والتزامه بتنفيذ مشروع التنشيط والتجديد الذي أعلنه.

ويعتبر أتال أيضا من أكثر السياسيين شعبية في فرنسا، حيث حصل على نسبة موافقة تصل إلى 60% في استطلاعات الرأي الأخيرة، وقد أظهر كفاءة وذكاء في تولي ملفات صعبة، مثل الشؤون الرقمية والتعليم، كما أنه يحظى بتقدير من قِبَل الأحزاب السياسية المختلفة، ويعرف كيف يتعامل مع المعارضة بلباقة.

تحديات وآفاق

يواجه غابرييل أتال تحديات كبيرة في منصبه الجديد، فهو يتولى رئاسة حكومة في وقت يشهد توترا سياسيا واجتماعيا واقتصاديا في فرنسا، بسبب تداعيات جائحة كورونا والحرب الإسرائيلية في غزة والانتخابات الرئاسية المقبلة في عام 2025.

ويتوقع منه أن يكون قادرا على تنفيذ الإصلاحات التي يسعى إليها ماكرون، وخاصة في مجالات التقاعد والهجرة والبيئة والأمن.

ولكن أتال يملك أيضا آفاقا واعدة، فهو يحظى بدعم وثقة ماكرون، وبشعبية واسعة بين الفرنسيين، وبخبرة ومهارة في التعامل مع الملفات الحساسة، وإذا نجح في مهمته فسيكون مرشحا قويا لخلافة ماكرون في الرئاسة في المستقبل.