لتوفير بدائل للدعم الإيراني.. حزب الله يوسّع نشاطات تهريب المخدرات والسلاح

لتوفير بدائل للدعم الإيراني يقوم حزب الله بتوسيع نشاطات تهريب المخدرات والسلاح

لتوفير بدائل للدعم الإيراني.. حزب الله يوسّع نشاطات تهريب المخدرات والسلاح
صورة أرشيفية

في ظل أزمات اقتصادية تعيشها الدول الممولة للإرهاب في المنطقة يجد حزب الله نفسه مضطرًا لتطوير مصادر دخله، فالتمويل الإيراني أصبح لا يكفي لتحقيق المخططات المتفق عليها مع حزب الله، ويومًا تلو الآخر تنكشف أساليب تنظيم حزب الله اللبناني لزيادة مصادر دخله وعلى رأس تلك الأساليب تهريب المخدرات وتجارة السلاح لضرب عصفورين بحجر واحد، ويبيع حزب الله السلاح للميليشيات المتطرفة ويستفيد من الأموال ويحقق غرضه في نشر التطرف والعنف.

مخططات حزب الله

تقارير إعلامية محلية أكدت أن ميليشيا حزب الله بدأت بحفر نفق في محافظة درعا لاستخدامه في تهريب المخدرات نحو الأردن، حيث إن الميليشيات التابعة لإيران اختاروا منطقة تل شهاب القريبة من مدينة الرمثا الأردنية بهدف حفر النفق السري، ويأتي ذلك في ظل الحرب والمواجهة التي تقوم بها الأردن منذ سنوات مع ميليشيات تنتمي لإيران وعلى رأسها حزب الله، خاصة مع زيادة نسب تهريب المخدرات إلى الأردن، الأمر الذي ساهم بإحباط محاولات الميليشيات المقربة من إيران لتهريب المخدرات والأسلحة نحو الأردن.

بدائل للتمويل

من جانبه، يقول محمد الرز، المحلل السياسي اللبناني: إن هناك حيلا عديدة يستخدمها حزب الله الإرهابي من أجل الحصول على الأموال بطرق غير شرعية من خلال تهريب المخدرات والأسلحة للضرر بدول المنطقة، وذلك من أجل تنفيذ المخططات الإيرانية لاستهداف شباب المنطقة، بالإضافة إلى جلبهم للتنظيمات الإرهابية.

وأضاف المحلل السياسي اللبناني في تصريحات لـ"العرب مباشر"، أن زيادة نشاطات حزب الله الإرهابي المرتبطة بتهريب المخدرات والسلاح لمختلف دول المنطقة، تأتي بسبب الصعوبات التي تواجهها ميليشيا حزب الله وغيرها من الميليشيات المدعومة من إيران في التمويل في ظل العقوبات الغربية على إيران.

تحذير أردني

يذكر أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني  كان قد صرح من قبل بأن بلاده تواجه المزيد من المشاكل مع الميليشيات الشيعية على حدودها مع سوريا، تتمثل بتهريب المخدرات والأسلحة وعودة تنظيم "داعش"، بسبب تراجع نفوذ روسيا في سوريا بسبب انشغالها في الحرب الأوكرانية، محذراً من "تصعيد المشاكل" على حدود بلاده مع سوريا، بسبب زيادة النفوذ الإيراني وتراجع الوجود الروسي.

وتملك الميليشيات، مصانع أقراص الكبتاغون المخدرة في جنوب سوريا، تضاف إلى عدة مصانع تمتلكها الميليشيات في سوريا، تجعل الأردن ليس الوجهة الوحيدة للتهريب، وتبدأ رحلة صناعة الكبتاغون بدخول المواد الأولية من إيران والعراق نحو سوريا ثم تتم صناعة المخدرات وتنطلق في رحلات التهريب نحو مختلف دول العالم.