الجيش الإسرائيلي يضغط لصفقة رهائن فورية.. هل يتجاهل نتنياهو تحذيرات القادة العسكريين؟

الجيش الإسرائيلي يضغط لصفقة رهائن فورية.. هل يتجاهل نتنياهو تحذيرات القادة العسكريين؟

الجيش الإسرائيلي يضغط لصفقة رهائن فورية.. هل يتجاهل نتنياهو تحذيرات القادة العسكريين؟
حرب غزة

أعربت قيادة الجيش الإسرائيلي، بقيادة رئيس الأركان الجنرال أيال زامير، عن موقف واضح أمام القيادة السياسية، يدعو فيه إلى الاستفادة من منجزات الضغط العسكري التي حققها الجيش لإبرام صفقة لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، حتى لو كانت صفقة جزئية. 

وأكدت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن هذا الموقف، الذي عُرض خلال مناقشات مع الوزراء الأسبوع الماضي، يؤكد أن الضغط العسكري الإضافي على حركة حماس، مثل احتلال مدينة غزة، سيستغرق وقتًا طويلًا، وسيؤدي إلى سقوط ضحايا من الجنود والرهائن، كما سيزيد من العبء الثقيل الملقى على كاهل قوات الاحتياط.

نقد عسكري لتقاعس القيادة السياسية


وفي أروقة قيادة الجيش، يُبدي المسؤولون انتقادات حادة لعدم استغلال القيادة السياسية لمنجزات الجيش في الضغط على حماس، مثل احتلال رفح وإجلاء سكان القطاع جنوبًا، لتأمين إطلاق سراح الرهائن. ولهذا السبب، يشدد الجيش على ضرورة استنفاد خيار التفاوض لإبرام صفقة إطلاق سراح الرهائن الآن، قبل الشروع في عملية واسعة النطاق مثل احتلال مدينة غزة. 

ووفقًا لمصادر مطلعة على المناقشات، واجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ممثلي الجيش في عدة جلسات باتهامات بأنهم يبالغون في مخاوفهم. ومع ذلك، تؤكد أجهزة الأمن أن احتلال رفح أدى بالفعل إلى مقتل جنود ورهائن، دون أن يحقق تقدمًا في إطلاق سراحهم.

موقف الجيش: صفقة جزئية لكسب الوقت


أوضح رئيس الأركان، خلال مناقشاته مع الوزراء، أن صفقة جزئية لإطلاق سراح الرهائن ستتيح للجيش وقتًا إضافيًا لإعادة التنظيم، ومعالجة المشكلات في بعض الأسلحة والمعدات العسكرية. 

كما شدد زامير على أن تقديره بأن الدخول إلى مدينة غزة قد يؤدي إلى مقتل الرهائن، وربما عدم القدرة على تحديد مصير بعض الرهائن الذين قد يُقتلون، لم يتغير. 

ويُشعر قادة الجيش بأن نتنياهو يتجاهل الآراء المهنية التي يقدمونها خلال المناقشات، مما يثير استياءً داخل الأوساط العسكرية.

اجتماع مرتقب للكابينت الأمني


وبحسب الصحيفة العبرية، فإنه من المتوقع أن يعقد نتنياهو غدًا الثلاثاء اجتماعًا للكابينت السياسي-الأمني لمناقشة إمكانية استئناف المحادثات في الأيام المقبلة، بالإضافة إلى العملية العسكرية المحتملة لاحتلال غزة. 

وتتزامن هذه التطورات مع تصاعد الاحتجاجات التي تقودها عائلات الرهائن، التي أعلنت عن مواقع التظاهرات المقررة يوم الثلاثاء، معربة عن مخاوفها من تعطيل أي صفقة محتملة. 

وفي مظاهرة أمام منزل رئيس الوزراء يوم الجمعة، جددت عائلات الرهائن مطالبتها بالضغط من أجل إعادة أحبائها، مؤكدة أن استمرار الوضع الحالي ليس خيارًا مقبولًا.