ما هي رسائل الموت.. خطر جديد يهدد حياة آلاف المترجمين الفوريين في أفغانستان

تعد رسائل الموت خطر جديد يهدد حياة آلاف المترجمين الفوريين في أفغانستان

ما هي رسائل الموت.. خطر جديد يهدد حياة آلاف المترجمين الفوريين في أفغانستان
صورة أرشيفية

صعوبات حياتية عديدة يعيشها الأفغانيون تحت حكم طالبان، ولا يمر يوم دون خطر جديد تفرضه الحركة على المواطنين، آخرها كان رسالة تهديد أرسلها مسؤولون في طالبان إلى أب أفغاني عمل ابنه كمترجم مع القوات الأسترالية في أفغانستان، وجاء في الرسالة "أبناؤكم عملوا كمترجمين مع الكفار والقوات الأسترالية واستشهد العديد من مجاهدينا مقاتلي طالبان بسبب تجسسهم، لذلك قررت الإمارة الإسلامية الانتقام منهم، سلمهم إلينا حتى يتمكنوا من مواجهة عقوبة الشريعة الإسلامية".

مواطنون في خطر

التهديد لم يقتصر على المترجمين الفوريين السابقين وغيرهم من العاملين في ADF، الذين يطلق عليهم "الموظفون المحليون" أو "LEEs" من قبل الحكومة الأسترالية، بل يهدد والديهم وأسرهم الممتدة، حسبما أكدت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأسترالية، حيث جاء في الرسالة: "إذا عصيت ، فإن موتك مشروع أيضًا"، وأضافت الرسالة "قمنا بزيارة منزلك أمس حتى نتمكن من كبح جماح الجواسيس وأخذهم منك لكن لم يكن هناك أحد في منزلك، تم إخطارك كتحذير أخير بأنه يجب تسليم هذين الشخصين إلى الإمارة الإسلامية وإذا لم يتم تسليمهما ، فستكون مسؤولاً عن أي إجراء يتخذه المجاهدون ضدك"، وتابعت الشبكة أن هذا أحدث دليل على أن الأفغان الذين عملوا مع قوات التحالف أثناء احتلالهم الطويل لأفغانستان أصبحوا الآن مستهدفين من قبل طالبان، وهو ما يعني أن كثيرا من الناس في خطر، وقال المترجم السابق في ADF، راز محمد، الذي يعيش في أستراليا ويدافع عن بقاء طاقم ADF، "إنهم يركضون لإنقاذ حياتهم كل يوم، وعليهم تغيير عنوان سكنهم كل أسبوعين، بحد أقصى أربعة أسابيع".

هروب الآلاف

وبحسب الشبكة، فقد تمكن مترجمون آخرون وعائلات أخرى من مغادرة أفغانستان بعد استيلاء طالبان على السلطة، لكنهم ظلوا عالقين في بلدان ثالثة، مثل باكستان، وقالوا إن حياتهم ليست أسهل بكثير، وقال أحدهم "نحن نواجه تهديدات أمنية كثيرة"، مضيفًا "تلقينا تهديدات بالقتل وهناك تهديدات من كل جانب لنا، هذا لأننا عملنا كتفًا جنبًا إلى جنب مع قوات الدفاع الأسترالية"، وقال جندي أسترالي سابق ومرشح حزب العمال الفيدرالي في الانتخابات الأخيرة، جيسون سكانز، الذي خدم في أفغانستان مع موظفين محليين، إن الحكومة الجديدة فعلت المزيد لمساعدة المترجمين الفوريين وعائلاتهم على الوصول إلى بر الأمان، لكن الكثير من الناس كانوا في خطر متزايد، مضيفًا "لقد رأينا عددًا من المترجمين الفوريين يصلون إلى هنا في أستراليا، ورأينا لم شمل العائلات، لكننا الآن بحاجة إلى التركيز على هؤلاء المترجمين الفوريين والأسرة الممتدة التي قد تبقى في أفغانستان"، وتابع أن هناك 219 ألف أفغاني تقدموا بطلبات للحصول على تأشيرات حماية في أستراليا وهناك تراكم كبير في معالجة التأشيرات، ومنحت الحكومة تأشيرات دخول إلى 8600 أفغاني منذ يوليو من العام الماضي، قبل شهر من سيطرة طالبان على كابول واستئناف السيطرة على البلاد، وفي بيان، قالت الحكومة إنها تعطي الأولوية لموظفي ADF السابقين وأفراد الأسرة المباشرين الذين نجوا من أفغانستان ، لأنه كان من الصعب للغاية مساعدة الأشخاص الذين ما زالوا في الداخل، وقال البيان "الحكومة تعطي الأولوية للكيانات الاقتصادية المحلية وأفراد أسرهم المباشرين تقديرا للمساهمة الفريدة والاستثنائية التي قدمها هؤلاء الأفراد وأسرهم".