إعلام الإخوان في تركيا «يحتضر».. ومحلل تركي: أردوغان سيتخلى عنهم

تخلي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن جماعة الإخوان

إعلام الإخوان في تركيا «يحتضر».. ومحلل تركي: أردوغان سيتخلى عنهم
صورة أرشيفية

تزامنًا مع الحديث عن تقارب في العلاقات المصرية-التركية، أصيبت الأذرع الإعلامية لجماعة الإخوان الإرهابية بارتباك شديد نظرًا للخوف من عودة العلاقات بين البلدين بشكل كامل وإعلان مصالحة، الأمر الذي قد يصيب الجماعة في عمقها نظرًا لوجود قيادتها في تركيا، الأمر الذي انعكس بالخوف على تصريحاتهم ومنشوراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي ومن ثم على شباب الجماعة.


ولجأ عناصر الجماعة الإرهابية إلى تركيا بعد سقوطهم في مصر وكشف مخططهم تجاه الدولة المصرية، حيث أسسوا من هناك منابر برعاية تركية يقومون من خلالها بالهجوم على السلطات المصرية، فضلًا عن إثارة أمور من شأنها تعليق عجلة الإنتاج والتقدم في البلاد التي ما زالت تعاني من أوضاع اقتصادية جراء أحداث الربيع العربي وما تبعه من حكم الإخوان لمدة عام.


كتب الإخواني عبدالله الشريف على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر أمس: «إلى الأعزاء محمد ناصر ومعتز مطر أحسن الله عزاءكم في منابركم الإعلامية، ومن باب الأخوة في الله فإن قناتي تحت أمركم لاستعمالها في البث المباشر كل ليلة إن أردتم، لا يغلبنكم القرار واضربوا فإن لم تكونوا موجعين لما طلبكم الأنذال فبجماهيركم أنتما أكبر من القنوات والقرارات والله غالب»، كما كتب الإعلامي الإخواني محمد ناصر على حسابه بـ«تويتر»: «جمهوري العزيز.

 تعودنا علي الشفافية معكم ومشاركتكم معنا في كل كبيرة وصغيرة.. واستمرارا لهذا المبدأ أود أن أعلمكم بأني في إجازة خلال شهر رمضان آملا في العودة إليكم كما كنت دائما معبرًا عن قضايانا وقضايا أمتنا على الوجه الذي يرضي ربنا».


وكانت تلك المنشورات علامة واضحة على ما تعانيه الجماعة من تضييق الخناق عليها في تركيا بعد فتح المحادثات من جديد، كنية من تركيا تجاه مصر وإشارة إلى التخلي عن الجماعة حال تحقيق المصلحة التركية، الأمر الذي أثار تفاعل شباب الجماعة الإرهابية معتبرين أن هذه المنشورات إعلان مسبق عما ستعانيه قنوات الإخوان في المرحلة المقبلة في تركيا التي رأوا فيها ملاذا ومنبرا للقول من خلاله ما أرادوا وما يخدم مصلحة الجماعة. 


وعلق المحلل السياسي التركي، محمد عبيد الله، في اتصال هاتفي لـ"العرب مباشر" إنه ليس من المستبعد أن يتخلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن جماعة الإخوان حال مصالحه الشخصية والحزبية، لافتًا إلى أنه حال الحصول على مصلحة كبرى من عودة العلاقات مع مصر «بالطبع سيتخلى عن الجماعة».


وأضاف المحلل التركي أن أردوغان سيترك ورقة الإخوان كورقة أخيرة للعب في ملف عودة العلاقات، وتابع: «هناك نظرية يلعب عليها أردوغان وهي نظرية كسب المزيد من الوقت».


وفور نشر التدوينات، سرعان ما تفاعل معها شباب الإخوان الهاربون إلى تركيا، معتبرين أن هذه التدوينات إعلان مسبق عما ستؤول له قنوات الإخوان في تركيا، من غلق وتوقيف، إذ إن هذا الأمر هو أحد الشروط الرئيسية التي وضعتها القاهرة أمام أنقرة لإبداء حسن النية.