تعزيز الجسور الإنسانية: مصر والإمارات تنفذان عملية إغاثية مشتركة في غزة

مصر والإمارات تنفذان عملية إغاثية مشتركة في غزة

تعزيز الجسور الإنسانية: مصر والإمارات تنفذان عملية إغاثية مشتركة في غزة
صورة أرشيفية

في خضم الأوضاع المتأزمة التي يشهدها قطاع غزة، حيث تتراكم الأحزان وتتوالى التحديات، يبرز نور الأمل من خلال مبادرة إنسانية تجسد أسمى معاني التكاتف والتعاضد، مصر والإمارات، بقلوب تفيض بالمحبة والإخاء، تمدان يد العون لإغاثة الأرواح المتعطشة للسلام والاستقرار، حيث تم إسقاط 42 طنًا من المعونات الغذائية والطبية، في رسالة تضامن تتجاوز الحدود والسياسة، لتلمس قلوب المحتاجين وتضمد جراحهم، هذه الطائرات، التي أطلق عليها اسم طيور الخير، لم تحمل فقط المواد الإغاثية، بل حملت أيضًا رسائل الدعم والتشجيع، مؤكدةً على أن الإنسانية تسمو فوق كل اعتبار. 

*ثلاث طائرات إماراتية - مصرية* 

وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية "وام"، فقد تم تنفيذ العملية بواسطة ثلاث طائرات تابعة للدولتين، محملة بالمساعدات التي تمثل جزءًا من مجموع 78 عبوة تم إسقاطها منذ بداية العملية، بإجمالي وزن يصل إلى 78 طنًا. 

تأتي هذه الخطوة ضمن "عملية الفارس الشهم 3"، التي انطلقت في الخامس من نوفمبر 2023، بأمر من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات. "طيور الخير"، كما أُطلق عليها، تُظهر مستوى التنسيق العالي بين مصر والإمارات في دعم الشعب الفلسطيني، وتُعبر عن التضامن العربي والإنساني مع الفلسطينيين في أوقات الأزمات. 

تُجسد هذه المبادرة الإنسانية الالتزام الراسخ لجمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة بتقديم الدعم الكامل للأشقاء في فلسطين، متحديتين الصعاب لتخفيف المعاناة اليومية. "طيور الخير" تُعد نموذجًا عالميًا للعطاء الإنساني، مُقدمةً درسًا في الكرم والتضامن. 

*رسالة إلى العالم* 

من جانبه، يقول الدكتور أحمد سيد أحمد، الخبير في العلاقات الدولية: إن الجهود المصرية الإماراتية تعكس مسعى نبيل يبرز عمق الروابط الإنسانية، مضيفًا أن مصر والإمارات يواصلان نسج خيوط الأمل في سماء غزة، متجاوزتين الحدود الجغرافية لتقديم يد العون لأهالي الشمال، مشيرًا إلى أن هذه المساعدات لا تقتصر على الطرق البرية عبر معبر رفح، بل تمتد لتشمل الأجواء، حيث تنثر 'طيور الخير' حمولتها من الرحمة والغوث. 

في حديثه لـ"العرب مباشر"، يؤكد الدكتور أحمد على استمرارية الجهود المصرية والإماراتية في تخفيف وطأة الحياة اليومية للفلسطينيين، من خلال تدفق المساعدات عبر كافة الممرات البرية والجوية وحتى البحرية، بالتعاون مع الشركاء الدوليين لضمان وصول الدعم عبر ميناء ومطار العريش. 

ويضيف بلهجة تحمل في طياتها الفخر والتقدير، أن إسقاط المساعدات من السماء ليس مجرد عمل إغاثي، بل هو إعلان للعالم بأسره عن الدور الريادي والدعم اللامحدود الذي تقدمه الأمة العربية لإخوانهم في فلسطين، مؤكدًا أن العروبة تتجسد في أسمى صورها عندما يتعلق الأمر بالإنسانية والتكافل.