بوادر حرب أهلية.. تأزم الأوضاع في الصومال وفرماجو يريد البقاء بالسلطة

يعيش الشعب الصومالي أزمات متعددة أبرزها الإرهاب والمجاعة والحرب الأهلية وسط انشغال فرماجو بالسلطة

بوادر حرب أهلية.. تأزم الأوضاع في الصومال وفرماجو يريد البقاء بالسلطة
صورة أرشيفية

أزمة كبرى تشهدها الصومال على مدار السنوات الأخيرة، بالتزامن مع الانتشار الواسع للإرهاب وأعمال العنف، في ظل انشغال الرئيس الحالي محمد عبدالله فرماجو بالصراع السياسي للاستحواذ على كرسي الرئاسة.

آخرها مقتل 10 أشخاص وإصابة 15 آخرين جراء مواجهات دامية بين ميليشيات إرهابية وجنود صوماليين في محافظة هيرشابيل، استهدفت مدينة جوهر العاصمة الإدارية للمحافظة.

مخاوف من عودة الحرب الأهلية


وفي ظل التوترات السياسية في الصومال، يسود المشهد حالة من الخوف من عودة الحرب الأهلية مرة أخرى، وسط مساعي فرماجو لتمديد ولايته لمدة عامين، بموجب قانون أقره، الأمر الذي يمهد لانفلات أمني تستفيد منه القوى المتشددة.

البرلمان يلغي قانون فرماجو


وقرر البرلمان الصومالي، مطلع الشهر الجاري، إلغاء تمديد ولاية الرئيس محمد عبد الله فرماجو، وتنفيذ اتفاق الرئيس والمعارضة بإجراء انتخابات رئاسية غير مباشرة وفق اتفاقية 17 سبتمبر / أيلول.

توترات سياسية 
ولجأ عدد من رؤساء الأقاليم والمعارضة في الصومال، إلى استخدام القوة للإعلان عن رفضهم تشبث الرئيس المنتهية ولايته بالسلطة، ليدفع "فرماجو"، بعناصر موالية له لقمع المعارضين.

وتمكن مقاتلون موالون للمعارضة من السيطرة على أجزاء من العاصمة الصومالية مقديشو، عقب اشتباكات عنيفة مع الجيش الصومال، حيث أغلق المقاتلون المنافذ إلى بعض الأحياء وتقييد الحركة على المحاور الرئيسية.

الجماعات الإرهابية تستهدف المدنيين والأبرياء


كما تستغل الجماعات الإرهابية التي تعكف القوات الخاصة التركية على تدريبها بالصومال، انشغال الساسة بمناكفتهم السياسية بين النظام والمعارضة، لتنفيذ هجمات على مناطق متفرقة بالبلاد، والتي تستهدف المدنيين والشعب الأعزل.

ويتعثر الجيش الصومال في فرض سيطرته على الأوضاع في البلاد، حيث تتشتت جهوده بسبب الانقسامات السياسية، بين تأمين احتجاجات المعارضة ومكافحة التنظيمات الإرهابية كحركة الشباب المتشددة.

جهود بريطانية لمكافحة الإرهاب بالصومال


وتعتزم بريطانيا، إرسال 250 جنديًا إلى الصومال للمشاركة في محاربة الحركات الإرهابية، والتي من المقرر أن تدرب القوات الخاصة في البلاد على تكتيكات مكافحة التمرد والجماعات المتطرفة.

الجدير بالذكر أن الصومال تعيش حالة من التوترات السياسية، منذ العام الماضي، عقب فشل النظام بإجراء انتخابات عامة أواخر 2020 ومطلع العام الجاري، كما هو مخطط؛ ما عزز من إحكام قبضة المسلحين المرتبطين بالقاعدة على البلاد.