كفاح الحياة.. الفلسطينيون في غزة يواجهون مصيراً مروعاً ومعركة من أجل البقاء

يواجه الفلسطينيون في غزة يواجهون مصيراً مروعاً ومعركة من أجل البقاء

كفاح الحياة.. الفلسطينيون في غزة يواجهون مصيراً مروعاً ومعركة من أجل البقاء
صورة أرشيفية

اشتبكت قوات الاحتلال الإسرائيلي مع مقاتلي حركة حماس في كبرى مدن قطاع غزة صباح اليوم الخميس وقالت إنها هاجمت عشرات الأهداف، ما ترك الفلسطينيين يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة في وضع وصفته الأمم المتحدة بأنه "مروع".

الحدود المصرية

وبحسب وكالة "رويترز" الإخبارية الدولية، فقد احتشد سكان غزة في رفح المجاورة على الحدود مع مصر بعد منشورات ورسائل إسرائيلية تقول إنهم سيكونون آمنين في المدينة، لكنهم ظلوا خائفين بعد أن أدت غارة إسرائيلية على منزل هناك إلى مقتل 15 شخصًا يوم الأربعاء، وفقًا لمسؤولي الصحة في رفح.

وادعت إسرائيل يوم الخميس أنها قتلت عددا من المسلحين في مدينة خان يونس كبرى مدن جنوب قطاع غزة من بينهم ناشطان خرجا لإطلاق النار من نفق بعد يوم من دخول القوات الإسرائيلية قلب المدينة، وقالت كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس في وقت سابق إن القتال كان شرسا.

وقال مسؤولو صحة فلسطينيون: إن غارة جوية إسرائيلية قتلت أربعة أشخاص في منزل في مخيم النصيرات للاجئين بوسط قطاع غزة خلال الليل، كما قتلت غارة أخرى شخصين في خان يونس صباح الخميس.

وأفاد سكان مدينة غزة في الشمال عن قصف استمر طوال الليل ومعارك مسلحة عنيفة في الشجاعية شرق المركز ومخيم جباليا للاجئين إلى الشمال، بالإضافة إلى قصف في منطقة أخرى هي صبرا.

وقالت إسرائيل: إنها أغارت على مجمع لحماس في جباليا وقتلت عددا من المسلحين وعثرت على شبكة من الأنفاق ومنطقة تدريب ومخبأ للأسلحة.

وفي خان يونس، طوقت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزل القيادي في حركة حماس يحيى السنوار، بحسب ما أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مساء أمس الأربعاء.

وقال في بيان بالفيديو: "قد لا يكون منزله قلعته، ويمكنه الهروب، لكنها مسألة وقت فقط قبل أن نقبض عليه".

وقال سكان خان يونس: إن الدبابات الإسرائيلية اقتربت من منزل السنوار، لكن من غير المعروف ما إذا كان هناك أم لا، بينما قالت إسرائيل إنها تعتقد أن العديد من قادة حماس ومقاتليها متحصنون في أنفاق تحت الأرض.

وأوضحت الوكالة الدولية، أن الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت أيضا أهدافا في أنحاء القطاع الساحلي المكتظ بالسكان في واحدة من أعنف مراحل الحرب المستمرة منذ شهرين.

وضع مروع

وفي جنيف قال المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة: إن الوضع في غزة "مروع" مع وجود خطر ارتكاب الجانبين انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان.

وكان مئات الآلاف من الأشخاص الذين شردوا في شمال غزة خلال الحرب يبحثون بشدة عن مأوى في الأماكن القليلة في الجنوب التي صنفتها إسرائيل على أنها آمنة.

وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يوم الأربعاء: إن معظم المشردين في رفح الواقعة على بعد نحو 13 كيلومترا جنوبي خان يونس ينامون في العراء بسبب نقص الخيام رغم أن الأمم المتحدة تمكنت من توزيع بضع مئات منها.

وقال تقرير الأمم المتحدة: إنه رغم دخول بعض المساعدات إلى غزة من مصر عبر معبر رفح فإن تصاعد الأعمال القتالية منذ انهيار الهدنة التي استمرت أسبوعا في الأول من ديسمبر/ كانون الأول يعرقل توزيعها.

نزوح جديد

وأكدت الوكالة الدولية أن سكان غزو بدأوا في نزوح جديد من خلال فرار النازحات من شمال غزة  إلى منطقة المواصي المهجورة الواقعة على الساحل الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط في قطاع غزة، والتي تقول إسرائيل إنها آمنة.

وأضافت: أن  القرية البدوية السابقة تفتقر إلى المأوى والغذاء وغيرها من الضروريات، وفقا لمنظمات اللاجئين.

وقالت النازحة الفلسطينية إيناس مصلح لقناة الجزيرة التلفزيونية: "لا توجد حمامات. لا يمكننا حتى الاغتسال إذا أردنا الصلاة". "إنها منطقة نائية تماما".

وقال فلسطيني آخر فر إلى المواصي، وهو إبراهيم محرم، إن خمس عائلات كانت تتقاسم خيمة واحدة.

وقال للشبكة: "لقد عانينا من حرب المدافع وهربنا منها لنصل إلى حرب المجاعة، نحن نقسم حبة طماطم واحدة بيننا جميعًا".