شميمة بغوم.. عروس داعش من القتل والذبح إلى الملابس العصرية وأغاني الراب

وافقت بريطانيا علي عودة شميمة بغوم عروس داعش إلي أراضيها

شميمة بغوم.. عروس داعش من القتل والذبح إلى الملابس العصرية وأغاني الراب
شميمة بغوم

ما زالت عروس داعش شميمة بغوم، تطل عبر وسائل الإعلام الغربية، لتقدم تبريرات حول انضمامها للتنظيم الأكثر إرهابا، هادفة من ذلك موافقة المملكة المتحدة (بلادها الأصلية) الموافقة على عودتها.


من هي شميمة بغوم؟


شميمة، فتاة بريطانية منحدرة من أصول بنغلاديشية، تم استقطابها على يد تنظيم داعش في سوريا منذ ست سنوات، وسافرت إلى هناك بعمر الـ 15 للاتحاق بـ"دولة الخلافة الداعشية".


هربت من لندن في سن الخامسة عشرة، وهي مرتدية النقاب ومعها ثلاث فتيات يحسبن أنهن سيجدن حلم الخلافة الإسلامية الجديدة الذي تحول إلى جحيم.


وظهرت قصتها إلى الضوء خلال العام 2019، حيث  كانت الشابة أرملة حزينة، تندب وفاة طفليها، بعد فرارها من المعركة الأخيرة التي شهدت انهيار "دولة الخلافة" في سوريا.


ثم فجعت لاحقا بوفاة طفلها الثالث في المخيم، وأتتها صدمة أخرى تمثلت بتجريدها من جنسيتها البريطانية لأسباب تتعلق بالأمن القومي.


وفي فيلم تسجيلي في مهرجان South American South by Southwest السينمائي، أكدت أنها حين غادرت لندن، لم تكن تسعى سوى إلى "مساعدة السوريين" لكنها سرعان ما أدركت أن داعش "يحاصر الناس ويحتجزهم" من أجل زيادة أعداد مناصريه، كما حصل معها تماما، بحسب قولها.


وتتهم بأنها كان تعمل ضمن شرطة داعش، وشاركت في كثير من الفظائع والجرائم التي ارتكبها التنظيم، غير أن شميمة أنكرت ذلك، قائلة:" كنت مجرد فتاة ساذجة تبلغ من العمر 15 عامًا ولا تتقن اللغة العربية".


طلب فرصة جديدة


ورغم رفض المملكة إعادة شميمة خوفا من النشأة التي ترعرت بينها، تواصل عروس داعش مطالبها بالصفح عنها، وقالت: "أود أن أقول للناس في المملكة المتحدة، أعطوني فرصة ثانية لأنني كنت صغيرة عندما غادرت".


ولكن بريطانيا تضع شروطا لا بد أن تخضع لها الفتيات العائدات من داعش لاستقبالهن، وهي خضوعهن لبرامج تأهيل واختبارات قادرة لدمجهم في المجتمع، وهو ما ترى شميمة أنها في غير حاجة له.


طلة صادمة


وبعد محاولات محاميها المستميتة لإعادة الجنسية لها، ظهرت شميمة في حلة جديدة، وهي متخلية عن نقابها، وبدت بحسب ما نقلت صحيفة التلغراف البريطانية في تقرير، أشبه بشابة عادية يمكن أن تصادفها في أحد شوارع لندن، وليس في مخيم للدواعش.


كما أعربت الفتاة البريطانية، عن أنها تود العودة إلى حياتها السابقة، مضيفة أنها تحب حالياً الاستماع إلى أغاني نجم الراب كاني ويست، الذي كان مرتبطاً بنجمة تلفزيون الواقع كيم كارداشيان.

كذلك، كشفت في حديثها مع أندور دوري، مخرج فيلم "منطقة خطرة": "لا أعتقد أنني كنت إرهابية. أظن أنني كنت مجرد طفلة غبية اقترفت خطأً واحداً (بالقدوم إلى هنا)".


كما أضافت: "أنا شخصياً لا أعتقد أنني بحاجة إلى إعادة التأهيل، لكني أرغب في مساعدة الآخرين على إعادة التأهيل، حقا أود مد العون لهم".


وشددت في حديثها على أنها ترتدي حالياً ملابس عصرية، لأن ذلك يجعلها سعيدة، وتشكل لها "فسحة أمل" في المخيم الذي تقطن فيه بسوريا.


معركة قضائية


وفي فبراير الماضي، قضت المحكمة العليا في المملكة المتحدة بأنها لا تستطيع العودة إلى المملكة المتحدة لمتابعة استئناف ضد سحب جنسيتها البريطانية.

وتعيش حوالي 800 عائلة في مخيم الروج، بالقرب من الحدود مع تركيا وإيران، وهو أفضل بكثير من مخيم الهول على بعد 80 ميلاً والذي يضم 15000 عائلة.