سياسيون يكشفون: الشعب المصري لن يقبل بعودة جماعة الإخوان مرة أخرى

كشف سياسيون أن الشعب المصري لن يقبل بعودة جماعة الإخوان مرة أخرى

سياسيون يكشفون: الشعب المصري لن يقبل بعودة جماعة الإخوان مرة أخرى
صورة أرشيفية

يُعَدّ حلمي الجزار، واحدًا من القيادات الإخوانية التي تحمل نصيبًا من اسمها، يشغل حاليًا منصب رئيس المكتب السياسي لجماعة الإخوان، وهو العقل المدبر لهذا التنظيم الذي تدب في أواصره الخلافات والتناحر بين أقطابه في لندن وإسطنبول، وانضم حلمي الجزار، الذي يبلغ من العامر 71 عاما،  لجماعة الإخوان في سبعينيات القرن الماضي، حيث صاحبه العديد من أبناء جيله للعمل السياسي تحت مظلة الإخوان، لكن صعوده كان بطيئا على عكس أقرانه، غير أنه الآن يشغل المنصب الأبرز في جماعة الإخوان، والذي يتم الرجوع إليه في أي قرار تتخذه الجماعة.
 
اتهم حلمي الجزار في عدد من قضايا العنف، بعد 30 يونيو 2013، غير أنه أخلي سبيله، ليهرب إلى عدد من الدول الخارجية ليستقر فيها، واتهم حلمي الجزار في قضية تحريض على العنف وهي القضية المعروفة إعلاميا بقضية بين السرايات (حي شعبي غرب القاهرة قريب من ميدان نهضة مصر شهد صدامات عنيفة بين قوات الأمن وأنصار الجماعة بعد يوم واحد من عزل مرسي)، وأخلي سبيله بعد قضاء المدة القانونية للحجز الاحتياطي.

عودة الجزار

 شغل حلمي الجزار، منصب عضو مجلس شورى الجماعة، وأثناء توليه هذا المنصب، قاد محاولات انقلاب داخل الجماعة وبالتحديد على جمال حشمت، أثناء هروبه إلى السودان، استضاف في منزله اجتماعا للنواب السابقين للجماعة في مجلس الشعب السابق، بهدف التخطيط لتنفيذ انقلاب ضد جمال حشمت رئيس البرلمان المزعوم الذي يتشكل من نواب الإخوان خارج مصر.

وفي ظهور جديد للجزار ومحاولة للخداع المستمر من جانبه، دعا رئيس المكتب السياسي للإخوان إلى مد يده للقوى الوطنية المصرية، مشيرًا إلى أن المصالحة المجتمعية هي نقطة البداية لتجاوز جميع التحديات التي تواجه مصر .

وقال الجزار إن عدم الصراع على السلطة هو جزء أصيل في رؤيتنا وليس مناورة سياسية مؤقتة، وإننا نفتح صفحة جديدة للحوار مع الجميع في سبيل إنهاء أزمة المعتقلين ومعاناة أسرهم وأعرب عن إعجابه بأحمد طنطاوي، المرشح المحتمل في انتخابات رئاسة الجمهورية، وهو ما اعتبرته القوى السياسية المصرية إعلانا بأن "طنطاوي" مرشح الجماعة.

مخطط الإخوان

واعتبر هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، أن موقف الشعب المصري والقوى الوطنية من جماعة الإخوان، واضح، وهي مثل الفاشية والنازية، لا يمكن إرجاعها للمشهد؛ لأن الدستور نص على ذلك، وأي محلل أو شخص يأتي بخلاف ذلك؛ غير مقبول.

وأضاف في تصريح لـ"العرب مباشر": "الجزار بيقول كلام ناعم، وبعد كده نكتشف التنظيم السري، وغرضه قلب وتفكيك الدولة المصرية؛ لغرض مخططات أجنبية، لكن هذا العصر انتهى، والحقائق واضحة بما يكفي"، مشددا على أنه لا سبيل لعودة جماعة الإخوان إلى المشهد بأي صورة أو بأي محدد.

وأكد أن هناك إجماعا شعبيا على رفض عودة جماعة الإخوان للمشهد السياسي مرة أخرى، بكافة صوره، ووجود أي مرشح يخالف هذا الإجماع الشعبي؛ يمثل خروجا على الإرادة الوطنية، مؤكدا أن الشعب المصري لن يقبل هذا الموقف الذي يأخذه المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أحمد طنطاوي من جماعة الإخوان، وحالة الترحيب التي كان قد عبر عنها بشأن حملته الانتخابية، مشددا على أنه لن يقبل أحد هذا الموقف، والذي يمثل جريمة في حق الوطن.

 لن يقبل عودتهم

وفيما استنكر رضا صقر، رئيس حزب الاتحاد، حالة الترحيب المتبادلة بين جماعة الإخوان الإرهابية، وأحمد الطنطاوي، المرشح المحتمل في انتخابات رئاسة الجمهورية، مشيرًا إلى أن إعلان جماعة الإخوان دعمها لأحمد طنطاوي في الانتخابات الرئاسية المقبلة بشكل رسمي، يؤكد أنه مرشح جماعة الإخوان.
وأضاف رئيس حزب الاتحاد، أن الشعب المصري لن يقبل بعودة جماعة الإخوان مرة أخرى، ويرفض بشكل قاطع هذا الدعم الذي تقوم به جماعة الإخوان لأحمد طنطاوي، أو ترحيب الأخير بها، مؤكدًا أنه هذا الدعم يجعل أحمد طنطاوي قد فقد المرجعية الشعبية بشكل رسمي.

وشدد رضا صقر على أنه لا الشعب المصري ولا القوى الوطنية، تقبل أن تضع يديها في يد جماعة تلوثت يدها بدماء المصريين، وارتكبت جرائم ضد الإنسانية، مؤكدًا أن مَن يفعل ذلك أو يقبل به، فهو خائنٌ لهذا الوطن مرتكبٌ جريمةً في حقه.