محللة سياسية: ما تنشره المنظمات ضد تونس اتهامات باطلة

أكدت محللة سياسية أن ما تنشره المنظمات ضد تونس اتهامات باطلة

محللة سياسية: ما تنشره المنظمات ضد تونس اتهامات باطلة
صورة أرشيفية

جهود تونسية مستمرة في تنفيذ برنامج العودة الطوعية للمهاجرين غير النظاميين إلى بلدانهم الأصلية، وتنفيذ خطط لتجاوز أزمة ملف المهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء،  وهو ما كشفه اللقاء الذي جمع وزير الدّاخليّة التونسي كمال الفقي بمساعد الأمين العام للأمم المتحدة والمدير الإقليمي للدول العربية ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي عبد الله الدردري، والممثلة المقيمة للبرنامج الأممي بتونس سيلين مويرود.

جهود الوحدات الأمنية

تقارير تونسية أكدت على أن وزير الداخلية التونسية شدد على جهود الوحدات الأمنية التونسية في التصدي للهجرة غير الشرعية، وحماية المهاجرين والإحاطة بهم، مؤكدا على الصعوبات التي تواجهها تونس في هذا المجال، سواء على مستوى استقبال الآلاف من المهاجرين في تدفق غير مسبوق، أو مراقبة السواحل التونسية التي تنطلق منها عدة رحلات في اليوم الواحد.

المناطق الحدودية

وشهدت المنطقة الحدودية بين تونس وليبيا أزمة إنسانية نتيجة تقطع السبل بعدد من المهاجرين، وعدم استعداد أي من البلدين لاستقبالهم قبل أن تجد الأزمة بعض الحلول المؤقتة، فيما لا تزال السلطات التونسية تجد صعوبات جمة في معالجة ملف المهاجرين غير الشرعيين الذين تدفقوا بالآلاف على تونس، خاصة إلى مدينة صفاقس (وسط شرقي تونس) التي باتت إحدى أهم نقاط الانطلاق لموجات الهجرة نحو إيطاليا المجاورة إثر استقرار نحو 60 ألف مهاجر في أحياء المدينة. وبهذه المناسبة، أطلعت تونس المسؤول الأممي على حقيقة وضعية المهاجرين الأفارقة غير النظاميين فيها، وركزت على المغالطات التي تمّ ترويجها حول تعاطي الدولة التونسية مع هذا الملف، كما تمّ عرض جهود الوحدات الأمنية في التصدي لهذه الظاهرة، وحماية المهاجرين والإحاطة بهم.

اتهامات باطلة 

تقول الدكتورة بدرة قعلول، مدير المركز الوطني للدراسات في تونس، إن ما تنشره بعض المنظمات حول انتهاكات للحقوق والحريات ضد المهاجرين ما هي إلا أكاذيب وعدم دقة للحقائق، لافتة أن هناك اتهامات لتونس بالعنصرية تجاه المهاجرين غير الشرعيين، وهذا يعد تضخيما وتهويلا، ويبين تعامل بعض هذه المنظمات بمكيالين".

وأضافت مدير المركز الوطني للدراسات في تونس لـ"العرب مباشر": هذه المنظّمات أو معظمها "تعمل وفق أجندة غربية تتماشى مع سياسة بلدانها التي تمنّي النفس بأن تتحوّل تونس لمخيم كبير أو سجن للمهاجرين غير النظاميين من جنوب الصحراء، في حين أن أوروبا هي المسؤولة الأولى عن أوضاع بلدانهم الصعبة التي يهاجرون منها.