في يوم المرأة العالمي.. 220 سيدة وفتاة يمنية ضحية لألغام الحوثي بتعز خلال 5 سنوات .. ما القصة؟

تقع 220 سيدة وفتاة يمنية ضحية لألغام الحوثي بتعز خلال 5 سنوات

في يوم المرأة العالمي.. 220 سيدة وفتاة يمنية ضحية لألغام الحوثي بتعز خلال 5 سنوات .. ما القصة؟
صورة أرشيفية

في الوقت الذي تحيي فيه النساء حول العالم فعاليات "يوم المرأة العالمي"، بروح التفاؤل وحلاوة الإنجازات وطموح الريادة وتحقيق المكاسب وإطلاق الطاقات، تعيش المرأة اليمنية حالا مختلفا تماماً، متشحا بسواد الآلام ومرتبطاً بعذابات تحبس الأنفاس، سببتها ألغام ميليشيا الحوثي الغادرة لها.

التنكيل والظلم 

سجلات ملطخة بألوان من التنكيل والغدر والظلم، نقرأ سطورها بوضوح على وجوه الكثيرات والكثيرات من نساء اليمن ممن حرمتهن الألغام صحة البدن، بعد أن قطعت أطرافهن ومزقت أجسادهن، ونالت من طاقاتهن النفسية وحولت الحياة في عيونهن إلى أسراب من الآلام المتراصة التي تجثم على صدورهن، فتحبس ابتساماتهن وطاقاتهن في سجون العجز والعبرات والأحزان.

جرائم الحوثي 

وكشفت تقارير عن آخر إحصائية أعلنها المركز التنفيذي للتعامل مع الألغام بتعز، أن عدد ضحايا الألغام من النساء في الفترة من العام 2017م وحتى فبراير 2023م، حيث بلغت الوفيات 17 امرأة، بينما بلغ عدد المصابين 203 من النساء، من إجمالي 1222 ضحية لألغام الحوثي في نفس الفترة تنوعت بين وفيات وإصابات بالغة.

استهداف النساء 

يقول التقرير إن قصص نساء اليمن مع الألغام تفطر القلوب وتخلف الحسرة وتهز الضمائر الحية، وهي قصص مترعة بالعذابات التي لم ترحم ضعف هذه الفئة الاجتماعية ولم تمهلها أي فرصة للبحث عن ملاذ من سياطها المبرحة. فأي واقع مرير تقبع بين قضبانه القاهرة، المرأة اليمنية، وأي جريرة ارتكبتها حتى تحرم صحتها وعائلتها وفلذات أكبادها ومعيلها وسندها في الحياة وأسرتها وبيتها وأحلامها.

نساء يمنيات من مختلف الأعمار، يعشن اليوم في جحيم الألغام، وقد تركت على أجسادهن ونفسياتهن علامات طاغية لظلم هذه العلب المتفجرة القاهرة المتغطرسة، حيث يعيش العديد من نساء اليمن اليوم في سجون، دخلن خنادقها عنوة على يد علب الموت الغادرة.

قمع وانتهاكات 

يقول أحمد جباري، الحقوقي اليمني: إن الميليشيا الحوثية الإرهابية كثفت من جرائمها ضد السيدات في اليمن، لافتا أن ممارسات الحوثي تقوّض، وبشكل جسيم، حقوقَ وحريات النساء والفتيات في مناطق سيطرتها وغيرها من المناطق اليمنية، حيث إن تلك الجرائم والانتهاكات تأتي ضمن سياسة رسمية لجماعة (الحوثيين) في طريق قمعهم للحريات وتحديدًا حين يتعلق الأمر بالنساء.

وأضاف الحقوقي اليمني في تصريح لـ"العرب مباشر" أنه إزاء هذه الجرائم والتعامل بحزم وجدية لردع الميليشيا الحوثية، مطالبا الهيئات والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية بإدانة هذه الجريمة وإظهارها للرأي العام المحلي والدولي من أجل محاسبة القتلة والمتورطين من قادة الميليشيا.

ولفت إلى أن جرائم الحوثي تفاوتت بين القتل، والتشويه، والاحتجاز، والاعتقال والاختطاف والتعذيب، والعنف الجنسي، إذ تعرضت النساء المعتقلات للاغتصاب تحت مسمى التطهير، تنوعت آليات التعذيب كالضرب والصعق الكهربائي والتشويه في المناطق الحساسة.